دفتر المذكرات.. توثيق للأحداث أم فرصة للبوح؟

17 صور

رغبة عارمة تعترينا باستمرار لتدوين مواقف وأحداث ومشاعر ليست جميعها جميلة، لكنها تعني لنا الكثير، ربما بسبب حاجتنا إلى استرجاع لحظات عشناها بتفاصيلها وحُفِرِت في دواخلنا.. ومع أننا نحتاج جميعاً إلى مساحة سرية للبوح بكل ما يختلج في صدورنا من مشاعر مؤثرة نخشى التحدث حولها مع الآخرين؛ إلا أن هناك من يخشى من توثيقها على صفحات مذكراته حتى لا تبقى شاهدة على ماضٍ ربما يسيء إليه.

 

فماذا قال الشباب والفتيات في هذا الخصوص؟

- «لا أحب كتابة مذكراتي؛ لأنها تحتوي على أشياء خاصة جداً، ولا أريد إطلاع الآخرين عليها، حتى لا أُفضح بعد موتي». عصام الياسي، 24 عاماً، مساعد إداري، طيران الإمارات.



- «أتحاشى كتابتها؛ حفاظاً على خصوصيتي، وتجنباً لوقوعها في يد الآخرين وخاصة أقرب الناس لي، وبذلك أكف الشرّ عن نفسي». علي بني ياس، 27 عاماً، إداري علاقات خارجية، أبو ظبي.



- «لا أحبذ كتابة مذكراتي؛ لأنني لا أريد أن يعرف أحد عني شيئاً قد يساء فهمه». حمد الشحي، 26 سنة، رئيس قسم بلدية حمرية، الشارقة.



- «ليس لديّ الوقت لكتابتها، كما أنها أشياء خاصة جداً لا يجوز أن تُدوَّن؛ لأنه إذا قرأها أحد سنكون في خبر كان». سعيد موسى، 24 سنة، إداري علاقات داخلية في هيئة الطرق، الشارقة.



- «كنت أحرص على كتابة مذكراتي في مرحلة المراهقة، ثم أحرقتها كلها، ولم أعد أكتبها بعد ذلك؛ خشية أن يقرأها غيري رغم أنها كانت تبعث في نفسي الراحة». إيمان عبد الحميد، 27 سنة، مدرّسة في الشارقة.



- «أتحاشى كتابتها؛ خشية أن تقع في يد أحد، فيكشف ما أسدل عليه الستار ويسيء استخدامها؛ نظراً لخصوصيتها». خليفة علي الملاحي، 36 سنة، موظف علاقات عامة، هيئة المواصلات.



- «مذكراتنا هي حوار داخلي بيننا وبين أنفسنا؛ لذا نتردد في كتابتها خشية أن يسيء الآخرون فهمنا.. أما أنا، فأكتبها ولا أعرض منها إلا ما يستحق العرض». محمد أحمد الهورة، 28 سنة، مسؤول في جهة حكومية بالشارقة.



- «كتابة المذكرات سلاح قد يستخدم ضدنا من شخص غير مسؤول، لذا يفضّل أن نبقيها في صدورنا؛ حفاظاً على صورتنا الاجتماعية أمام الناس». خولة علي سيف بالجافلة، 24 سنة، شريكة إدارية في ترافال.



- «الكتابة والتعبير عن النفس عادة يغرسها الآباء في أبنائهم منذ الصغر، وأعتقد أننا نفتقد إلى ثقافة التعبير بحرية عما بداخلنا أو ما يدور حولنا؛ بسبب طبيعة مجتمعاتنا التي لا تجيز التطرّق إلى بعض الأحداث». عبدالله حمد، 26 سنة، إداري في هيئة الطرق في دبي.



- «بعضنا يتعامل مع المذكرات بشيء من العيب أو الفضيحة التي يفضل التكتّم عليها». نمر عفانة، 26 سنة، رئيس قسم المحتوى العربي في شركة خاصة، دبي.



- «هناك خوف من مواجهة النفس، والكثير منا يفتقد للشجاعة التي تجعله يبوح بأسراره من خلال الكتابة». ميرة البلوشي، 23 سنة، سكرتيرة في هيئة حكومية بالشارقة.



- «كتابة المذكرات الشخصية هي الاقتراب من قول الحقيقة المجزأة، ما قد يصدم القراء والأصدقاء، ويدفعهم للانقلاب على صاحب هذه المذكرات». مانع المرزوقي، 27 سنة، مسؤول في محطة الجبيل بالشارقة.



- «كتابة المذكرات اليومية تنقل كاتبها إلى لعب دور «المراقب»، مما يسمح له بمراجعة تفسيراته لما حدث، وإعادة تفسيرها بطريقة مفيدة أكثر، لذا لا أخشى من كتابتها». أبرار آل علي، 23 سنة، إدارية موارد بشرية في الشارقة.



- «لمذكراتي القدرة على أن تكون معالِجاً نفسياً وصديقاً عزيزاً لي في آن واحد، تحررني من الضغوطات؛ فتؤمن لي صفاءً يساعدني على اتخاذ القرارات». إيمان محمد، 24 سنة، سكرتيرة في جهة حكومية بدبي.



- «الإنسان بطبعه نرجسي، إذ لا يمكن أن يتجرَّأ على ذكر ما يخدش صورته التي لا يريدها إلا برَّاقة، لكن لكل منا جانب مظلم في حياته لا يريد إطلاع أحد عليه». شيبة حسنين، 25 سنة، خبيرة تقنية في هيئة الطرق بالشارقة.