mena-gmtdmp

لا تحترق بنارِ الغيرة يا صديقي

سلمى الجابري
| (1) يمرّ الوقت وهو ينفث لحظاته الآسنة كرجلٍ ينفث آخر أنفاسه بدخانِ حياته المحترق، فلا أحد بجواره كي يطفئ حرائق غيرته سوى الموت، الموت الذي بات يغطيه بظلامه عن الذكرى، هو ذاته من يعريه من ذاكرته من أحلامه ومن عين الحب.. (2) لا تلجأ يا صديقي إلى لفافةٍ زائفة كلّما اختنقت بغضبك فبعض الصراخ راحة وبعض البكاءِ سلام ففي جميع الأحوال هذا الألم لا يطاق.. (3) ثمة أوجاع تقف على حافة المزاج حتى تؤكد واقعية جحيم اليقظة ذاك الجحيم الذي انتهى عنده كل حلمٍ كاد يتحقق فاختفى.. (4) لا أحد يختنق من الحب سوى من تلوى مراراً بنارِ الانتظار وكأنه فيك للحظة كان يهدر من عمرهِ عمراً يجهله وآخر يطوّقه ليحيا كم من العمرِ سنحزن؟ وكم من العمر سنحب بعد؟