(1) إني أختنق باللحظات الدامعة
اللحظات التي لطالما شاركتني
بصمتها.. بغنائها..
ووحدتها..
اللحظات التي كانت
تميل بنا
كلمّا استقام
الحب وابتسم..
(2) ما عدتَ هنا
كي تربت على كتف
الأغنية الحزينة
بنبلٍ يجيدُ غواية
هذا القلب الغض..
(3) يتقطر صوتي
اشتهاءً
كلّما سمعتك تصرخ
في دواخلي
كأغنيتنا الأولى
فأجيبك..
وكل هذه الذكريات
ترتعد بفمي
دفعةً واحدة..
(4) تمرّ الذكرى بصورتها
المهزوزة لتنفض
الانتظار..
وبقايا رائحة سجائرك
العالقة بثيابي المنسيّة
فوق رف غابر..
(5) تمرّ الذكرى
لتنفضني كلّي
فأتحوّل لغبارٍ..
لمطرٍ يبلل الطرقات..
فيخفي وجهها
حد الغرق..
(6) هذا الالتواء والاهتزاز
الذي يحدثه الغياب
يفضحني عندما
تبدأ
تطلّ من عيني..
من فمي..
من بين أصابعي..
من أفكاري..
من صوتي..
وحرفي..
أمام وجوه لا أحبها