هل يُمكنك أن تُشاركي زوجك في مشاريعك

3 صور

دائماً ما يقولون أن الحياة الزوجية شراكة بين الزوج والزوجة على السراء والضراء، والنجاح والفشل، ولكن هل فكرتي يوماً أن تُشاركي زوجك فعلياً في مشاريع العمل؟ البعض يرى ان الشراكة قد تأتي بالمشاكل والبعض الآخر يرى أنها قد تكون دعامة تزيد من قوة الروابط، لكن الأكيد ان هناك بعض الشراكات الزوجية العملية قد لاقت نجاحاً كبيراً، "سيدتي" تخبركم عنهم.

مرة واحدة تكفي
كانت "سينثيا بومان" في الـ27 من عمرها حين أسست شركتها المتخصصة في بيع المفروشات المنزلية بالتجزئة في كاليفورنيا، لكنها سرعان ما ادركت أنها بحاجة إلى مساعدة، لذا طلبت من زوجها أن يشاركها العمل، وتقول "سينثيا" في هذا الأمر التي تبلغ من العمر حاليا 43 عاماً "العمل في تجارة التجزئة سبعة أيام كاملة، ولساعات عمل طويلة، لذا لم يكن الأمر سهلاً، لذا إستعنت بزوجي ليكون بجواري في العمل، ولكن علي أن أعترف أنه لو لم يكن زوجي، لطردته من العمل"، ورغم ذلك أدار الزوجان الشركة بنجاح لمدة 13 عاماً قبل بيعها في عام 2013، ليتقاعدا بعد ذلك وينتقلا للعيش في أسبانيا.


وعن سر نجاحهما تقول بومان "تنظيم الوقت اهم عوامل النجاح، كنا نتبادل التواجد بالأيام في العمل أنا يوم وهو يوم مما سمح لنا بالقيام بمهام العمل، وأخذ قسط من الراحة ومتابعة أمور المنزل"، وتضيف بومان "لن أعمل مع زوجي مرة أخرى، فشخصية كل واحد منا وأخلاقياته في العمل تختلفان تماماً."


أزواج ومشاريع ناجحة
ربما كانت الإحصاءات فيما يخص أعداد المتزوجين الذين دخلوا في شراكة عملية ضئيل جداً، إلا أن عدداً لا بأس به منهم إستطاع النجاح وإثبات الذات ومنهم:


- "بولّ آند برانتش" شركة مختصة ببيع المفروشات المصنوعة من القطن، أسسها الزوجان "ميسي" و"سكوت تانين" عام 2014، وقد حققت الشركة أرباحا في عامها الأول بلغت نحو 1.75 مليون دولار أمريكي.

- اما الزوجان "هيلين و سايمون باتنسن" اللذين تركا عملهما كمحاميين ليؤسسا متجر "مونتيزوماس" لبيع الشوكولاته الفاخرة، فقد كافئتهما الحياة على مغامرتهما وأصبح للمتجر الآن ستة فروع.

- أطباق السلطة جعلت الزوجان "تيد تولفري وشَي نيويت" في ملبورن بأستراليا، يُصبحا من الأغنياء بعد ان أسسا شركة "كريسب" لبيع أطباق السلطة، والتي ما لبثت أن كبُرت وأصبح لها الآن ثلاثة فروع.

لكن هذا الأمر أيضا ينطوي على مخاطرة، وتقول الإدارة الأمريكية للشركات الصغيرة إن 50 % فقط من جميع الشركات الصغيرة تظل في المنافسة بعد خمس سنوات، وقد يؤدي الفشل في ميدان الأعمال والتجارة لشريكي الحياة إلى عواقب وخيمة ينتهي بها زواجهما.
إرشادات لإنجاح المشروعات التي يشترك فيها زوجان.


- لابد وأن يكون لدى الزوجان مهارات مكملة لبعضهما في مجال التجارة والأعمال، مع ضرورة فصل أمور العمل عن الحياة الخاصة، وإمكانية قضاء كثير من الوقت مع نصفك الآخر.


وتقول هيلاري هندرشوت، المتخصصة في التخطيط المالي من كاليفورنيا، "ينبغي أن تكون علاقتكما على أسس وطيدة، ويتطلب الأمر قدراً جيداً من الاحترام والثقة لتدير عملاً تجارياً مع أي شخص، وخاصة مع شريك حياتك."


أما شانون لي سيمونز، الخبير المتخصص في التخطيط المالي لدى شركة "سيمونز للتخطيط المالي" في تورنتو فيرى أن "المتزوجون لفترة طويلة بإمكانهما إدارة المشاريع التجارية بشكل أفضل، لأنهما تعوّدا على تجارب الحياة السعيدة والمحزنة وفترات الصعود والهبوط".


الوقت الذي تحتاجينه لتهيئة نفسك للمشروع:
عليكِ أن تمنحي نفسك متسعاً من الوقت لكتابة خطة عمل متماسكة، وصياغة أي عقود أو مشاركات قانونية ضرورية، وأن تفكري جيداً في أمور التخطيط والتنفيذ.


خططا معا للأمر
تقول كاثي مارشاك، أستاذة علم النفس في "أوريغون" بالولايات المتحدة ومؤلفة كتاب "رواد الأعمال المتزوجون"، "عليكما بالجلوس معا ووضع الخطوط العريضة للطريقة التي ستعمل بها الشركة المقترحة وكم ستبلغ تكلفتها، إذا كنتما زوجين شابين بدون أطفال، هل تخططان لتأسيس عائلة؟ وكيف ستجري أمور الشركة وحياتكما العائلية إذا رزقتما بأطفال؟


الخطة البديلة
من الناحية المهنية، من المهم أن تكون هناك خطة بديلة. تقول "سيمونز": "إذا حدث انفصال أو طلاق، فمن سيحتفظ بالشركة؟ هل سيستمران في إدارتها معا وماذا سيحدث؟، ينبغي تحديد هذه الأمور في صيغة مكتوبة حتى لا تكون هناك شكوك حول طريقة إدارة الشركة إذا لم تسر الأمور على ما يرام، سواء من ناحية الشركة أم العلاقة الزوجية.


اختبري ذكائك في التجارة والأعمال
أحياناً، يبدأ بعض الأزواج بشكل مفاجيء في مشروع تجاري لأنهما يعجبان بالفكرة ويشعران بالتفاؤل والرغبة في إنجاح تلك الفكرة دون تفكير صائب، وهنا تقول مارشاك "يجب أن تفهموا ما يعنيه بيان الأرباح والخسائر، لابد لمن يفتتح مشروعاً أن يتمتع بمهارات في التجارة والأعمال."


توزيع مهام العمل والمسؤوليات
تقول "بومان" مخاطبة الزوجين "يجب عليكما تحديد المهام بوضوح مستفيدين من نقاط الضعف والقوة لديكما فيمكن أن يتولى أحدكما حسابات الشركة بينما يقوم الآخر بتصميم المنتج".


أتركا أمور العمل في العمل
ينبغي عليكما أن تفصلا بين حياتكما الخاصة وأمور العمل في البيت، وأن تتعاملا معاً كشريكين عاطفيين وليس زميلين في العمل.


جزء من العمل وجزء من العاطفة
تقول "مارشاك": "ينغمس الزوجان في أمور شركتهما وينسيا أنه ينبغي عليهما أيضاً قضاء وقت معاً باعتبارهما زوجين، هناك أمور تؤجل حتى تنطلق الشركة وتنجح، وبعد خمس سنوات، تجد أموراً كثيرة في حياتهما الخاصة لا تسير على ما يرام."
ينبغي على الزوجين الحرص بقوة على تخصيص وقت ما بعيداً عن العمل، وقضاء وقت مع أحبائهما، بصفة غير رسمية، لتستمر العلاقة الزوجية صحية وسليمة.

وأنتِ عزيزتي المرأة هل يمكنك أن تقومي بالشراكة مع زوجك أم أن الشراكة تأتي حتماً بالخلاف؟ شاركونا الرأي وتابعونا على موقعنا www.sayidaty.net