2019 تحتفي بالأديب السعودي غازي القصيبي

للشاعر السعودي الكبير غازي عبد الرحمن القصيبي مسيرة زاخرة بالعطاء الشعري والأدبي
شغل القصيبي العديد من المناصب المتنوعة
2 صور

للشاعر السعودي الكبير غازي عبد الرحمن القصيبي مسيرة زاخرة بالعطاء الشعري والأدبي، جعلته يقف في المقدمة مع أبرز الأدباء والشعراء العرب، ليترك بصمة واضحة في الأدب العربي، فإلى جانب عاطفته الجياشة والعمق والسلاسة التي يتمتع بها نتاجه الأدبي، يشتهر الشاعر القصيبي (1940 – 2010)، بترويجه لقيم ومثل إنسانية مؤثرة كالنبل والتسامح. وذلك جعل منه الخيار الأفضل الذي انتقته "الموسوعة الشعرية" التي تعد من أكبر المنصات الرقمية للشعر العربي، ليتم تسليط الضوء على تجربته الشعرية خلال عام التسامح، ويكون شاعر العام.

أرقى الشهادات العلمية
ولد غازي القصيبي في الهفوف، حيث قضى سنوات عمره الأولى، وانتقل بعدها إلى المنامة في البحرين ليدرس فيها مراحل التعليم العام، وكان متميزاً بدراسته وطموحاً للحصول على أعلى وأرقى الشهادات الدراسية، فنال ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، ثم حصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوبي كاليفورنيا والدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة لندن والتي تناولت التاريخ السياسي والاجتماعي في فترة حكم الامام أحمد.
جزائر اللؤلؤ
يذكر أن غازي عبد الرحمن القصيبي قدّ أصدّر في حياته أكثر من 20 ديواناً شعرياً، وذلك بين عامي 1960 و2008، إذ جاء أول دواوينه بعنوان "أشعار من جزائر اللؤلؤ" (1960) وأتبعه في عام 1965 بـ "قطرات من ظمأ"، ولتتوالى بعدها المجموعات مثل "أنت الرياض"، و"الحمى"، و"ورود على ضفائر سناء"، و"حديقة الغرباء"، وصولاً إلى "البراعم" (2008) آخر الدواوين الصادرة في حياته. وكما هو معروف فإن للقصيبي العديد من الروايات منها "شقة الحرية"، و"دنسكو"، و"أبو شلاخ البرمائي"، و"الجنية"، وصولاً إلى "الزهايمر" التي نُشرت بعد وفاته، إضافة لكتاباته الصحفية وترجماته بحيث وصلت مؤلفاته إلى أكثر من 60 مؤلفاً، هذا عدا المناصب والوزارات التي تولاها في بلده السعودية، والأوسمة والتكريمات التي نالها فيها أو خارجها.
أديب وسياسي وسفير
بالإضافة للمساته في مجال الأدب، شغل القصيبي العديد من المناصب المتنوعة، فعمل أستاذاً مساعداً في كلية التجارة بجامعة الملك سعود بالرياض، وعميداً لكلية العلوم الإدارية في جامعة الملك سعود، كما تولى منصب وزير الصناعة والكهرباء عام 1976، وعُيين سفيراً للسعودية لدى بريطانيا عام 1992، كما شغل منصب وزير المياه والكهرباء عام 2003، ووزير العمل عام 2005، فعمل كأستاذ وكاتب وروائي وشاعر وأديب ووزير وسفير معاً.
وهنا بعض الأبيات من أشعار القصيبي:
يا أجمل الحلوات.. يا واحتي
عبر صحاري الظمأ الملهب
أبوك مذ أظلم فجر النوى
يعيش بين الصل والعقرب
يضحك.. لو تدرين كم ضحكة
تنبع من قلب الأسى المتعب
يلعب.. والأحزان في نفسه
كحشرجات الموت لم تلعب
يود-لولا الكبر-لو أنه
أجهش لما غبت... لا تذهبي!
* * *
يا أجمل الحلوات.. يا فرحتي
يا نشوتي الخضراء.. يا كوكبي
أبوك في المكتب لما يزل
يهفو إلى الطيب والأطيب
يصنع حلما: خير أحلامه
أن يسعد الأطفال في الملعب
من أجل يارا ورفيقاتها
أولع بالشغل... فلا تغضبي