الزوجة الثانية: يظلمني كما ظلمها.. ما الحل؟

الزوجة الثانية: يظلمني كما ظلمها.. ما الحل؟

مرحباً خالة حنان. أنا امرأة متزوجة من رجل أكبر مني 22 سنة، وأنا الآن 35 وهو أول زواج لي وعندي 6 أطفال، وحياتي مع زوجي جحيم حيث يقوم بإهانتي بالألفاظ، وبيده، وهو كثير الكذب، ومنافق وسيئ للغاية؛ حيث أهله يكرهون تصرفاته، ولم يلتزم لي بالمصاريف، ولم يكن عندي بيت ملك لي، ولأطفالي بالرغم من أن عنده زوجة قبلي، وهو هجرها، وتسكن في بيت ملك ومع أولادها، وأنا لم أنل منه غير الإهانات والحياة السوداء وأنا الآن أريد الطلاق وأكرهه، وأولادي يكرهونه بسبب ضربه لي واستعمالهم كورقة ضغط ضدي أخبريني خاله حنان ماذا أفعل ولك جزيل الشكر.
(أهداف)

النصائح والحلول لخالة حنان:

1 كنت أتمنى يا حبيبتي أهداف أن أعرف تفاصيل أكثر عنك وعن المشكلة، فهل أنت امرأة عاملة مثلاً؟ وكم مضى على زواجك؟ وكم هي أعمار أطفالك؟
2 ولكن لأنك لم تذكري كل هذه المعلومات التي تساعدنا على تشخيص المشكلة أذهب للافتراض فأخمن أنك تزوجت قبل حوالي 7 سنوات، أو عشر سنوات على أبعد تقدير، أي أنك كنت في الخامسة والعشرين من عمرك، وهو سن يؤهلك لتحسني الاختيار.
3 أما وأنك قبلت هذا الزواج من البداية، وأنت تعلمين أن الرجل يكبرك بأكثر من عشرين عاماً أي أنه الآن في النصف الثاني من خمسينياته، فهذا ينبهك إلى ضرورة التفكير العميق بالوضع الذي تعيشينه والتوقعات التي أمامك في حالة الاستمرار بالعيش معه أو طلاقك منه.
4 بصراحة يا ابنتي لفتني أنك تحدثت عن "بيت ملك" تملكه زوجته، وأنك على عكسها لم تكسبي منه إلا الإهانات! هذه الإشارة التلقائية يا ابنتي تظهر أن اهتمامك المادي يأخذ حيزاً كبيراً، وهذا لا عيب فيه طالما تفكرين بمستقبل أولادك، ولكن لا بد أن نعرف أيضاً أن المستقبل هو حصيلة الماضي والحاضر، وها أنا أرى أنك تعيشين، أو عشت واقعاً مراً (من وجهة نظرك) أثمر 6 أطفال فهل مضت كل هذه السنوات من دون أي يوم حلو في رحلة حياتك المرة؟!
5 نصيحتي الآن أن تفكري بهذه الطريقة وتراجعي مواقفك ومواقف زوجك في الأمور المهمة، وليس في تفاصيل الحياة اليومية التافهة التي عادة ما يتكدس فيها العناد والكبرياء الوقتي. فأنت لست بمفردك، ويجب أن تصارحي نفسك أنك تتحملين جزءاً من هذا الوضع الذي وصلت إليه بمعنى أن تسألي نفسك: ماذا فعلت لأخفف من حدة طبع هذا الزوج؟ وماذا يمكن أن أفعل لأعزز الجوانب الإيجابية لديه، فليس هناك يا ابنتي شخص سيئ تماماً أو فاضل تماماً، فكلنا لنا عيوب، ونعاني من نواقص في السلوك أو الطباع.
6 أهم ما أنصحك به أن تبحثي عن الجوانب الإيجابية في حياتك، مثل أمومتك، أطفالك وهذا يعني أنك تمتلكين ثروة منحها الله لك، وعليك صيانتها، فكري ما دورك الآن؟ ولماذا وصل الأمر إلى أن يكره أولادك أباهم؟ ولماذا يضربك هذا الزوج، وكيف يمكن أن تجعلي أهلك يلعبون دوراً في حمايتك من انفلات طبعه الحاد؟
7 أجيبي بصراحة: هل يمكنك أن تغيري ولو القليل من سلوك زوجك؟ وتبعدي أطفالك تماماً عن المشاحنات بينكما؟ وتسعي أن تجددي علاقتك معهم من خلال صداقة وخلق جو من المرح ينسيكم جميعا الهموم والمشاكل مع الأب ولو مؤقتاً؟
8 هذا هو ملعبك يا عزيزتي فحاولي قبل اتخاذ قرار بالطلاق لا تدركين عواقبه، أن تبدئي مرحلة إيجابية في تعاملك، ولو كنت مكانك لوطدت علاقتي بأهله من خلال أولادي فيجدون فيَّ ابنة لهم ويتعلقون بالأولاد وسيساعدون بأية طريقة على تهدئة الوضع. نصيحتي إذن هي السياسة الذكية والحكيمة لإنقاذ عائلة مكونة من 8 أشخاص، فكوني البطلة وسوف تنجحين بإذن الله.


وللبنات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن "خالة حنان" عادت لتدعم كل الفتيات وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]

حقوق نشر المشاكل وحلولها محفوظة
يمنع نشر أي مشكلة أو حل من دون إرفاقها بالعبارة الآتية:
(عن خالة حنان: مجلة سيدتي).. وأي نقل لا يلتزم بهذه الإشارة يقاضى قانونياً.