خلال أيام رمضان تحدث العديد من المواقف والمفارقات كالأيام العادية، بعضها المضحك والبعض الآخر لا يُنسى؛ ليترك ذاكرة مميزة يتذكرها البعض كلما حل شهر الرحمة.

«سيِّدتي وطفلك» رصدت لكم في ما يلي بعض المواقف المحرجة والطريفة التي حدثت لسيدات حوامل في شهر رمضان:

- محطة البنزين والسحور
تقول صيتة السالم: «أصبت في حملي الأول خلال أشهر الوحم بوحم غريب، فقد كنت أشتهي شم رائحة البنزين، وبسبب حظ زوجي السيئ فإن وحمي يشتد في منتصف الليل، وكان زوجي يأخذني إلى أقرب محطة بنزين ونقف بجوارها، ومر أسبوع على هذا الحال، وفي الأسبوع الثاني لاحظ عمال محطة البنزين أن سيارتنا كل يوم تأتي وتقف بنفس الموعد، فأبلغوا دورية الشرطة بوقوفنا دون سبب، وجاءتنا الدورية وسأل الشرطي زوجي حول السبب، ولكنه خجل من الإجابة، وكان يتضح من كلام الضابط أنه يشك بنا، وطلب بطاقة العائلة، وأعطاه زوجي البطاقة، فاستغرب الشرطي الأمر قائلاً: «طالما أنكما متزوجان لماذا هذه التصرفات؟»، فأخبره زوجي بأن وحمي يتمثل بشم رائحة البنزين، فانهار الشرطي ضحكاً، وقال: «هذه سيارة وليست امرأة»، وبعد ذلك حلف زوجي بأن لا يخرجني إلى أي محطة بنزين، وأحضر لي زجاجة بنزين أشمها كلما أردت ذلك».


- غازات الحمل
تقول هيا: «تزوجت صغيرة، ولم أكن أفهم شيئاً في الحمل والولادة، فقط كنت أسمع عن آلام الولادة، وعندما أسمع تجارب من حولي يصيبني فزع ورعب، ومنذ أول شهر لي في الحمل وأنا خائفة من الولادة، وفي منتصف شهر رمضان دعا زوجي أصدقاءه، وعندما حان وقت الإفطار شرب زوجي وأصدقاؤه الحليب وأكلوا التمر وصلوا المغرب، حينها شعرت بشيء في معدتي وألم ومغص شديد، وعندما بدأوا بتناول الطعام ناديت على زوجي قائلة: «جاءني الطلق»، فاستغرب؛ لأنني في الشهر الخامس، واعتذر من أصدقائه الذين ذهبوا معنا إلى أقرب مستشفى، وبعد الكشف قال الدكتور: «تعاني فقط من تجمع غازات من الأكل الخطأ»، وعندما خرج زوجي لأصدقائه سألوه: «ماذا حصل؟»، فخجل جداً وقال: «تعاني من تجمع الغازات».


- كرهت رائحة زوجي
تقول أم ندى عبدالرحمن: «في فترة وحمي كنت متعبة، وكنت أكره رائحة زوجي ولا أتحمل الجلوس بجانبه، وذات يوم دعينا عند أهل زوجي، وبعد الإفطار تجمعنا لشرب القهوة، فأتى زوجي وجلس بجانبي، ودون شعور مني دفعته بيدي وقلت له: «اذهب من هنا رائحتك كريهة»، فبدأ يشم نفسه ويقول: «لقد تعطرت»، وأنا واضعة يدي على أنفي وأقول له: «لا أتحملك»، وكل من في المجلس ينظرون إلينا، فتركنا وخرج، وظننت أنه ذهب ليستحم ويعود، ولكنه كلمني بعد ساعة وقال لي: «أنا عند الباب أخرجي»، وعندما ركبت السيارة أخذني إلى بيت أهلي، وبدأ يشكو لأبي، ويقول: «لتبقَ لديكم حتى ينتهي وحمها، فقد أصبحت موسوساً، وأستحم كثيراً، وأخاف أن أصاب بمرض جلدي من كثرة الاستحمام».


- شنطة الأكل قبل الملابس
أما أم جودي فتقول: «اعتدت بعد ولادة أبنائي أن أرتب أمور الولادة وأستعد لها مبكراً، فمع دخول الشهر التاسع أجهز حقيبة الولادة وملابس الطفل وملابسي».
وعن موقفها تقول: «جاء رمضان وأنا في بداية الشهر التاسع، والطبيبة أكدت لي أن ولادتي ستكون في نهاية الشهر، وقد انشغلت مع الولائم الرمضانية ونسيت تحضير الحقبة، وجاءني ألم الولادة قبل الإفطار بساعتين، فأيقظت زوجي الذي قال لي: «ضعي عباءتك ودعينا نخرج»، وأنا أصيح وأقول له: «كلم أمي»، وذهب المسكين مسرعاً ليخبر أمي التي رأتني أصيح وبدأت بترتيب الشنطة بسرعة، وأنا أخذت حقيبة ثانية لأضع فيها الفطائر والسمبوسك، وأمي تقول لي: «هيا نذهب»، وأنا أقول: «لن أخرج من غير حقيبتي»، فقالت لي: «حقيبتك معي»، وأنا أصيح وأقول لها: «أريد تحضير حقيبتي»، فأتت أمي إلى المطبخ ووجدتني أضع الأكل بالحقيبة، وصممت على أخذها معي وعدم الخروج دون حقيبة الطعام، وبعد الولادة أول شيء سألت عنه حقيبة طعامي، وضحك الجميع عليّ.


- ولادة في الشهر السابع أثناء التراويح
تخبرنا نوال بقصتها قائلة: «أنا إنسانة إذا خفت لا أعرف ماذا أقول، وأتذكر أنني كنت في الشهر السابع في رمضان، وكل يوم أصر على الذهاب لصلاة التراويح، وأهلي يطلبون مني أن أصلي بالبيت، لكن بحكم عادتي أصليها في المسجد وأستمتع بها، في أواخر شهر رمضان كنت أذهب أنا وزوجي للصلاة في جامع بجوار منزلنا، والجامع صغير جداً، ويفصل بين مصلى الرجال عن النساء جدار فقط ومفتوح من السقف، وأثناء صلاة التراويح شعرت ببعض الألم وكأنها أعراض ولادة، لكنني تحملت وأكملت الصلاة، فازداد الألم وبدأت بالصراخ، وتجمعت النساء حولي وأنا أصرخ بأعلى صوت: «أريد زوجي، المياه نزلت مني، سوف أموت، أين زوجي حسبي الله عليه؟ هو الذي فعل بي هكذا»، فسمعت الإمام يقطع الصلاة ويقول في الميكرفون: «يا إخوان الشخص الذي له زوجة حامل وتصرخ نرجوه أن يطلب لها الإسعاف»، وزوجي علم منذ البداية أن الصوت صوت صراخي، لكنه شعر بالخجل، فكرر الإمام النداء وزوجي لم يرد، فقال بالمذياع: «يا أخوات ما اسم زوج السيدة التي تلد»، وحينها صحت بأعلى صوتي قائلة: «فلان الفلاني أدعو الله أن لا يوفقه»، لم أكن أعلم سبب غضبي منه وشتمي له، وسمعت الإمام والمصلين يضحكون وينادون على زوجي، وهو لا حياة لمن تنادي، فطلب المصلون سيارة إسعاف، وذهبت فوراً إلى المستشفى، وكان وضعي صعباً؛ لأنني ولدت في الشهر السابع، وبعد الولادة أتى زوجي وأنا مقهورة منه وسألته: «أين كنت؟»، فقال: «تدعين عليّ وتشتمينني أمام كل من في المسجد فكيف أقول إنك زوجتي؟»، وبعد هذا الموقف أصر زوجي على أن ننتقل من الحي إلى حي آخر».


- حقيبة القهوة والحمل بتوأمين
أما بسمة فقد صادفها موقف تتذكره على الدوام في شهر رمضان، حيث تقول: «أنا أم لتوأمين، وفي شهر رمضان كنت في الشهر الثامن، وحجم بطني كان كبيراً، والجنين يذهب يميناً ويساراً ليصبح مظهر بطني غريباً، ولأن شهر رمضان مليء بالعزائم فقد دعانا صديق زوجي لديه على الإفطار، وذهبنا وأخذت معي قهوة وشاياً في حقيبة، وعندما وصلنا عند باب البيت كان صديق زوجي واقفاً ينتظره، فنزل زوجي من السيارة ليسلم عليه، وقبل أن أنزل من السيارة قلت لزوجي: «لا تنسَ حقيبة القهوة»، فوجه صديق زوجي أحد عياله ليأخذ الحقيبة، وسبقنا بها إلى الداخل، وعندما دخلنا البيت قال صديق زوجي لزوجي: «خذ حقيبة القهوة من زوجتك»، وأنا لا أحمل شيئاً، فقلت له: «ليست معي»، فقال صديق زوجي لزوجي: «والله زوجتك تتعب نفسها، لماذا تحمل الحقيبة وتتعب نفسها؟»، فقال له زوجي: «زوجتي لا تحمل شيئاً»، وفي النهاية تبين أن صديق زوجي تخيل أنني أحمل حقيبة القهوة على كتفي تحت عباءتي؛ لأن بطني ظهر على الجانب».

- إفطار الحامل في رمضان
تقول سارة: «عندما حملت بابني الثاني أصرت أمي أن أجلس عندها في منزل العائلة حتى الولادة أنا وزوجي، وفي بيت أهلي تكون هناك وليمة كل يومين في رمضان، ولا يخلو من الأحباب، وفي بداية الصوم تعبت بسبب الصيام والحمل، وطلب مني الطبيب الإفطار؛ لأن هناك أدوية يجب أن آخذها لتثبيت الحمل، وفي أحد الأيام كانت لدينا دعوة، وحضر أصدقاء والدي وإخوتي، وقبل الإفطار أتى زوجي وسألني: «هل أكلتِ وأخذتِ الدواء؟» قلت له: «لا، فإخوتي هنا وأنا أخجل أن آكل أمامهم»، فقال: «سأغلق علينا باب المجلس وتناولي بعض الطعام»، وكان ابني جالساً معنا، وبعد لحظات نادى والدي على ابني ليذهب إلى المجلس وأصدقاؤه معه، وبعد ذلك بدقائق أتى أبي ومعه ابني، وقال لي: «خذي ابنك، فقد أحرجنا، حيث سألته وسط الضيوف: أين والدك؟ قال لي: «جالس هو وأمي وأغلقا الباب؛ حتى لا يشاهدهما أخوالي وهما يأكلان، وكل من في مجلس الضيوف صدموا»، وعندما أذن للإفطار خرج زوجي وشرح الوضع لهم وستر علينا بعدما فضحنا الولد».


- الطبيب والإفطار
أما هدى عبدالمنعم فتقول: «جاءني ألم الولادة قبل الإفطار بساعة، وعلى الفور توجهت إلى المستشفى، وعند وصولي أذن المغرب، وطلبت الطبيب الخاص بي المتابع لحملي؛ لكي يباشر وضعي الصحي، ولكن أتت الممرضة وأبلغتني بأنه مشغول، فذهبت له أنا وزوجي في غرفته، وأنا في أشد آلام الوضع فوجدته يجلس ويتناول الإفطار بكل هدوء، وبعد التحدث له وإخباره بأنني على وشك الولادة قال لي: «انتظري قليلاً فتلك آلام أولية، وتركني جالسة ودعا زوجي للإفطار، وبعد لحظات زاد صراخي وصياحي والطبيب جالس بهدوء يأكل، فخرجت من الغرفة وبدأت أصرخ قائلة: «سأنجب طفلي الآن»، وعلى الفور طلب الطبيب من التمريض التجهيز للولادة، لكن في النهاية صدق كلامه، حيث إن ولادتي تأخرت حتى وقت السحور، وطوال تلك المدة والطبيب يقول لي: «لم تدعينا نفطر ولم تلدي».