هل الرجال العرب لا يقدرون مشاعر النساء؟

حينما لا يقدر الزوج المشاعر

المرأة في المجتمع العربي تشتكي في كثير من الأحيان من عدم تقدير الرجل لمشاعرها، ودائماً ما تردد المقولة الشهيرة: «لو أوقدت أصابعي شمعاً له لا يعجبه شيء»، فعدم التقدير من أكثر المشكلات التي تُجمع عليها السيدات العربيات، ويعانين منها ويتهمن الرجال بها، فهل هنّ حقاً مظلومات في هذا الجانب أم يقع عليهنّ شيء من اللوم؟

المدرب والمستشار الأسري (عارف الدوسري)، يرى أنّ اللوم الأكبر في هذه المشكلة يقع على المرأة... ويوضح لنا الأسباب والحلول:


بدايةً يقول الدوسري: على المرأة أن تدرك أنّ الرجل لا يحتاج للعمل بقدر حاجته للمشاعر والنظرة الصحيحة. قد تكونين المرأة الأكثر اهتماماً والأكثر تنظيماً، وفعلاً تسهرين على راحته لكن هذا لا يرضيه، وهذا ليس جحوداً منه أو نكراناً للمعروف، خصوصاً إن كان إنساناً محترماً بطبعه؛ لأنه باختصار يحتاج للمشاعر. أنتِ مصدر المشاعر ولهذا هو اقترب منك. كان يظن بأنك قادرة على إنتاج نوعية مشاعر مناسبة له ولكن اتضح أنّ مفهومك للحب هو الخدمة، فكثير من النساء يخدمن أزواجهنّ بلا فائدة وهذا أمر محير فعلاً، إذ ترى المرأة أنها لم تترك شيئاً لم تجربه ولكن لا تغيير يذكر.


وينصح الدوسري النساء بـ:

• استثمري في مجال فهم ذاتك وقدرتك، لا في تعلم طبخات جديدة أو تغيير تسريحة شعرك أو ترتيب السرير بطريقة مختلفة، هذه أعمال، والرجل لا يحتاج للأعمال بقدر ما يحتاج للمشاعر.


• مشاعر الحب والرضا والامتنان عندما يجدها الرجل معك هو من سيعمل عندك، هو سيلبي رغباتك، هو سيخدمك. الرجل مصمم ليعمل والمرأة مصممة لتمنح المشاعر.


• قدمي المشاعر المناسبة بالطريقة المناسبة بحب فعلاً، ولا تسيطر عليك مشاعر التملك أو الإحساس بأنك ضحية.


• قد تعطين وهو لا يستقبل ويتهمك بالتقصير، بل وقد يهاجمك ويتهمك اتهامات باطلة دون إدراك ووعي، في هذه الحالة عليك أن تدركي أنّ الاختيار كان خاطئاً منذ البداية، وأنّ عليك التفكير في مدى قابلية هذه العلاقة للنجاح ومدى رغبتك في الاستمرار.