أصبحت مشكلة باسم ابن الخامسة عشرة تؤرق والده؛ لأن الفتى المراهق ما عاد يتوقف عن الحديث عن أبطال غير حقيقيين؛ يراهم من خلال التلفاز وشاشة الكمبيوتر وألعاب البلايستيشن، لدرجة أن اختار لنفسه اسماً جديداً هو اسم بطل وهمي من هؤلاء الأبطال، وطلب من إخوته الصغار أن ينادوه به، كما أنه ملأ غرفته بصوره، وعمل على تقليده في كل حركاته وتصرفاته، حتى في التصرفات التي لا تليق بنا كمسلمين، حين سأل والده فجأة: ولم لا تكون عندي «girl friend»؟ إلى هنا انهار الأب، وتوجه بمشكلته إلى «سيدتي نت»، التي عرضت هوس هذا المراهق على الأخصائي النفسي الأستاذ ربيع العدوي استشاري التربية وعلم النفس، الذي قدم النصائح التالية للأب، الذي يعاني من هوس ابنه بأبطال غير حقيقيين، وتأثير ذلك على سلوكه وحياته:

1. اعمل فوراً على تثقيف ابنك المراهق بسير أبطال حقيقيين، ذكرهم ومجدهم التاريخ. على سبيل المثال هناك عليّ بن أبي طالب، الذي نام في فراش الرسول، وعبد الله بن الزبير والحسن والحسين ومعاذ ومعوذ، واذكر قصة كل واحد منهما على انفراد وبالتفصيل على مسمع من كل أفراد العائلة.

2. حدثه عن الصحابيات اللواتي تميزن بشجاعة حقيقية، وليست خدعاً إلكترونية مثل أسماء بنت أبي بكر، التي حملت الطعام للرسول وأبيها في الغار متعرضة للمخاطر.

3. حدثه، وهذا الأهم، أن الذكاء هو صفة متأصلة لدى العرب عموماً، فهناك قصة الصحابية أروى بنت الحارث التي عقدت لواءً من خمارها كخدعة في الحرب، وعلى ذلك عليه ألا ينجر أمام ممثلين كتبت لهم الأدوار مسبقاً.

4. لا تنس دور المدرسة في طرح هذه القصص على مسامع ابنك المراهق ورفاقه.

5. أكثر من الإشادة بأي دور يقوم به، ولو كان صغيراً؛ ليعرف أن البطولة الحقيقية هي موقف كأن ينقذ قطة من أمام سيارة مجازفاً بنفسه.

6. حاول أن تصحبه معك؛ ليستمع لمجالس الكبار، ويقلل من جلوسه أمام ألعاب الكمبيوتر.

7. علمه رياضة ركوب الخيل فهي البطولة الحقيقية وهواية عربية أصيلة.