تشكو كثير من الأمهات حديثات الولادة من أنَّ الرضع ينامون كثيراً، ولا يرضعون كما ينبغي، خاصة إن كان الطفل الأول، فهل هذا الأمر طبيعياً أم هو إشارة لمشكلة صحيَّة يعاني منها الرضيع، وما العمل؟
«سيدتي وطفلك» التقت باستشاريَّة طب الأسرة بمستشفى الحرس الوطني بجدَّة، الدكتورة ريم الشيخ، لتعرفك على طبيعة الرضيع والمؤشرات الدالة على صحته.
بداية أوضحت الدكتورة ريم أنَّ من المهم جداً أن تتعرفي على طبيعة الرضع وشكل نومهم ورضاعتهم، ومن ثمَّ على طبيعة صغيرك، الذي قد يختلف عن شقيقه الأكبر مثلاً، وبذلك تستطيعين تحديد ما إذا كان الأمر طبيعياً أم لا.
في السابق كان طبيب الأطفال أو طبيب الأسرة يحدِّد أوقاتاً لإيقاظ الصغير لإرضاعه، لكن حالياً لا يحتاج إلى ذلك، إذ إنَّ الرضيع إذا شعر بالجوع فسوف يستيقظ بنفسه، فساعات النوم تختلف من طفل لآخر. فمنهم من ينام ساعتين متواصلة، ومنهم 4 ساعات متواصلة ثم يستيقظ بنفسه بحثاً عن الحليب.
أما مجموع الساعات خلال اليوم فتقريباً من 18 إلى 20 ساعة يومياً، خاصة خلال ثلاثة الأشهر الأولى.
كما أنَّ متابعتك مع طبيب الأطفال أو طبيب أسرتك لابد أن تكون جيِّدة؛ للتأكد من وزنه وطوله وصحته العامَّة، فتتأكدين بذلك من تناسب الرضاعة ومقدارها مع عمره.
لا يميز
إنَّ الطفل الرضيع لا يستطيع التمييز بين النهار والليل، وحيث إنَّ معدته صغيرة جداً فلا يستطيع أن تمتلئ بكميَّة من اللبن طبيعياً أو صناعياً، فتكفيه أن يبقى فترة طويلة من دون الحاجة إلى الرضاعة. فهو يحتاج كل ساعات قليلة جداً إلى الرضاعة، سواء كان الوقت نهاراً أو ليلاً، فالاثنان بالنسبة له سواء.
في البداية تكون حاجته للغذاء «الرضاعة» أكبر من حاجته للنوم، ويجب إرضاع الطفل كل ساعتين على الأقل، خاصة لمن وزنه قليل عند الولادة أو كان الطفل مولوداً قبل اكتمال الميعاد المحدَّد له، خاصة في الأسابيع الأولى.
• عدد ساعات نوم الرضع
ـ ينام الطفل حديث الولادة عادة ما يقرب من 18 ساعة يومياً وأحياناً أكثر، وتتوزَّع الساعات طبعاً على مدار اليوم.
ـ لا يوقظ للرضاعة إلا إذا كان خديجاً، بل يترك حتى يستيقظ بنفسه.
ـ كلما زاد عمره قلت ساعات نومه وانتظمت وربما استطعت إرضاعه كل ساعتين وليس أكثر تجنباً لحدوث غازات أو مشكلات هضميَّة.
• متى يجب القلق؟
إذا استطعت إرضاعه بشكل مشبع من دون أن تحسبي الوقت، وكان وزنه جيداً فلا مشكلة في نومه، خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى، وبدءاً من الشهر الرابع فسيكون أكثر نشاطاً وقادراً على اللعب والمرح والحركة ويكون النوم أكثر انتظاماً.
• أما إن كان يعاني من أربع علامات أساسيَّة، فيجب استشارة الطبيب والعلامات هي:
ـ لا ينام بالقدر الكافي، سواء ليلا أو نهاراً.
ـ ينام كثيراً ولا تتمكنين من إيقاظه للرضاعة.
ـ لا يهتم بالرضاعة حتى وهو مستيقظ.
ـ يصبح عصبياً بشكل لا يمكن للأُم تهدئته لا بالرضاعة ولا بالنوم.
