بعد أن أصدرت وزارة التعليم السعودية قراراً يقضي بالبدء في تطبيق برنامج التربية البدنية في مدارس البنات، اعتباراً من العام الدراسي المقبل 1438/1439هـ، على أن يتم تنفيذ البرنامج وفق الضوابط الشرعية، وبالتدريج بحسب الإمكانات المتوفرة في كل مدرسة، أعلنت جامعة الطائف اعتماد وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، قرارات مجلس الجامعة الصادرة مؤخراً، بإقرار تقديم مجموعة من البرامج الأكاديمية الجديدة، منها أول برنامج لإعداد معلمات التربية البدنية للبنات في الجامعات السعودية، إضافة إلى برامج أكاديمية أخرى، كان قد أقرها المجلس في جلسته الخامسة في شهر شعبان الماضي.
وأوضحت جامعة الطائف في بيانٍ، أن اعتماد وزير التعليم برنامج إعداد معلمات التربية البدنية، جاء متزامناً ومواكباً لقراره الصادر أمس الثلاثاء، القاضي بالبدء في تطبيق برنامج التربية البدنية في مدارس البنات، اعتباراً من العام الدراسي المقبل 1438 / 1439ه، بحيث يتم تنفيذ البرنامج وفق الضوابط الشرعية وبالتدريج بحسب الإمكانات المتوفرة في كل مدرسة لحين تهيئة الصالات الرياضية في مدارس البنات، وتوفير الكفاءات البشرية النسائية المؤهلة.
وبيَّن مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، أن مجلس الجامعة وافق في جلسته "الخامسة" في شهر شعبان الماضي على منح درجة البكالوريوس في التربية البدنية، ودرجة البكالوريوس في علوم الصحة والرياضة للطالبات ضمن خطة إعادة هيكلة أقسام كلية التربية وبرامجها الأكاديمية والدرجات التي تمنحها الكلية.
وأشار الدكتور زمان إلى أن إعادة هيكلة أقسام كلية التربية في الجامعة، تأتي ضمن برنامج التحول البرامجي، الذي استكملته الجامعة مؤخراً لتطوير جميع برامجها الأكاديمية، وتحسين جودتها، بما يتوافق مع أهداف "الرؤية السعودية2030"، و"برنامج التحول الوطني 2020"، المرتبطة بجوانب العملية التعليمية مع التركيز على تلبية حاجات سوق العمل في البلاد من الكفاءات الوطنية المؤهلة.
وأوضح مدير جامعة الطائف، أن خطة إعادة هيكلة كلية التربية تتضمن تغيير مسمى قسم التربية البدنية إلى قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة، بهدف تحقيق الريادة والتميز في مجال التربية البدنية والرياضة من خلال تقديم برامج أكاديمية وتدريبية وبحثية واستشارية، بما يتلاءم مع المستجدات الحديثة. وفقاً لـ "الوكالات".
ونوه الدكتور زمان إلى أن تطوير قسم التربية البدنية والرياضة في كلية التربية في الجامعة يهدف أيضاً إلى إعداد وتأهيل خريجين وخريجات لديهم قدرات وسمات ومهارات ثقافية واجتماعية وبدنية، وعلى دراية كاملة بالنظريات الأساسية وتطبيقاتها، بما يتناسب مع مسؤولياتهم ودورهم في رعاية المواطنين بالمؤسسات التعليمية.
وقال: "كما يهدف تطوير كلية التربية إلى الاستجابة إلى متطلبات سوق العمل في مجال التربية البدنية والرياضة المحلية، وفقاً للمعايير العالمية، مع ازدياد الحاجة إلى المتخصصين في الجانب الرياضي والبدني، خاصة مع انتشار مراكز تهتم بهذا الجانب".
