أبتسم مطولاً على كل حكايا الحب التي أسمعها، من مثلنا؟ من يشبهنا بقصةِ حبه؟ قطعاً لا أحد؛ فكل حكايا الحب مكررّة، مُظلمة، كلّها تبدأ في العتمة وتنتهي في ذات الظلام، كلّها تملك ذات الخوف والقلق في الظهور، ما عدا حبنا؛ فهو بدأ من نورٍ وجنون، بدأ بصدق، ذاك الصدق الذي يفتقره العشاق، كنا نملكه نحن، لم نخشَ علامات التعجب، لم نخشَ خبثهم ولا حتى غيرتهم، بدأنا سوياً حتى نعيش الحب كما يجب وكما نستحق.
ثمة من يحب حتى يملأ فراغه العاطفيّ بأي شكلٍ كان، ثمة من يحب حتى يعيش الحياة التي يراها متوفرّة لدى الكل ما عداه، ثمة من يحب كي يتصالح مع إنسانيته، مع مشاعره، مع العالم من خلاله، وأنا أحببتك لأنك رجل لا يكترث إلا للحب، ضارباً بعرض الحائط كل ما قد يعترضنا، أحببت ثباتك أمام ميلهم؛ فهذا كافٍ بالنسبةِ لي.
معك أصبح للوجودِ مواقيتٍ للحبور، معك كل مستحيلٍ كان في عيني، أصبح متاحاً.
لم يكن حبنا لحظيّاً؛ فنحن قد تجاوزنا الكثير كي نعثر علينا.
جئتني بفرحٍ فائض، بروحٍ تمدّني بالقوة كلما كسرتني الحياة؛ فنحن نملك قدراً وافراً من العناد كي نحافظ علينا بكل الأشكال الممكنة وغير الممكنة، وهذا كل ما سنحتاجه طيلة عمرنا العاطفيّ