50 حالة طلاق يوميًا في الكويت لأسباب تافهة

الشيخة فريحة الأحمد والمتحدثون في الندوة

رمت الجمعية الكويتية للأسرة المثالية الكرة في ملعب الجهات المختصة في الكويت، محذرة من ازدياد ظاهرة الطلاق وتفاقمها لأسباب تافهة، وداعية المقبلين على الزواج إلى تحمل المسؤولية وتعرف الزوجين على طباع بعضهما، فضلاً عن إجراء الفحوص الطبية اللازمة، جاء ذلك خلال الندوة التوعوية «لحياة أفضل» لفئة الشباب المقبلين على الزواج تحت رعاية وحضور رئيسة الجمعية الكويتية للأسرة المثالية ورئيسة نادي الفتاة الرياضي الشيخة فريحة الأحمد.
بداية أكد نائب رئيس الجمعية الكويتية للأسرة المثالية، الشيخ صالح النهام، على أهمية تربية الأبناء على الأخذ والعطاء بين الزوجين، إضافة إلى توفير فرص الحوار والمشاعر والاهتمام، مبينًا أهمية تطبيق الجوانب الشرعية والتعاليم الدينية بين الزوجين.
من جانبه أكد المحامي، علي العلي، على أهمية توعية المقبلين على الزواج، خاصة مع ارتفاع نسب الطلاق حيث وصلت نسب الطلاق في المحاكم يوميًا من 40 إلى 50 حالة طلاق لأسباب تافهة، مبينًا أن معظم هذه الحالات يتم الطلاق فيها خلال الأيام الأولى من الزواج، وذلك لعدم التعرف على طباع كل طرف للآخر، وبين أن بعد الإنجاب تزداد حالات الطلاق بسبب عدم تحمل الطرفين للمسؤولية الجديدة، وعدم وجود مساعدة للأم، إضافة إلى سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بعدم قبول الطرف الآخر نشر صور الزوج أو الزوجة على موقع التواصل، لافتًا إلى أن الطلاق يحدث لعدم التزام الزوجة أو الزوج بآداب الزواج ونشر صورها على المواقع.
مضيفًا: الكثير من كبار السن أيضًا يصلون إلى مراهقة متأخرة، ويرغبون في الطلاق بعد مرور سنوات طويلة من العشرة، مؤكدًا أهمية تحمل المسؤولية وزيادة الدور الديني للكبار في العائلة؛ لأنهم قدوة للأبناء.
وخلص قائلاً: أمهات الزوجين عادة ما يشكلون سببًا رئيسيًا في فشل الزواج والاتجاه نحو الطلاق داعيًا أم الزوجة والزوج إلى مراعاة حياة أبنائهم وعدم تعريضهم، لمشاكل الطلاق.
من جانبها أكدت عضو جمعية القلب الكويتية د. هند الشومر، على أهمية الصراحة والشفافية بين الزوج والزوجة قبل بداية الزواج، وحق الطرفين في معرفة ما إذا كان الزواج آمنًا أو غير آمن، وذلك من خلال الحصول على شهادة زواج آمن صحيًا، سواء من مرض الكبد الوبائي أو الإيدز أو أي أمراض وراثية أخرى.
وشددت على أهمية الاحترام المتبادل بين الزوجين، والتعاون والتفاهم وتبادل الهدايا التي تعزز العلاقة بين الزوجين، والاهتمام بالنظافة الشخصية والمظهر داخل البيت، وعدم مطالبة الزوجة لزوجها بأعباء تزيد على كاهله، إضافة إلى مراعاة الخصوصية والمصداقية، وتبادل الثقة بين الطرفين، مؤكدة ضرورة سرية الأحاديث بين الزوجين، مبينة أن حل المشاكل بين الطرفين يبدأ بعدم نقلها إلى طرف ثالث.