هدى المفتي: هذا ما تعلمته من عادل إمام في "فلانتينو"


الفنانة هدى المفتي أسعدها الحظ مرتين في عامين متتاليين بالمشاركة مع نجمين كبيرين في مسلسلين، الأول مع النجمة يسرا في "لدينا أقوال أخرى" في رمضان الفائت، والثاني بدور كوميدي مع الزعيم عادل إمام في مسلسل "فلانتينو" الذي عرض مؤخراً في رمضان. وتعتبر هدى هذين المسلسلين حققا لها نقلة كبيرة في عالم الفن، لكنها أكدت أنها ستكتفي بقبول الكوميديا بعد مشاركتها مع الزعيم، وقالت:" إن كورونا جعلتني أعتذر عن بعض الأعمال لعدم رغبتي في الخروج من المنزل". "سيدتي" التقتها في الحوار التالي:

 

كيف تم ترشيحك لشخصية "نبوية" في مسلسل "فلانتينو"؟

المخرج رامي إمام هو من رشحني للدور، وقد ذهبت إليه للتحدث عن تفاصيل المسلسل والشخصية التي رشحني لها وهي "نبوية"، والعمل كوميدي. وقد وافقت سريعاً على المشاركة به خاصة وأن التمثيل أمام الزعيم عادل إمام فرصة كبيرة جداً.

 

هل دورك في مسلسل "فلانتينو" سيدفعك لتقديم أعمال كوميدية أخرى؟ 

على العكس تكفيني "نبوية" الكوميدية في الوقت الحالي، فأنا لا أريد أن أكون ممثلة كوميديانة فقط، وسوف أبتعد قليلاً عن الكوميديا خاصة وأن فيلم "ديدو" أيضاً كوميدي، فيكفي حالياً هذا، وخلال الفترة القادمة سأركز في مجالات أخرى.

 

ماذا تعلمت من الزعيم عادل إمام خلال مشاركتك معه في "فلانتينو"؟ 

بمجرد اتصال رامي بي، وافقت وسعدت بوجودي مع النجم عادل إمام، ومهما قلت فأنا سعيدة جداً بهذه الخطوة وواثقة أنها ستمثل إضافة قوية لمشواري الفني، وقد تعلمت من الزعيم الكثير في كل مشهد وأبرز ملاحظاته ألا أستخدم يديّ كثيراً في التعبير وحاولت تنفيذ نصيحته بدقة.

 

هل تحبين الاتجاه للأدوار الرومانسية؟ 

على حسب السيناريو، إذا وجدته جيداً فسأقبله. 

 

شخصية "نبوية" في "فلانتينو" فتاة جامعية مراهقة، وشخصية رضوى في فيلم "بنات ثانوي" أيضاً فتاة مراهقة. هل هذا التقارب سبب ضيقاً لجهتيّ الإنتاج في المسلسل والفيلم؟ 

الشخصيتان مختلفتان تماماً، ولم تسبب موافقتي عليهما أي ضيق من الطرفين، ثانياً، شخصية "نبوية" في "فلانتينو" كنت أجهّز لها منذ حوالي عام ونصف العام، وقد ذاكرت الشخصية. وعندما بدأت في العمل بها في العام 2018 توقف التصوير لتأجيل عرضه، وفي العام 2019 بدأت العمل في "بنات ثانوي" بشخصية رضوى، وفي الوقت نفسه عاودنا التصوير في مسلسل "فلانتينو" هذا الأمر استفدت منه في العمل تحت وطأة الضغط بين المسلسلين، وأن أتحمل مسؤولية تقديم أفضل ما عندي لكلتا الشخصيتين في وقت واحد.

 

اعتذارات وندم

 

بدأت التمثيل من خلال مسلسل "هذا المساء" في دور "نادين" ماذا يمثل الدور لك؟ 

في الوقت الحالي أعتبره سهلاً جداً، لكن في ذلك التوقيت كنت أشعر بأنه صعب لحالة الخوف التي تلازم الإنسان في التعامل مع كل جديد، فكنت أشعر بأن المخرج قد ألقى على عاتقي مسؤولية كبيرة جداً، ولابد أن أكون عند حسن ظنه، وأن أتدرب على الدور جيداً. وبعد هذه الانطلاقة قررت أن ألتحق بورش عمل و"كورسات" لتنمية مهارة التمثيل لديّ، وأنا مستمرة في مثل هذه "الكورسات" الحرة لتطوير الموهبة لديّ.

 

خلال العام 2018 تعاملت مع الفن بمنطق الانتشار وقبلتِ أعمالاً كثيرة وفقاً لما كان معروضاً خلال تلك الفترة منها "كأنه إمبارح" و"لدينا أقوال أخرى" فماذا حقق لك هذا الأمر؟ 

خلال هذا العام تلقيت عروضاً كثيرة اعتذرت عنها لأني لم أعمل بمنطق الانتشار، فأنا لم أقدم دوراً إلا وكنت أشعر بأنه يضيف لي وأنا أضيف له أيضاً، فلم يكن من المقبول الاعتذار عن العمل مع الفنانة يسرا في "لدينا أقوال أخرى"، وهو أضاف لي كثيراً أيضاً، أما مسلسل "كأنه إمبارح" فكان يعرض خارج الموسم، والحمد لله كلل بالنجاح، ثم دخلت رمضان في مسلسل النجمة يسرا، ولم أدخل سينما إلا بعد عدة شهور من عرض مسلسل "لدينا أقوال أخرى"، بعد أن رفضت عدداً من الأعمال غير المكتملة لم أقتنع بها. وخلال أغسطس 2018 قبلت العمل في أول فيلم لي بعنوان "رأس السنة" حيث بدأت تصويره في أكتوبر، ولم يعرض في ذلك التوقيت، وبعد ذلك، جاءني العرض الذي طالما أي فنان جديد ينتظره في بداية طريقه مع الزعيم "فلانتينو".  وخلال عملي على شخصية "نبوية" في "فلانتينو" تلقيت عدداً من الأعمال المشاركة أيضاً في رمضان الماضي، وقد اعتذرت عنها لأجل "فلانتينو". وبعد فترة، فوجئنا بتوقف العمل وتأجيله وخروجه من ماراثون رمضان 2019، وهو الأمر الذي جعلني أندم على الأعمال التي اعتذرت عنها، ثم قبلت العمل في الفيلم الكوميدي "ديدو" بعد توقف "فلانتينو". وخلال عملي به، رشحتني جميلة عوض إحدى بطلات فيلم "بنات ثانوي" لدوري به وقبلته لأنه يعتبر أول فيلم لبنات هنّ أبطال العمل، فأحببت المشاركة به لأني أعتبره نقلة، فكانت كل الأعمال التي شاركت بها لابد من المشاركة فيها، ثم بعد ذلك قبلت العمل في فيلم "1919" للمخرج مروان حامد الذي أشعر بأنه سيكون نقلة جديدة في السينما، فلذلك أيضاً قبلت العمل به، واعتذرت عن عدم المشاركة في أعمال أخرى لماراثون رمضان 2020 للتركيز في هذا العمل، فحقيقة لم أتعامل مع الفن بمنطق الانتشار إطلاقاً.

 

ما مصير الأعمال التي شاركت بها ولم تعرض مثل فيلمي "كيرة والجن" و"ديدو"؟ 

فيلم "كيرة والجن" شاركت به مع كريم عبد العزيز وأحمد عز وعلي قاسم وهند صبري وأحمد خالد، ثم توقف التصوير فيه بسبب رمضان وظروف كورونا. أما "ديدو" فقد انتهينا من تصويره، وكان مقرراً عرضه في عيد الفطر لكن في ظل هذه الظروف تمّ تأجيل عرضه. 

 

عرفت منك أن فيلم "ديدو" للأطفال. وهذا يعتبر مغامرة من فنانة مازالت في طريقها للنجومية، فلماذا اتجهت لهذا المجال؟ 

فكرة الفيلم جديدة، وأعتقد أن الأطفال سوف يكونون هم الجمهور الأكبر الذين يقومون بمشاهدته، فحسب السيناريو الذي قرأته فهو جيد جداً وكان لابد من قبوله حتى لو كانت مغامرة بالنسبة لي وأنا في بداية حياتي الفنية، فأنا مؤمنة بتكوين الجمهور الحقيقي للفنان من خلال الأعمال الجيدة والهادفة، وليس لمجرد أن يشاهد فتاة جميلة فقط تتحدث بدلع أو تلبس وفقاً للموضة، فمثل هذه الشخصيات أرفض أن يشاهدني جمهوري بها بل يجب أن يشاهد ما يقدمه الفنان بطريقة هادفة، وأنا لا يفرق معي أن أقدم عملاً للأطفال أو جاداً أو أكشن أو رومانسياً طالما أن الورق مكتوب بشكل جيد وله قيمة.

 

أزمة كورونا

 

كيف تتعاملين مع جائحة كورونا؟ 

أمكث بالمنزل، أمارس الرياضة، أقرأ، أشاهد التلفاز، أطبخ، أتكلم مع أصدقائي عبر الهاتف. 

 

ما الذي تفعله أسرتك عندما تعتزمين الخروج؟ 

لم أنزل إلى العمل، وحتى بعض المشاهد الصغيرة التي عرضت عليّ في بعض الإعلانات رفضتها؛ لأني أراها غير ضرورية في هذا التوقيت فاعتذرت عنها.

 

ما الذي تفكرين فيه بعد انتهاء أزمة كورونا؟ 

لو الورق الذي سيعرض للمشاركة في أي عمل يتعلق بكورونا فسوف أقبله.

 

وما أكثر شيء ضايقك خلال هذه الأزمة؟ 

أكثر شيء ضايقني خلال هذه الجائحة، أن أعمالاً كثيرة تعبت فيها لكنها لم تستكمل أو تمّ تأجيلها رغم تعليق الآمال على عرضها ونجاحها من مسلسلات وأفلام. 

 

كيف ترين تعامل الناس مع جائحة كورونا؟ 

أرى وعياً كبيراً لدى الأسر العربية حيال الوقاية من كورونا باستجابتهم لتعليمات القطاع الصحي سواء من قبل أطباء أو مستشفيات أو منظمات صحية إقليمية أو عالمية، فهذا يعجل من زوال هذه المحنة بأقل إصابات.

 

أحب تشجيع الأعمال الفنية 

 

كم لغة تجيدين التحدث بها؟ 

أتقن اللغة الإنجليزية جيداً، والفرنسية بعض الشيء.

 

هل لديك طموح لاقتحام السينما العالمية، وما سبب عدم تواجد النجوم العرب على الساحة العالمية؟ 

أكيد ضمن طموحي السعي الحثيث لاقتحام السينما العالمية رغم أنه يحتاج لمجهود ضخم سواء في البحث عما يسمى بالمسوِّق، أو البحث عن الوكالات المختصة بترشيح الفنانين من مختلف دول العالم وعمل شبكة علاقات بهم جيداً، أما عن سبب عدم وجود كثير من الفنانين في هذه الساحة، فهذا يرجع إلى اكتفاء الفنانين بالانتشار العربي والتركيز عليه فقط دون الدخول في عمل اختبارات "أوديشن تمثيل أو كاستينج" فيرونها مجهوداً إضافياً لا يحتاجون له ويكفي ما وصلوا إليه.

 

تمارسين الباليه فهل تبحثين عن أدوار في هذا المجال؟ 

لو عرض عمل يتطرق لمجال الباليه أو مثل هذه الأمور فسوف أقبلها، لكني أمارس رياضة الباليه؛ لأني أحبها وتخرج الطاقة التي بداخلي بصورة جيدة ولا أمارسها لأجل دور معين، لكن الممثل يؤهل نفسه لاكتساب مهارات كثيرة مثل ركوب الدراجات ولعب بتيناج وركوب الخيل والتحدث باللهجات المختلفة، وهذا منهج لتطويع الطاقة بداخلي وفقاً لما يتطلبه الدور.

 

من خلال بحثي على الإنستغرام الخاص بك وجدت لك صورة نصفية بينك وبين شخصية نسائية أسطورية إغريقية، فهل تضعينها من منطلق الحب أم أمر آخر؟ 

هي فعلاً شخصية أسطورية من التراث الإغريقي، لكن وضعتها في الإنستغرام الخاص بي لأنها أحد إبداعات الفنانين التي أحببتها، وأحب تشجيع الأعمال الفنية سواء رسم أو أي عمل فني.

 

"السوشيال ميديا"

علاقاتك بـ "السوشيال ميديا" جيدة لكن لماذا لا تعلقين كثيراً على الصور التي تنشرينها؟ 

أحياناً أكتب وأحياناً لا، حسب ما يتراءى لي.

 

ما نصيبك من الشائعات وكيف تتعاملين معها؟ 

كأني لم أرها، أتعامل معها بتجاهل تام.

 

دراستك الجامعية آداب نقد مسرحي. هل هذه الدراسة عززت عملك في مجال الفن؟ 

لم تعزز عملي في الفن لكنها أفادتني شخصياً في الاختيار وكونت لديّ رؤية بسبب كثرة القراءات الأدبية والأعمال الإبداعية والمسرحية فأصبح لديّ بعض الخبرات للتمييز بين السيناريوهات الجيدة أو غيرها.

 

ما طقوسك في رمضان؟

كأي أسرة مسلمة تصوم، وأشارك مع بقية أفراد أسرتي في إعداد وجبات الإفطار والسحور، وأتزاور مع عائلتي وأصدقائي لقاءات الإفطار والسحور، لكن كل هذا يتخلله الانتباه بعدم الإفراط في الطعام، إلا أن هذا العام اختلف تماماً مع الإجراءات الوقائية ضد كورونا بالعزل المنزلي، فأنا وأسرتي بالفعل لا نحبذ خرق هذه القرارات حتى ولو كانت تنتقص من الأشياء المحببة لدينا وهي التزاور بين الأسر في هذا التوقيت.

 

تعلمت الطبخ في شهرين فقط

 

هل أنت من محبي الأكل؟ 

أنا من محبي الأكل جداً لكن بطريقتي وهي تذوقه فقط. 

 

ما الأكلات المحببة بالنسبة لك؟ 

كل الأكلات، لكن أحب أكلة هي المسقعة. 

 

هل تحبين الطبخ؟ 

نعم أحب الطبخ.

 

ما الأكلة التي تفضلها أسرتك من إعدادك؟ 

كل الأكلات أستطيع طبخها، فقد تعلمت الطبخ في وقت قياسي، وهذا استغرق شهرين فقط، من خلال مشاهدة فيديوهات الطبخ على يوتيوب، ونجحت في عمل ما شاهدته ولاقيت استحساناً من أسرتي، والأكلة التي أحببتها كثيراً هي الفتة اللبنانية.

 

ما البلاد التي قمت بزيارتها؟ 

سافرت إلى إسبانيا وفرنسا والصين وماليزيا واليونان ودبي.

 

وما البلد المفضل لديك؟ 

يوجد بلدة في الصين اسمها جواندو، لا يوجد فيها شيء جذاب لكن المجتمع نفسه يعيش على الفطرة فشعرت معهم بالراحة.


 

Q&A

FASFION&BEAUTY

 

 

ما سبب حفاظك على قوامك؟ 

أتناول وجباتي اليومية بطريقة منتظمة، لكن حركتي كثيرة وهو ما يعزز القوام الصحي لديّ، فلا أعمل شيئاً خارقاً.

 

بماذا تنصحين بنات جيلك؟ 

أن تتناول الفتاة التي تريد الحفاظ على رشاقتها وجباتها بطريقة صحية وممارسة الرياضة المحببة لديها. 

 

هل أنت من محبي اقتناء الإكسسوارات المعدنية مثل الخواتم والعقود و"الكوليهات"؟ 

لا أحب الذهب، والفضة هي المعدن المفضل لديّ، لكن يتغير مزاجي الخاص بصورة فجائية، فمن الممكن أن أحب هذه الأطقم أو أكرهها أيضاً.

 

ما مصير ملابسك القديمة؟ 

أسأل صديقاتي سواء في العمل أو خارجه ولديهنّ ستايل معين فأقدمها لهنّ، ولو لم أجد أقدمها لأي فتاة تحتاجها.

 

ما البراندات المفضلة لديك؟ 

لا أحب البراندات، ولو صادف وارتديتها فلا أفضل براندْ معيناً ولا حقائب يد غالية فلا أحب أن أنفق أموالي في هذا الاتجاه.

 

تابعوا العدد الجديد من مجلة سيدتي الرقمية 2049

author
القاهرة – أيمن خطاب
Subtitle
أتجاهل الشائعات وطموحي السينما العالمية
رقم العدد
2049
Photographer
Mahmoud Ashour/ Stylist: Mostafa Waheed/ Makeup : Lela Waleed/ Hair styling : Islam Zaki
Slideshow
publication_date_other