بابا يرفضه لأنه ليس من جنسيتي!

السؤال

السلام عليكم.. كيف حالك خالة حنان؟ أنا سمعت عن اهتمامك بالمراهقات من صاحباتي، وتحمست أستشيرك في مشكلتي، وإن شاء الله يكون لها حل.. أنا أحب شاباً منذ 5 سنوات. طلب يدي للزواج منذ 4 سنوات، ولكن بابا رفض تماماً، واضطررت أن أصارح بابا بحبنا، لكنه كان رافضاً لعدة أسباب غير مقنعة، أولها: لأني صغيرة، وكمان عشان أجنبية؛ لأني من بلد والشاب من بلد آخر.. (خليجي). وبابا لا يريد أن يزوجني إلا بشاب من جنسيتي. الجميع حاول أن يقنعه لكن لا فائدة. أنا والشاب متفقان تماماً، ومستحيل أن نتخلى عن بعضنا البعض. لا أعرف كيف أتصرف.. ساعديني!
نوسة
 

رد الخبير

1 أولاً أقول لابنتي الحبيبة نوسانة العشقانة، إن الحب ليس عيباً، وهذا ما أردده دائماً لبناتي الحبيبات.. ولكن!
2 لأن الحب ليس عيباً أو حراماً، فعلينا أن نعرف كيف نتعامل معه؛ لأن إطلاق الأمور للعواطف وحدها بدون تعقل يجعل الحب متهوراً، ومؤذياً لنا ولأحب الناس إلينا، أي أهلنا وأحبابنا.
3 ولكي تتصرفي يا ننوسة الغنوشة بتعقل، عليك أن تستمري في إقناع والدك، فأنت قطعت مرحلة من التفهم لمشكلتك، وهذا يحسب لك؛ لأنك صارحت والدك، ولم تجعلي عواطفك سراً أو تتصرفي بتهور.
4 ماذا علينا أن نفعل الآن؟ والدك يقول إنك صغيرة، وهذا يعني أنك صغيرة بالفعل، لكنه كما يبدو واعياً ومتفهماً، وقد أبلغك رغبته بالزواج من شاب من بلدك. فهل نلومه؟
5 أقول لك يا حبيبة خالتك إن الاستمرار في محاولة إقناع والدك فكرة لا بأس بها، طالما الشاب يحبك، وقد أثبت رغبته الحقيقية بالزواج منك. ولأنك صغيرة فمن الأفضل أن تعطي نفسك مهلة، تكملين فيها دراستك، وفي الوقت نفسه، تطلبين من أحد الأقارب، الذين يثق بهم والدك، أن يستمر معه في المحاولة.
6 المهم يا نوسة الحنوسة ألا تتعجلي.. وأيضاً ألا تيأسي. مازال العمر أمامك، وربما إذا ساهم أهل الشاب في إقناع والدك، فسيكون الحل أسرع، ويقتنع. وهنا لابد أن أهمس لك أن مخاوف والدك مبررة؛ فالزواج المختلط مازال يواجه مشاكل عديدة، بشكل عام، رغم أنه ينجح أحياناً إذا كان الشريكان واعيين بما يكفي لمزج عاداتهما.
7 أتمنى لك التوفيق... فلا تتعجلي، ولا تيأسي، وتوكلي على الله، فهو الذي يوجه أقدارنا بما فيه خيرنا.