المسواك هو قطعة خشبية من جذور شجر الأراك، والتي تتواجد في منطقة الجزيرة العربية في السعودية، وهو ثقافة مشهورة جداً في الجزيرة العربية، وعندما جاء الإسلام جعله سنة مستحبة، وهو البديل الفعلي لفرشاة الأسنان الصناعية، ويحتوي السواك على مادة غنية بالمواد المطهرة والمنظفة والقاتلة للجراثيم والقابضة للنزيف الدموي.
ورغم جميع تلك الفوائد، إلا أنه قد يشكل خطراً على طفلك إذا قام بشرائه من أحد المصادر المجهولة في الطرقات وعند المساجد، وذلك نتيجة الأسباب التالية:
تناقل الفيروسات والميكروبات: شراء المسواك من مصدر غير معلوم قد يكون سبباً لنقل الأمراض الخطيرة والمعدية بشكل مباشر، وتسمم ووفيات في بعض الأوقات، وقد يحمل البائع مرضاً معدياً ينتقل عبر البيع والشراء.
أشجار مسممة: بعض معدومي الضمير يقومون باستخلاص أعواد السواك من بعض جذور الأشجار الغير صالحة للاستخدام، مما يسبب حالات تسمم أو اختناق نتيجة تحسس بعض الأفراد، وقد يؤدي إلى نتيجة عكسية، فيعمل على تآكل الأسنان وسقوطها.
النظافة والغسل الجيد: عند استخدام طفلك للسواك، عليك الحرص على أن يقوم بقص شعيراته في كل مرة يقوم باستخدامه فيها، فقد تعلق بها بعض البكتيريا والفيروسات، ويجب غسل السواك جيداً قبل الاستخدام، وتجنب وضعه في الجيب مكشوفاً ومعرضاً لتراكم الأوساخ.
الشراء من المحلات التجارية
العديد من الشركات الآن تقوم بتعبئة السواك في حافظة مطهرة ومغلقة جيداً مدون عليها تاريخ الصلاحية، لذا يفضل شراؤه من تلك الأماكن لضمان صحة أطفالك.
السواك لا يستخدم كعلاج لتسوس الأسنان
يجب عدم استخدام السواك كعلاج لتسوس الأسنان وأمراض اللثة، ولكن يجب اعتباره وسيلة تنظيف ووقاية فقط، لذلك يجب الاستفادة من فوائد معجون الأسنان التي تحمي اللثة، ولا تنسي خيط الأسنان لضمان نظافة الفراغات بين للأسنان، كما يجب زيارة طبيب الأسنان لإزالة التسوس وحشو الأسنان وتنظيفها.
فوائد السواك
يطهر الفم، ويبيض الأسنان، ويزيل البقع والصبغ؛ نظراً لاحتوائه على مادة الكلور، حيث أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب"، وكان أول من استعمل السواك هو نبي الله وخليله إبراهيم عليه السلام، وهو سنة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورغب في استعماله، وقال: "لولا أن أشقّ على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة"، وبعد أكثر من أربعة عشر قرناً يجيء العلم الحديث ليثبت ويؤكد فوائد السواك الصحية.
لا يوجد خلاف على فوائد السواك، ولكن في ظل التلوث الكبير الذي نعاصره وانتشار الأوبئة والأمراض، أصبح واجب عليك كأم الحرص على صحة أبنائك من أي مصدر غير معلوم وقد يسبب الضرر لهم وينقل لهم الأمراض والأوبئة الخطيرة التي قد تؤثر على صحتهم وتهدد حياتهم.
