في رمضان.. عوائل تحجم عن التزاور بحجة العبادة!

هناك أشخاص يحبذون التزاور في رمضان
هناك أشخاص لا يحبذون التزاور من أجل التفرغ للعبادة
اقبال الناس على الطاعات في شهر رمضان
خالد جمجوم
المستشارة الأسريَّة سارة فستق
5 صور

في شهر الخير يُقبل الناس على الطاعات باستغلال أغلب الأوقات فيه، وهناك بعض من العوائل التي لا تحبِّذ التزاور في هذا الشهر رغبةً منها في التفرّغ طيلة الشهر لآداء العبادات والطاعات فتُبدي عدم رغبتها بزيارة أو استقبال أحد.
«سيدتي» توجهت إلى قرائها لمعرفة رأيهم حول التزاور في شهر رمضان.
الغيبة والنميمة
بداية ترى بدرية القرني (35 عاماً)، ربة منزل: أن التزاور في رمضان جزء من العبادة وصلة للأرحام وتقديرٌ للجيران، مشيرة إلى أنَّ سبب امتناع بعض السيدات من التزاور في هذا الشهر كونهنَّ لا يستطعن مسك ألسنتهنَّ عن الغيبة والنفاق والنميمة لذلك يتفرغن للعبادة فيه.
ويقول رجل الأعمال خالد جمجوم (50 عاماً): أنا لا أحبذ التزاور في رمضان بسبب الزحام وعدم تطابق الأوقات، كما أني لا أحبذ السهر وأستيقظ مبكراً.
احتساب الأجر
أما هنادي سالم (38 عاماً)، مهندسة ديكور، فقالت: في بداية زواجي وجدت أنَّ أهل زوجي يُظهرون عدم رغبتهم بأن نتأخر في المكوث عندهم بعد الساعة ١٢، خاصةً في العشر الأواخر لأنَّهم يَرَوْن أنَّ هذه الأوقات يجب استهلاكها في العبادة، وهذا أمرٌ يختلف عن ما اعتدت عليه عند عائلتي، لكن مع مرور الأعوام اعتدت على طباعهم وتكيّفت.
جميلة باوزير (45 عاماً)، مسؤولة علاقات عامَّة، قالت: ان احتساب الأجر عند الزيارة يعتبر من العبادة، ويُفضل أن تكون مختصرة وغير مطوَّلة.
بعد رمضان أعزميني على كيفك
وتقول الطالبة يارا العسيري (23 عاماً): أمي لا تحب الزيارات أو التجمعات أو حتى الخروج في رمضان، وعندما يصرُّ والدي بأن نفطر في البحر تحدث بعض المشادات بينهما.
وأوضحت اكرام أكرم (36 عاماً)، ربة منزل، أنَّها تحبُّ العزائم في رمضان؛ لأنَّ الاجتماعات فيه جميلة، لكن لا تحبّذها بشكل يومي وإنَّما بشكل منظم، على عكس حماتها التي لا تحب التزاور في رمضان لرغبتها في التفرغ للعبادة، وعندما تدعوها للمجيء عندها في المنزل ترفض قائلةً لها: «ماني فاضية للعزائم خليني اتفرغ للعبادة، وبعد رمضان أعزميني على كيفك».
الرأي الأسري والتربوي
المستشارة الأسريَّة، سارة فستق، أوضحت أنَّ الذين يجدون التزاور في رمضان واجباً كونه صلة رحم، فهم غالباً الفئة التي تكون مشغولة ومقصرة طيلة السنة تجاه زيارة أقاربهم، لذلك يعد شهر رمضان بالنسبة لهم ترميماً لهذا التقصير، ويتقربون من خلال زيارة الأرخام وتواصلهم إلى لله تعالى.
أما الذين يرون في رمضان شهراً لآداء العبادات وليس شهراً للتزاور، فهم الفئة التي لها أنشطة اجتماعيَّة وأسريَّة، لذلك يحبون أن يجعلوا من شهر رمضان موسماً يتفرغون فيه لأداء العبادات، وهولاء لا يعدون مقصرين تجاه صلة الرحم، لكن أفضل الأمور أوسطها.