أحب زاويتك خالة وأشكرك لاهتمامك بمشاكلنا...

السؤال


عمري15 سنة، من عائلة محافظة. مشكلتي أني أشعر بأن أيام مراهقتي فارغة. لا أستطيع الخروج من المنزل بلا رفقة والدي أو العائلة، ولا أستطيع الالتقاء بصديقاتي خارج المنزل بلا رفقه أو زيارتهن في منازلهن. أبي وأمي بيتوتيان جداً قد يمر شهران، وأنا حبيسة المنزل حرفياً يا خالة. أبي طيب ويحبني كثيراً ويسعى لتعويضي والترفيه عني. وهو يرى أن كل هذا لمصلحتي. يزعجه ويؤلمه أن خرجت من المنزل أو عاكسني أحدهم... لا أعتقد أن أبي يدرك مشكلتي. علاقتي بأمي صداقة لكن لا أعرف كيف أقول لها مشكلتي وشعوري بهدر أيام مراهقتي بلا شيء. لا يمانع أبي تسجيلي في دورات أو ما شابه، لكن فاتتنا الفرصة هذه السنة. أريد أن أستغل أيام مراهقتي التي لن تعوض وفرصة عدم تحملي مسؤولية وأصنع لنفسي ذكريات وأختلط بأشخاص خارج المدرسة، وبالتأكيد أعرف حدودي في كل هذا...
(عزة)

رد الخبير

1 هناك يا حبيبتي فيلم قديم اسمه «صوت الموسيقى»، وفيه مراهقة تتمنى أن تنطلق بالرقص والحب وتعيش سنواتها باندفاع حتى مع الأخطاء الفادحة! لكن مربيتها تنبهها بأغنية جميلة جداً بأنها لو انتظرت فقط عامين ليصبح عمرها 18 سنة فستنجو من الوقوع في أخطاء يمكن أن تدمر كل حياتها!!
2 لهذا يا حبيبتي سميت فترة المراهقة والكلمة مشتقة من الرهق أي التعب، فهذه الفترة متعبة للفتاة والفتي والأهل أيضاً!!
3 لهذا لا تفكري أن مراهقتك ستكون فارغة، بل فكري بمتع جديدة وأشركي والديك بها، خاصة الآن والعالم أصبح قرية صغيرة. أشركيهما بالألعاب الإلكترونية والفايس بوك. شجعيهما على التواصل عبر الموبايل وكذلك الذهاب معك إلى حديقة أو سينما أو مقهى أو نزهة برية.
4 أشركي أقاربكم ممن لهم أبناء وبنات من عمرك، كل هذا سيجعل مراهقتك فترة جميلة وغنية بالذكريات الحلوة خاصة أنك ستبرِّينَ من خلالها والديك وهذا أعظم ثوابياً حبيبتي.
5 لا تظني أن الجنة هي خارج البيت، بل جنتك الحقيقية في ذكرياتك مع أهلك بالدرجة الأولى، خاصة إلى أن تبلغي الثامنة عشرة، ومن هناك تصبحين فتاة جامعية تستطيع أن تنطلق في الحياة الجامعية التي توفر لها اللقاءات المعقولة والصحبة الجيدة عبر الزمالة والنشاطات الجامعية المختلفة.