تلتقط صورًا تذكارية بفستان زفافها مع شقيقها في الزنزانة

تلتقط صورًا تذكارية بفستان زفافها مع شقيقها في السجن
اصطحبت عروس عريسها ليلة زفافها وتوجهت إلى مركز شرطة مطاي في المنيا لتلتقط صورًا تذكارية مع شقيقها المحبوس بفستان زفافها الأبيض، بعد أن شعرت بأن فرحتها لم تكتمل إلا بالذهاب إلى شقيقها الأكبر داخل محبسه، وتم إخطار مدير أمن المنيا بالواقعة فوافق على طلب العروس.
فوجئ العميد أحمد نشأت، مأمور مركز شرطة مطاي بحضور فتاة تدعى «حنان»، ترتدي فستان زفاف وبرفقتها عريسها وعدد من أهلهما بينهم أطفال، وطلبت من الحراسة مقابلة المأمور، وعندما دخلت مكتبه وبرفقتها عريسها، استقبلها بحفاوة، واندهش في بداية الأمر لاعتقاده أنها حضرت لتقديم بلاغ أو لحدوث مشكلة ما، لكن العروس قالت له بهدوء: «ممكن تسمح لي في زيارة استثنائية لشقيقي رضا، علشان أتصور معاه أنا وعريسي بفستان الفرح» فوافق على طلبها.
وبعد التقاط الصور قدم العروسان الشكر لقيادات مديرية الأمن، على الموقف الإنساني وتحقيق مطلبهم، وأكدوا أن فرحتهم اكتملت بهذه الزيارة، وأشادت العروس بحفاوة الاستقبال وقالت إن جميع قوة القسم من ضباط وأفراد قدموا لها التهنئة، بل إن بعضهم أحضر حلوى ومشروبات من الخارج على نفقتهم الخاصة وقاموا بتوزيعها، وأضافت أنها قبل زفافها بنحو أسبوعين شعرت بحالة من الحزن والضيق بسبب تغيب شقيقها الأكبر عن حضور فرحها، وأنها تكن له كل حب وتقدير في محنته، وعقدت النية أن تذهب لزيارته برفقة زوجها بعد إتمام العرس، لكنها فجأة أخبرت عريسها أنها ترغب في زيارته والتقاط صور تذكاريه معه، وأنها كانت متأكدة أن رجال الشرطة لن يرفضوا هذا المطلب، وعندما أخبرت عريسها بالفكرة رحب بها ووعدها بالذهاب معها للقسم حتى تكتمل فرحة العائلة.
وقال مسؤول أمني إن شقيق العروس يدعى «رضا.ر.خ»، مسجون احتياطيًا على ذمة القضية رقم 3530 كلي شمال المنيا، وأنه أيضًا فوجئ بالموقف واندهش كثيرًا، عندما تم إبلاغه بأن شقيقته بالخارج وحضرت بفستان الفرح مع عريسها، وأنها التمست من المأمور السماح بزيارة استثنائية لالتقاط صور تذكارية معه في حضور زوجها وبعض أهلهما، وعندما تم إبلاغ مدير الأمن، أناب المأمور في تقديم التهاني للعروسين.