3 صور
بعد شهرين من احتفالها بعيد ميلادها الـ59، عينت أمينة بوعياش في منصب أريد لها أن تحتله، في منطقة تبعد آلاف الكيلومترات عن العاصمة الرباط التي تقطنها، لكن الأمل معقود عليها في أن تشكل نبراساً لدبلوماسيين مغاربة في المزاوجة بين المطالبة بالحقوق والقيام بالواجبات الوطنية حينما يحتم الأمر ذلك.
وقبل يومين أيضاً من احتفالها سنة 2014 بعيد ميلادها، تم توشيحها بوسام جوقة الشرف الوطني برتبة فارس للجمهورية الفرنسية، تتويجاً لمسارها ومبادراتها لفائدة النهوض بحقوق الإنسان، وكذا لانخراطها في الدفاع عن قضية المرأة والحرية.
وقد عبرت بوعياش في حينه عن سعادتها لتسلم هذا الوسام الفرنسي، الذي يشكل اعترافاً دولياً بالجهود التي بذلها المغرب في مجال الدفاع والنهوض بحقوق الإنسان، وكذا بالنسبة للمدافعين عن حقوق الإنسان الذين اتخذوا مبادرات في ظروف صعبة، ووجدوا مسالك للانتقال الديمقراطي؛ من أجل تكريس حقوق الإنسان الكونية.
وشغلت أمينة بوعياش، منصب نائبة رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان (منذ سنة 2013)، وذلك بعد انتخابها خلال أشغال المؤتمر العام الـ38 للفيدرالية، الذي انعقد بعاصمة تركيا إسطنبول، بعد حصولها على أغلبية الأصوات بمجموع 66 صوتاً من أصل 91 صوتاً، وكانت ما بين 2006 و2015 رئيسة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان التي تعد من أقوى الجمعيات الحقوقية في المغرب.
كفاءتها على مستوى التدبير والعلاقات العامة، وضبط المجال الحقوقي جعلها تُنتخب كأول امرأة مغربية على رأس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان.
وتعتبر أمينة بوعياش من النساء المغربيات القلائل اللواتي راكمن تجربة حقوقية وتدبيرية للشأن العام خلال عضويتها للجنة التي عينها العاهل المغربي الملك محمد السادس لهذا الغرض، كما شكلت عنصراً أساسياً داخل اللجنة الاستشارية لتعديل الدستور المغربي الذي صدر سنة 2011.
وساهمت أمينة بشكل جلي في العديد من اللقاءات الدولية، سواء في المغرب أو خارجه، حول القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان والديمقراطية، حيث تؤكد دائماً أنه رغم العدد المهم للنساء المنتخبات، فهن لم يتمكن من الحصول على مسؤوليات في مراكز القرار، سواء على مستوى الجماعات المحلية، أو على مستوى الجهات.
ويراهن المغاربة على أمينة بوعياش أن تعمل على تكوين صورة جيدة عن بلادها في السويد البلد الإسكندنافي الذي يعد رائداً في منح المرأة العديد من الحقوق.