13 حالة منع لإسعاف طالبات المدارس والمعاهد والجامعات

تأخر الإسعاف لنقل المريض قد يؤثر سلباً عليه، مما يزيد من خطورة إصابته أو يتسبب أحياناً في وفاة المريض، ولم تأخذ بعض القطاعات التعليمية هذا الشيء بعين الاعتبار، حيث كشفت إحصائية أصدرتها هيئة الهلال الأحمر السعودي عن منع فرق الهيئة من تقديم خدمات الإسعاف لـ13 حالة من طالبات المدارس والمعاهد والجامعات خلال العام الماضي 1435هـ.
وأوضحت الإحصائية أنه تم تسجيل أربع حالات في الرياض، تليها مكة بثلاث حالات، ثم الجوف والقصيم بحالتين لكل منهما، وأخيراً حائل والباحة بحالة واحدة فقط لكل منهما.
وبين مصدر في الهيئة أنهم خاطبوا وزارة التعليم حول وجود صعوبة في وصول الفرق الإسعافية إلى داخل المدارس والمعاهد والجامعات الخاصة بتعليم البنات لمباشرة الحالات الإسعافية فيها، مشيراً إلى أن هذه المشكلة تؤثر سلباً على سرعة إسعاف الحالة المصابة التي تحتاج إلى تدخل عاجل، وقد يصل الأمر إلى الوفاة، وذلك وفقاً لما أوردته صحيفة "عكاظ".
وكشف المصدر أن هناك تجاوباً كبيراً من وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، حيث وجه بأهمية التعاون التام مع الفرق الإسعافية، وتسهيل دخولها في حال وجود أي طارئ، وفي حال رفض التعاون مع الفرق الإسعافية أو التقصير في التعامل معها سيترتب على ذلك المساءلة النظامية للمسؤول عن ذلك.
ودعا رئيس الهيئة جميع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة بشكل عام والمدارس والجامعات والمعاهد والأسواق النسائية بشكل خاص إلى ضرورة تدريب المنتسبين إليها على أساسيات الإسعاف الأولية؛ لأنها لو قدمت في الوقت المناسب فإنها تساهم في حماية حياة الإنسان ومنع مضاعفات الإصابة وتساعد على الشفاء.
الجدير بالذكر، حدثت حالة مشابهة في العام الماضي أدت إلى وفاة طالبة، وذلك بعد أن رفضت جامعة الملك سعود دخول الإسعاف إلى مبنى الجامعة كلية الدراسات الاجتماعية بقسم البنات لإنقاذ حياة طالبة الماجستير آمنة باوزير إثر تعرضها لأزمة قلبية حادة، مما أدى إلى وفاتها بعد ساعتين من مداهمة الأزمة القلبية.