حتى نغيّر نوجه التاريخ، وأن ننتزع حقوقنا من سارقيها، علينا أن نناضل لأجلها، أن نحفر في عقولنا وقلوبنا أننا أصحابها، وأن نعلم الحرية لأولادنا وللأجيال القادمة، علينا أن نكون واعين تماماً لما لنا وما علينا، وأن ننتزع حقوقنا انتزاعاً، إن لم نأخذها طواعية، وهكذا فقط يمكننا أن نصنع شكلاً جديداً لحياتنا تكون عادلة ومنصفة، ونستطيع فيها أن نحلم أكثر.
ليلة درامية كانت الحرية وحقوق المرأة عنوانها، قدمتها الهيئة الملكية الأردنية للأفلام والمجلس الثقافي البريطاني من خلال عرض الفيلم البريطاني الروائي الطويل "سافرجت"، بمقر الهيئة الكائن بالعاصمة الأردنية عمان.
الحلم بحياة جديدة..
يحاكي الفيلم أحداثاً حقيقية للحركة النسوية البريطانية في أوائل القرن العشرين، تم أخذها شهادات العديد من النساء التي عايشنها وكن أبطالها، خلال نضالهن لأخذ حقوقهن المسلوبة على مستويات عدة من الحكومة في تلك الحقبة، وكان أبرزها حقهم بالإقتراع والتصويت والإنتخاب والمشاركة بصنع القرار السياسي.
وعرض العمل ما واجه هؤلاء النسوة من صعاب وظلم وصل إلى السجن والضرب بالكثير من الأحيان، وتضحيتهن في سبيل تحقيق أهدافهم المشروعة، والتي يردون من خلالها تغييير واقع المرأة في تلك الحقبة.
وتناول الفيلم قصة "مود واتسن"، التي ضحت بعائلتها وابنها وعملها وحياتها في سبيل قضيتها، لتكون نموذجاً عمّا عناته النساء المطالبات بحق التصويت في بريطانيا، الذي كان مقتصراً على الرجال فقط، ويستمر هذا النضال حتى يحصلن على مطالبهن، ويصنعن تاريخاً جديداً للمملكة المتحدة.
مشاركات وجوائز
حاز فيلم "سافرجت" على جائزة أفضل ممثل في مهرجان السينما البريطانية المستقلة لعام 2015، كما نال جائزة الجمهور في مهرجان "ميل فالي" السينمائي، ونال "ممثلة العام" في حفل هوليود السينمائي للعام نفسه.
الموضوع السابق
