عابدة العظم سليلة العثمانيين وحفيدة الطنطاوي

عابدة العظم
عابدة العظم وأختها
عابدة العظم
مع عائلتها وجدها الشيخ علي الطنطاوي
4 صور

عابدة المؤيد العظم، سيدة معاصرة تعشق الرقي بالفكر من أجل التغير والتأثير في المجتمع، نشأت في وسطين متباينين جعلها تعيش التجارب الحية في التربية، وأثرها في تكوين الشخصية الإنسانية وتعديل السلوك، فجدها لأمها الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله القاضي والفقيه المعروف، ومن جهة أبيها فهي من عائلة العظم، تلك العائلة التي تعاقب أفرادها على تقلد المناصب العالية أيام العثمانيين، وكانوا ولاة الشام، جدها الكبير عبد القادر (صاحب "قصر العظم" في دمشق).

اشتهرت أسرة والدها بالتفاخر بالنسب والجاه، هذا الاختلاف بين العائلتين ساعد في تكوين شخصيتها، وبالتالي في تربيتها لأبنائها، وأصبحت ذات فكر منفتح مع التمسك بتعاليم الدين الإسلامي، درست البكالوريوس في اللغة العربية في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، ثم أكملت دراستها في الماجستير في الشريعة من جامعة بيروت الإسلامية في تخصص الفكر الإسلامي، مؤلفة لستة عشر كتاباً، وكاتبة للمئات من المقالات، في مجلات وجرائد سعودية وكويتية وسورية، منها المطبوعة ومنها إلكترونية، كما لها بعض المداخلات والمشاركات في برامج وثائقية تلفزيونية أسبوعية على بعض القنوات الفضائية، مهتمة بقضايا الأمة وقضايا المرأة، ترى عابدة أن دور المرأة كبير جداً؛ حيث إنها لابد أن تظل بنتاً وزوجة وأماً، وتضيف إلى ذلك مهنة راقية، وعملاً يشغلها ويملأ وقتها، ويدعمها نفسياً ويرفع من شأنها، فتكون عالمة أو مديرة؛ لكيلا تخرج من حصار الزوج والأب؛ لتقع تحت قيود العمل وتحت رحمة الرجل المدير، ولتكون سيدة نفسها والمالكة لأمرها.
تصف العظم المرأة الغربية بأنها جدية في لباسها ومظهرها وسلوكها حين تمارس عملها، وتذكر أن الأناقة مطلوبة والزينة مقبولة، والله جميل يحب الجمال، ولكن مبالغة بعض النساء بالماكياج وغيره، يصرف نظر الرجال عن أدائها الباهر إلى جمالها، ويجعلها في نظر الرجال فتنة وشهوة، مما يسوغ لبعض المتشددين انتقادها، والمطالبة بإعادتها لبيتها!

تدافع السيدة عابدة عن المرأة في كتاباتها وخصوصاً المرأة المظلومة، ومن خلال قراءاتها واطلاعها على مشاكل واقعية في حياة المرأة برزت لديها أفكار لمواضيع ناقشتها في كتاباتها ومؤلفاتها، كما حرصت على إبراز أمور مخفية عن المرأة لا تنشر عادة في المواضيع الإعلامية، تحب المطالعة والتقصي، وتهتم بالفقه والتراث، وتهوى البحث العلمي مما جعلها تكتشف قضايا نسائية، ومعضلات تحتاج للمراجعة وإعادة الفتوى.
من مؤلفاتها: هكذا يفكر الصغار، كيف تديرين بيتك، كيف تتقبل الناس، وتتجنب إيذاءهم، أنا وأولادي، هكذا ربانا جدي علي الطنطاوي، والعديد من المؤلفات التي تناقش الفكر الإسلامي والتربية والمرأة.
لقراءة المزيد عن شخصية السيدة عابدة العظم تابعوا لقاء الأسبوع على النسخة الورقية من مجلة سيدتي المتجددة.