السيارات الكهربائية في "معرض فرانكفورت الدولي"

سيارة "بي إم دبليو أي فيجن" ، ويبدو رئيس الشركة هارالد كروغر
لقطة لوجه نسائي في المعرض
لقطة لوجه نسائي في المعرض
سيارة "اودي ايكون" الكهربائية
لقطة لوجه نسائي في المعرض
سيارة "بنتلي كونتننتال جي تي" الجديدة
النسخة التجريبية من "مرسيدس إي كيو" الكهربائية
8 صور

انعقد معرض "فرنكفورت" للسيارات أخيرًا، وكثرت خلاله الأنباء عن السيارات الكهربائية التي تعمل الشركات على إخراجها للعالم، تحت ضغوط الحكومات لخفض البث الكربوني. وقد عرضت في "فرنكفورت" سيارات تجريبية لن تدخل مصانع الإنتاج قبل العام المقبل، على أن تصل إلى الأسواق في أوائل عام 2019. وفي المعرض، تألقت الأنواع الرياضية والفخمة من السيارات التي لا تزال تسرف في الوقود العضوي، حيث ينطلق بعضها بمحرك سعة 6 ليترات ولا يقل عدد اسطواناتها عن 12 أسطوانة.


من بين الشركات الأبرز التي امتنعت عن المشاركة في النسخة الأخيرة من معرض "فرنكفورت": "نيسان" و"انفينيتي" و"بيجو" و"تيسلا" و"واستون مارتن"، فضلاً عن مجموعة "فيات كرايسلر". وعلل البعض ذلك بأن تكاليف المشاركة الباهظة في المعرض لم تعد مغرية لبعض الشركات، نظرًا للعوائد المحدودة المتوقعة من المشاركة. وعلى الرغم المظاهر الكرنفالية في المعرض، إلا أن الحديث في الكواليس تمحور حول أن الصناعة تمرّ بظروف تغيير جذرية، ولا سيّما مع التحوّل نحو الدفع الكهربائي والـ"هايبرد" خلال فترات حددتها بعض الحكومات الأوروبية بنحو 23 سنة. وفي هذا الإطار، اعترف بعض الشركات الألمانية أنّه لم يتفاعل بقوة مع ضغوط التحول نحو الطاقة الكهربائية خلال السنوات الماضية، نظرًا إلى أن هوامش الربح من هذه السيارات أقل، فيما تكاليف إنتاجها اعلى، كما أن طلب المستهلكين عليها لم يكن مؤكدًا. بيد أن نجاح شركة "تيسلا" في إنتاج وتسويق السيارات الكهربائية وانتشار سيارات مثل "ليف" من "نيسان" و"بولت" من "جنرال موتورز" أقنع الشركات الألمانية بوجود طلب على السيارات الكهربائية، شريطة أن تلبي هذه الأخيرة مطالب الزبائن في التسعير والمدى الطويل للبطاريات. وزاد من الضغوط للتحول نحو السيارات الكهربائية طلب الصين نسبًا متزايدة من هذا النوع من المركبات من الشركات المصدرة السيارات إليها. وقد تبدأ الصين في تطبيق شروطها في بداية عام 2018، مع الطلب بنسبة 8% من السيارات الكهربائية من جملة الواردات.
من جهة ثانية، حذرت شركات تصنيع مكونات السيارات الألمانية من أن الهرولة نحو الدفع الكهربائي من دون تخطيط من شأنة أن يؤثّر سلبًا على هذا القطاع، وأن يؤدّي إلى فقدان آلاف العمال فيه لوظائفهم. وأضافت الشركات الألمانية أن الطلب المتزايد على مكونات السيارات الكهربائية وخصوصًا البطاريات أكبر من إمكانيات الصناعة المحلية، وأن معظم الصفقات سوف تذهب إلى الشركات الصينية. ومع اختفاء العديد من الشركات تحت وطأة السيطرة الألمانية على النسخة الأخيرة من "معرض فرانكفورت"، كاد الأخير أن يتحوّل إلى استعراض موسع للصناعة الألمانية. وفي هذا الإطار، لفتنا جديد الشركات الألمانية الأربع الكبرى: "فولكسفاغن" و"مرسيدس" و"بي إم دبليو" و"أودي". كما أضافت الشركات الفرعية، مثل: "بورشه" و"بنتلي" و"ميني" و"رولزرويس"، وكلها تابعة للصناعة الألمانية، نماذجها الجديدة التي تكشف عن بعضها للمرة الأولى عالميًّا.
في القطاع الكهربائي، عرّفت "مرسيدس بنز" الحضور على طراز جديد يحمل اسم "إي كيو"، وعرضت سيارة تجريبية تحمل الاسم نفسه. وأضافت شركة "بي إم دبليو" بدورها، فئة جديدة لقطاع "أي"، أي سيارة كهربائية بأربعة أبواب تحمل اسم "أي 5" ستدخل الأسواق قريبًا. ومن "اودي" ظهرت سيارة اسمها "أيكون" كفكرة تصميم لسيارة كهربائية ذاتية القيادة للمستقبل.
وقدمت "هوندا" سيارة كهربائية صغيرة للمدن سوف تنتجها لأوروبا أوّلًا قبل نشرها في أسواق العالم الأخرى. وقدمت شركات متعددة الكثير من الوعود بأن سياراتها سوف تتحول إلى الكهرباء والدفع الـ"هايبرد" مع بداية عام 2020.
لعل أفضل ما قدمه معرض "فرانكفورت" هذا العام كان في القطاعات العملية الفاخرة التي ما تزال تعتمد على البترول، مثل: "فيراري بورتوفينو"، و"لامبورغيني افينتادور إس"، و"بنتلي كونتننتال جي تي"، و"ورولزرويس فانتوم"، و"وبورشه كايين". وهي سيارات تتوجه للنخبة وتوفر أعلى هوامش ربح للشركات، وبعضها يوجد بالفعل في صالات الوكلاء في أنحاء العالم. 

هل أعجبكم الموضوع؟