ماذا تعني التغطية الصحية الشاملة في اليوم العالمي لها؟

التغطية الصحية الشاملة
اليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة
نصف سكان العالم لا يحصلون على الخدمات الصحية الأساسية، حيث يواجه ما يقدر بنحو ملياري شخص صعوبات مالية بسبب النفقات الصحية التي يتحملونها من أموالهم الخاصة، بما في ذلك 344 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع، وفي ظل العمل على زيادة الوعي بالحاجة إلى أنظمة صحية قوية وقادرة على الصمود وتغطية صحية شاملة مع الشركاء من أصحاب المصلحة المتعددين، يحتفل العالم اليوم 12 ديسمبر باليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة (UHC Day)

التغطية الصحية الشاملة أحد أهداف التنمية المستدامة

بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة .un.org، فمنذ إطلاق أهداف التنمية المستدامة في عام 2015 - حتى قبل تفشي جائحة كوفيد-19 - توقف التوسع في تغطية الخدمات الصحية وتدهورت الحماية المالية، وعلى الرغم من أن الجائحة أعادت البلدان إلى الوراء في رحلتها نحو التغطية الصحية الشاملة، والذي كرّس لأهمية ظهور التغطية الصحية الشاملة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرت في الثاني عشر من ديسمبر بالعام 2012، قراراً يحث البلدان على تسريع التقدم نحو التغطية الصحية الشاملة ــ وهي فكرة مفادها أن الجميع، في كل مكان، ينبغي أن يحصلوا على رعاية صحية جيدة وبأسعار معقولة. من ثمّ في 12 ديسمبر 2017، أعلنت الأمم المتحدة يوم 12 ديسمبر يومًا عالميًا للتغطية الصحية الشاملة (UHC Day) .
خلال هذا اليوم الحافل يرفع مناصرو التغطية الصحية الشاملة أصواتهم لمشاركة قصص الملايين من الأشخاص المرضى الذين ما زالوا ينتظرون الخدمات الصحية الأساسية، كما يدعو القادة والمسئولين الصحيين إلى القيام باستثمارات أكبر وأكثر ذكاءً في الصحة، ويشجعون المجموعات المتنوعة على القيام بذلك عبر تقديم التزامات للمساعدة في تقريب العالم من التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030.
وإليك مثال للتغطية الصحية الناجحة من خلال مجلس "الضمان الصحي" و "وقاية" يوقّعان مذكرة تعاون في مجال الصحة العامة

نجاح الأنظمة الصحية يكون بعملها من أجل الجميع

وقد أظهرت لنا جائحة جائحة كورونا مرة أخرى أن التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي هدفان متشابكان لحماية الجميع في كل مكان، ويمكننا تحقيقهما بنفس النظام الصحي سواء في أوقات الأزمات أو غيرها. ولكي تعمل الأنظمة الصحية، يجب أن تعمل لصالح الجميع —بغض النظر عن هوياتهم أو مكان إقامتهم أو مقدار ثرواتهم. وتضع التغطية الصحية العادلة النساء والأطفال والمراهقين والأفراد الأشد ضعفاً في الصدارة لأنهم يواجهون أصعب العوائق التي تحول دون حصولهم على الرعاية الأساسية.

ماذا تعني التغطية الصحية الشاملة؟

تعني التغطية الصحية الشاملة أنه ينبغي للجميع، في كل مكان، أن يحصلوا على الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها دون التعرض لخطر التعرض لضائقة مالية. وهو جزء لا يتجزأ من أهداف التنمية المستدامة (الهدف 3.8 من أهداف التنمية المستدامة) ويتضمن مجموعة كاملة من الخدمات الصحية الأساسية، التي تشمل تعزيز الصحة والوقاية والعلاج.
والأبعاد الثلاثة للتغطية الصحية الشاملة هي:
  1. التغطية السكانية (من يتلقى الخدمات، وربطها بالإنصاف).
  2. تغطية الخدمات (ما هي الخدمات الصحية المتاحة).
  3. الحماية المالية (ضمان أن الخدمات الصحية لا تؤدي إلى ضائقة مالية).
وتعتمد التغطية الصحية الشاملة على مبادئ الإنصاف وعدم التمييز والحق في الصحة، مما يضمن أيضًا الوصول إلى السكان الأكثر تهميشًا وتغطيتهم، وعدم ترك أي شخص خلف الركب.
ويمكنك التعرف بالسياق التالي على جهود الإمارات في مجال التغطية الصحية الشاملة من خلال تحسين كفاءة الخدمات الذكية المقدمة للمرضى في الإمارات

في 2023 الصحة للجميع

بحسب الموقع الرسمي لليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة universalhealthcoverageday.org، يحتفل العالم هذا العام 2023 بهذا اليوم تحت عنوان: " الصحة للجميع، حان وقت العمل"، ووفق هذا السياق فقد أكد المشاركون في اجتماع الأمم المتحدة الرفيع المستوى، والذي انعقد بمقر الأمم المتحدة في 21 سبتمبر 2023، أن الأشخاص الأصحاء هم أساس المجتمعات والاقتصادات الصحية، وأن التغطية الصحية الشاملة أمر أساسي لتحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة، وقد كشف المشاركون خلال الاجتماع ما يلي:
- نصف سكان العالم لا يحصلون على الخدمات الصحية الأساسية.
- يواجه ما يقدر بملياري شخص صعوبات مالية بسبب النفقات الصحية التي يتحملونها من أموالهم الخاصة، بما في ذلك 344 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع.
- منذ إطلاق أهداف التنمية المستدامة في عام 2015 - حتى قبل تفشي جائحة كوفيد-19 - توقف التوسع في تغطية الخدمات الصحية وتدهورت الحماية المالية.
- أعادت الجائحة البلدان إلى الوراء في رحلتها نحو التغطية الصحية الشاملة. وقد أظهر أيضًا سبب أهمية التغطية الصحية الشاملة.