ما إن تم الإعلان، في حفل رسمي، عن الزي الرسمي الذي سيظهر به المنتخب التونسي لكرة القدم في مونديال «روسيا 2018»، حتى ارتفعت أصوات كثيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مختلف وسائل الإعلام، ساخرة ومتهكّمة من ألوانه وتصميمه، وقلة ذوق من اختاره، حسب رأي منتقديه.
وكثرت التعليقات الساخرة من هذا الشكل والتصميم للزي الرسمي للمنتخب، وليس المقصود الزي الذي سيتمّ الظهور به عند خوض المباريات على الملاعب، بل الذي أثار الانتقاد هو الزي الذي سيرتديه أفراد المنتخب خارج الملاعب في تنقلاتهم، وعند سفرهم، وفي الحفلات الرسمية.
وسيخوض المنتخب التونسي لكرة القدم، في الدور الأول، مع منتخبات بلجيكا وبنما وإنجلترا، وحلم التونسيين هو مرور المنتخب إلى الدور الثاني من التصفيات.
نماذج من التعليقات السّاخرة
كتب أحدهم معلقًا على هذا الزي، في مواقع التواصل الاجتماعي: «هذا دليل على أنّ هناك تراجعًا كاملاً في الابتكار والذوق»، وقال آخر في تهكم لاذع: «هذه فرقة نبيل معلول (مدرب المنتخب) للمشروبات والحلويات»، في إشارة ساخرة مفادها أن الزي المختار يشبه زي النادل في المطاعم والفنادق والمطاعم.
وجاء في تعليق آخر، لا شك أنه من مثقف، يقول في مبالغة مقصودة: «هذا الزي حرمني من الشعور بالانتماء!».
وشبّه معلّق زي المنتخب بـ«فرقة حسب الله» لأفراحكم ومناسباتكم في صيف 2018، وذهب آخر للبحث في أرشيف الممثل الراحل محمود عبد العزيز؛ ليستخرج صورة له في دور «عايش سعيد» في فيلم «أبو كرتونة»، ووجد قاسمًا مشتركًا بين لباس الممثل في هذا الشريط، وبين الزي، ووجه الشبه هو فعلاً موجود في الشكل والألوان (انظر الصور المرفقة).
ولكن هناك قلة قليلة رأوا أنّ المنتقدين للزي المختار هم من جيل قديم، وأن ذوقهم لا يقبل ولا يتماشى مع ذوق الجيل الجديد المعاصر، إحداهنّ قالت: «إن اللباس شيك سبور، وستايل إنجليزي».
ونشر البعض الأزياء الرسمية لمنتخبات دول أخرى، كألمانيا أو فرنسا للمقارنة، وهناك من قدّم اقتراحًا يتمثل في النظر في إمكانية ارتداء لاعبي المنتخب الزي التقليدي التونسي أثناء ظهورهم خارج الملاعب.
وهكذا كاد يصبح الزي الرسمي للمنتخب التونسي لكرة القدم لمونديال روسيا 2018 قضية رأي عام!
الموضوع التالى
