المضادات الحيوية لا تقضي فقط على البكتيريا!
"دوكسي سيكلين" قد يكون مفيداً في علاج أو منع الإصابة بإجهاد ما بعد الصدمة
الخوف والإجهاد بات يمكن القضاء عليهما بحبة دواء
ربما تنسين الشعور بالخوف مع المضاد الحيوي المكتشف!
هل نقول وداعاً للخوف مع الدراسات العلمية الجديدة؟!
5 صور

أظهرت أبحاث علميّة أجراها علماء سويسريون وبريطانيّون، أنَّ مضاداً حيويّاً عاديّاً، قد يكون مفيداً في علاج أو منع الإصابة بإجهاد ما بعد الصدمة.


أجرى باحثون من جامعة كليّة لندن في المملكة المتحدة وجامعة زوريخ في سويسرا اختباراً لمعرفة مدى فعاليّة المضاد الحيويّ "دوكسي سيكلين"، وهو من المضادات الحيويّة الشائعة، لمعالجة اضطرابات ما بعد الصدمة، وذلك على حوالى 76 متطوعاً. وقد تلقى نصف هذا العدد المضادّ الحيوي، بينما أُعطي النصف الآخر من المجموعة دواءً وهميّاً. وخلال بحثهم هذا، انخفضت استجابات الخوف لدى المتطوعين، الذين تناولوا المضادّ الحيوي "دوكسي سيلكين" بنسبة 60 في المئة.
وتمَّ قياس استجابات الخوف عن طريق طرفة العين التي تتحرك بتحفيز بصري، حيث إنَّ هذه الحركة التي تشمل رمشة العين، تمثّل استجابة غريزيّة للتهديدات المفاجئة.

 

نسي المرضى أن يشعروا بالخوف!
وفقاً للبروفسور دومينيك باخ، الرئيس المشارك في تأليف الدراسة، فإنَّ المضادّات الحيوية فعّالة في معالجة الخوف، لأنّها تمنع بروتينات معيّنة من الولوج إلى خلايا عصبيّة خارجيّة تدعى الأنزيمات المصفوفة، والتي يحتاجها دماغنا من أجل تشكيل الذاكرة.
ويوضح البروفسور باخ قائلاً: "عندما نتحدث عن تخفيض الذاكرة المتعلقة بالخوف، نحن لا نعني بذلك قمع الذاكرة حول ما حدث فعلاً. ففي الاختبار، لم ينسَ المشاركون أنّهم تلقوا صدمة عندما كانت الشاشة حمراء، وإنّما نسوا أن يشعروا بالخوف عندما شاهدوا الشاشة الحمراء".