جهود ملموسة أثرت واقع الرياضة النسوية في الشارقة

8 صور
بعد دراسات وأبحاث شاملة، وجدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة أن هنالك نسبٌ متفاوتة في التمثيل الرياضي بين الجنسين، على مستوى العالم، ما دفعها للسعي ضمن خطط واستراتيجيات شاملة للمساهمة في الحدّ من تهميش النساء في مجالات الرياضة، وإدماج قضايا الجنسين في السياسات الرياضية، والحثّ على زيادة مشاركتهن في جميع البرامج والأحداث الرياضية التي تقام عالمياً.
وقد استطاعت مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة منذ تأسيسها في العام 2016 أن تشكّل حضوراً استثنائياً ضمن الجهات الحكومية الراعية، والداعمة لرياضة المرأة، حيث قادت جهوداً ملموسة لتكون بيئة مثالية، وحاضنة للنساء الراغبات في ممارسة الرياضة حيث ترجمت بشكل واضح وجليّ، رؤى وتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تدعو وبشكل واضح إلى توفير كل ما يلزم من أجل إيجاد بنية تحتية، ورافد حقيقيّ يدعم الرياضة النسوية في إمارة الشارقة، بما يعزز من واقع الرياضات النسوية في الدولة. وشكّلت الرعاية والدعم المتواصلة الذي توليها قرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيس مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، منطلقاً فاعلاً أسهم في تلبية المتطلبات اللازمة للنساء الرياضيات، من خلال إيجاد بيئة تلائم المرأة كي يتسنى لها ممارسة رياضاتها المفضلة، وأن تطور من قدراتها وخبراتها، وتضمن تواجدها اللافت على مستوى المنافسات الرياضات التي تقام على أرض الشارقة، وخارجها. وتنظّم المؤسسة وعلى مدار العام سلسلة من الأنشطة والفعاليات ضمن مرافقها ومنشآتها الرياضية المتنوعة والمجهّزة بأحدث التقنيات، والمعدّات اللازمة، والمشتملة على أعلى معايير الخصوصية والأمان والسلامة، وأوجدت فضاءً رياضياً رحباً لجميع اللاعبات والمنتسبات لتحفيزهنّ على الصبر والمثابرة.
وعلى صعيد ما تقدّمه المؤسسة من خيارات تسهم في صناعة الأبطال، أشارت سهيلة إمام الدين البلوشي، لاعبة الرماية الهوائية فئة عموم البندقية إلى أن مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة مهّدت الطريق أمام اللاعبات الواعدات لمواصلة الإنجازات وتحقيق الأحلام من خلال ما توفّره من دعم يخدم تنمية المواهب والمهارات، مؤكدة أن المؤسسة بمرافقها الرياضية الحيوية رافد حقيقيّ للطموحات والتطلعات الرياضية لجميع اللاعبات.
من جانبها لفتت مشاعل سالم مرزوق، لاعبة فريق كرة الطائرة، إلى مكانة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة كمنطلق أساسي لجميع اللاعبات الواعدات في الإمارة، مشيرة -في الوقت نفسه- إلى انها حاضنة تلبي خيارات جميع المواهب والطاقات الرياضة النسوية شتى المجالات.
وبدورها قالت سعادة ندى عسكر النقبي، مديرة عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة: "خصصنا في المؤسسة كل ما يلزم المرأة لتواصل مشاورها الرياضي وتعبّر عن ذاتها وتثبت وجودها في كافة الميادين، وكنا دوماً إلى جانب المواهب الكبيرة التي عملت بجد لصناعة لاعبات بطلات أحرزن أرفع المراتب، وخضنا معهن تجارب كبيرة على ميادين المنافسات سواء من خلال الأحداث الرياضية التي قمنا بتنظيمها أو شاركنا بأسماء لامعة بها.".
كل تلك الجهود، وغيرها تحسب لمؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، التي حرصت ومنذ إنشائها بناءً على المرسوم الأميري الذي أصدره الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على تحقيق الأهداف الموكلة إليها والمتمثّلة في إبراز دور المرأة الإماراتية الرياضية في شتّى المحافل، والوصول إلى المنافسات الإقليمية والعالمية، إلى جانب ترسيخ منظومة حديثة ومتكاملة لتطوير الأنظمة الإدارية لرياضة المرأة في الإمارة وفقاً لأفضل الممارسات العالمية.