كيف أعرف صفات الصداقة الجيدة؟

صفات الصداقة الجيدة
صفات الصداقة الجيدة

يشكّل الأصدقاء ركيزةً قوية وأبدية في حياة الإنسان؛ فهُم رفاق العمر، وشركاء الحياة، أفراحها وأتراحها، نجاحاتها وإخفاقاتها، صعوبتها ويسرها، وهم صوت الحق وسْط ضجيج الواقع، ولسان الصدق وسْط أكاذيب الباطل، والصداقة الحقيقية الجيدة توفّر شبكة دعم قوية؛ للتغلُّب على اللحظات الصعبة، وتدفعنا إلى تطوير أفضل نسخة لدينا، وتتيح لنا أن نعيش حياة أكثر متعة ومشاركة. وعلى الرغم من أهمية الصداقة بحياتنا، إلا أن البعض لا يستطيع بناء هذه العلاقة بسهولة؛ فيجد مشقة في الحصول على صداقة حقيقية جيدة مع صديق صدوق حقيقي يهتم به بشكل حقيقي.. بالسياق التالي «سيدتي» التقت استشاري العلاقات الأسرية والإنسانية، آمال إسماعيل؛ لتساعدك في التعرُّف على صفات الصداقة الحقيقية الجيدة.

أسباب تجعلنا ننمي علاقات الصداقة الجيدة

مع الأصدقاء نتصرف بعفوية ونتشارك اللحظات الجميلة


تقول آمال إسماعيل لـ«سيدتي»: هناك العديد من الأسباب التي تجعلنا ننمّي علاقات الصداقة مع الآخرين؛ فالصداقات الوثيقة تبني احترام الفرد لذاته، وتكرّس لاستقراره العاطفي، وتَزيد من مهاراته في التعامل مع الآخرين؛ حيث يشكّل الأصدقاء الحقيقيون نعمة حقيقية بحياتنا. والصداقة الحقيقية الجيدة تفعل أكثر بكثير من مجرد المساعدة والمساندة وشد الأزْر والدعم وقت الحاجة؛ فمع الأصدقاء نجد الحب بلا شروط ولا قيود ولا أغراض، ومع الأصدقاء نتصرف بعفوية ونتشارك الأحلام والأمنيات، ومع الأصدقاء نجد كل الصدق والإخلاص والوفاء والصفاء والنيّة الطيبة.
وبالسياق التالي يمكنك التعرف على: صفات الصديق الحقيقي

8 صفات للصداقة الحقيقية الجيدة

تقول آمال إسماعيل: هناك عدد من الصفات المهمة التي لا بد أن نبحث عنها في الآخرين؛ حتى نستطيع أن نقيم معهم علاقة صداقة حقيقية جيدة، هذه الصفات تمثل مؤشرات الصداقة الحقيقية الجيدة.

في الصداقة الحقيقية يمكنك الاعتماد على مساعدة ودعم الأصدقاء
  • الصداقة الحقيقية هي التي تحفزنا على قبول المزيد من جوانب شخصيتنا

غالباً ما نميل كبَشر إلى انتقاد أنفسنا بشدة؛ مما قد يؤدي لعدم وجود أفكار بنّاءة عن أنفسنا، ومن ثَم فالصديق الحقيقي يشجّعنا عندما نكون متوازنين؛ فمن المعروف أن الأشخاص يشعرون بتحسُّن كبير عندما يكونون محاطين بأشخاص قريبين منهم، أشخاص يقدمون لهم الدعم والتشجيع عندما يحتاجون إليه، ولا يجلدونهم بالنقد والانتقاد طوال الوقت. فالأصدقاء الحقيقيون يَزيدون من احترامنا لذاتنا بشكل طبيعي. وبالتالي؛ فإن تشجيع الصديق سيجعلنا نشعر بالتحسُّن تجاه أنفسنا.

  • في الصداقة الحقيقية الأصدقاء يخبروننا بأخطائنا عندما لا نكون على حق

الأصدقاء الحقيقيون لا يزيّفون الواقع ولا يتملقوننا؛ فهم يريدون دائماً الأفضل لنا. وبالتالي، هم على الصفوف الأولى لإعلامنا عندما نرتكب الأخطاء. والأصدقاء الحقيقيون قادرون على إدراك أخطائنا ومشاركتها معنا للتعلم، كما أنهم قادرون على الإضاءة حول ما نقوم به بشكل جيد وما نقوم به بشكل أفضل، وهم قادرون على إعطائنا الدعم الذي نحتاجه في كل الحالات؛ فالأصدقاء الجيدون يقدّمون الدعم العاطفي لبعضهم البعض.
تقول آمال: لا بد أن تعلم أن الصديق إن لم يكن مقرَّباً؛ فلن يجرؤ على قول شيء قد يزعجك. بدلاً عن ذلك، الصديق الحقيقي، الشخص الذي تثق به حقاً، سيعرف كيف يخبرك بما تحتاج إلى سماعه، ومن ثَمّ فمن المهم جداً أن يكون لديك أصدقاء واضحون ومباشرون.

  • في الصداقة الحقيقية يمكنك الاعتماد على مساعدة ودعم الأصدقاء

إحدى الخصائص المذهلة التي سيكون صديقك المفضل سعيداً بمشاركتها معك، هي اهتمامه الدائم بك واهتمامك الدائم به؛ فالصديق الحقيقي الجيد، يَعتبر احتياجاتك هي احتياجاته، واهتماماتك حتى ولو كانت مختلفة، هي جزء من اهتماماته.
تقول آمال: إن المساعدة والدعم الذي يقدمه الصديق لصديقه في مختلف المواقف، مهما كانت صعوبتها وخطورتها، أكبر دليل على صدق العلاقة وقوتها ومتانتها.

  • الصداقة الحقيقية تجعل صديقك يستمع إليك بقلبه

عندما تتحدث في موضوع يخصُّك حتى ولو كان موضوعاً بسيطاً أو غيرَ مهم بالنسبة لصديقك، تجد منه إصغاءً تاماً وتفهُّماً كبيراً؛ فهو يستمع إليك بحواسه وقلبه. وفي الوقت الذي لا تجد فيه إصغاءً من الكثيرين، تجد صديقك الحقيقي دائماً مصغياً، قلبه مفتوح للاستماع، وعقله مستعد للتفهُّم، ومشاعره على استعداد دائم للدعم والمؤازرة.

  • الاحترام أحد أهم مقومات الصداقة الحقيقية

الصديق الجيد لا ينتقدك مجاناً، ولا يتحدث عنك بالسوء من وراء ظهرك، ولا يُهينك أو يطالبك بشيء لا يطلبه من نفسه؛ بل يقدّر دائماً إمكانياتك؛ فيمدحك ويشجّعك ويدعم نجاحاتك، ولا يتربص لأخطائك أو يستغلها في التقليل والانتقاص من شأنك.

  • في الصداقة الحقيقية الصديق يكون رفيقاً جيداً

تقول آمال: الصديق الحقيقي يكون متاحاً دائماً لمساعدتك في أصعب اللحظات؛ فهو يرافقك ويشاركك في كل أمورك، ويسعى لتقديم يد العون المساعِدة لك طول الوقت، وهو يسعى دائماً إلى تعافيك وإخراجك من مشاكلك بأيّة طريقة. والصديق الحقيقي لا يدير وجهه عنك، ولا ينأى عن الاهتمام بمشاكلك أو يبتعد إيثاراً للسلامة، ولا يقابل أحداثك الهامة بالسلبية وعدم الاهتمام.. الصديق الحقيقي هو شريك حقيقي ورفيق حقيقي بكل لحظات الحياة.

  • في الصداقة الحقيقية الصديق يمنحك المودة من دون حدود

يُعرف الصديق الجيد بأن مشاعره نقيّة بلا حدود، لا ينتظر منك مقابلاً، ولا يتوقف عن مساعدتك، ولا يحتاج منك الشكر والامتنان؛ فهو يفعل ما يفعله حباً لك ومودةً لك وتقديراً لعلاقتكما الصادقة الحقيقية. ومن ثَمّ؛ فهو بطريقة أو بأخرى، يسعى لإظهار المودّة التي يشعر بها تجاهك.

  • الصداقة الحقيقية تفتح المجال للأحاديث من دون تحفظ

عندما نكون قادرين على الحفاظ على حوار مفتوح مع شخص ما، تكون لدينا فرصة أفضل لتعزيز العلاقة، وصديقك الحقيقي هو الذي تستطيع الحديث معه من دون خجل؛ فتكون على طبيعتك تماماً، من دون تصنُّع، لا تخشى أن ينظر لك بطريقة تنتقص منك، ولا تقلق من طريقة تفكيره بك؛ فهو يعرفك جيداً، ويدرك أن لحظاتك العفوية ما هي إلا لحظات خروج من تصنُّع الحياة وماديتها المفرطة.
وإذا كان للصداقة صفات فهذه علامات الصداقة الحقيقية وكيفية اكتشاف الصديق الصدوق