"أفقري زوجكِ.. لا يعرّس عليكِ"؟!

يظل لدى المرأة السعودية مخاوفها الخاصة من أن يتزوج زوجها من غيرها، حالها كحال أي أنثى.. وتظل حيلها وخططها الخاصة للاحتفاظ بزوجها؛ لها مقاييسها المعتمدة على أيديولوجية معينة في ذهنها، وأهم تلك المقاييس ما يعتمد على (جيب الرجل)، فمبدؤها (أنفق ما في الجيب يأتيك ما في الغيب)، فترى بعض النساء أنّ إنفاق الرجل بسخاء، يضمن لها عدة أمور وهي:
1 يضمن لها تحقيق متطلباتها كاملة سواء أساسية أو ثانوية.
.2. يضمن لها بأنّ الرجل لن (يتزوج عليها) إذا أنفق كل ماله.
.3. يضمن لها وجاهة اجتماعية فتغتر على قريناتها بكرم (الغضنفر).
ويبقى السؤال: هل بذلك الإنفاق سوف تضمن لنفسها السعادة وتضمن بأنّ (الغضنفر) لن يفكر بأخرى؟. أثار هذا الطرح "الفيس بوكي" من قبل المستشار الأسري السعودي عبد الرحمن القراش، العديد من الآراء ووجهات النظر النسائية التي أخذت تبحث وتجادل حول جدوى هذه الطريقة، ومدى إمكانية نجاحها من عدمه مع الرجل السعودي.
بداية عبر القراش عن وجهة نظره حيال هذه الحيلة قائلاً: "المرأة التي تسرف وتأمر بالإسراف، بل وتدعو زوجها لإهلاك نفسه من أجل تلبية متطلباتها، فهي حمقاء إذا اعتبرت أنّ قلة المال سيثني الرجل عن الزواج فمهما كان دهاء المرأة، فهو لا يضاهى بقهر الرجل الذي تعوذ منه المصطفى _صلى الله عليه وسلم_.
يجب على المرأة أن تسد أذنيها عما تردده بعض النساء الفاشلات، اللواتي يطلقن النصائح في إفقار الزوج من أجل ضمان السعادة، لأنّ ذلك لا يجلب لها إلا مضار ومفاسد لن تتضح رؤيتها إلا عندما تقع الأسرة في أزمة مالية، وكانت هي أول ضحاياها فالزوج سيعتبرها هي السبب في ذلك لكثرة زنّها على رأسه".
بعض الرجال يستحقونها:
البعض رأى جدوى للحيلة في بعض الحالات فهي مناسبة جداً لبعض الرجال، فعلى سبيل المثال علقت Shado Bako كاتبة: "معاك يا أستاذي وضدك.. علي حسب هويه الرجل.. إذا كان لعوب تنتف ريشه أول بأول.. وإذا كان ضعيف برضه تحذر منه.. يقول المثل (يا مأمنه للرجال يا مأمنه الميه في الغربال)"، وكتبت عائشة عادل: "أؤمن بوجود بعض الرجال الذين ما إن ينعم الله عليهم حتى يستبدلوا المرأة بأخرى، وقد تكون بسن بناتها، وأحياناً من دول الجوار، وأحياناً ينحرف فيدمن بنات الهوى في سفرياته.. وبرأيي الحل الأمثل في أن تراعي المرأة الله في تعاملاتها المادية مع زوجها، وألا تغفل حقها من المتعة والتنزه والشراء، وبذل بعض المال لسعادتها فهي قوام الأسرة الناجحة".. وكتبت Eemaan Iloveme: "هناك بعض الرجال بكل أسف يوم تعينه وتكون اقتصادية، تكتشف أنّ زوجها العزيز يتمتع مع عشيقة أو صديقة بمال هي المفروض تستمتع فيه، ويوم يجي حدها يقولها لازم نجمع ونكون اقتصاديين عشان نرتب مستقبلنا. قولي المشكلة تكمن في مين الزوج أو الزوجة".
حيلة غير مجدية
نورة الحربي عبرت عن رأيها بموضوعية كاتبة: "الخطاب راح يكون لاثنين الرجل والمرأة أستاذي عبد الرحمن.
لرجل/ إذا كنت أيها الزوج مبسوط من زوجتك من جميع النواحي وتنفق عليها الحق المشروع وعندك عيال ليش تجيب وجع الرأس، وإذا كانت مقصرة في حق من حقوق وتطالبك بشياء فوق طاقتك مما تصل بك إلى المديونية فهذه لزوم تتفق معها بأن يكون هناك أمر يحسم بينكم. للمرأة/ إذا زوجكِ معطيكِ حقكِ ويبذل قصار جهده لأجل أن تكوني سعيدة، فلا تبهتيه بكثرة الطلبات فالسعادة عندما تري زوجكِ سعيداً بحسن تصرفكِ وحنكتكِ، وتكوني له كل شيء عندها لا يرى سواكِ. فلا تسمعي لكلام الحريم إلي يهدم بيتكِ.. أما إذا كنتِ مقصرة في حقوقه وتطالبينه بالمستحيل فهنا يقف زوجكِ أمامكِ ويقول لكِ لن يحق لكِ، وراح يعطيكِ مقفاه، ليش؟ لأنكِ تبين كل شي لصالحكِ وما قسمتِ كسرة الخبز بينكم فهذه أنانية، والرجل لو أرد أن يتزوج لو رصيده ريال راح يتزوج. حكمة الحريم اتركيها وخليكِ حكيمة بين الحريم يغبطنكِ بني جنسكِ. فلا تكوني امرأة يضرب بها المثل بالحنكة وحسن التصرف، ولا تكوني من يضرب عليكِ المثل بالغباء وسوء التصرف"، وكتبت عبق الورد معارضة لتلك الحيلة ومؤيدة لرأي القراش: "فعلاً والله مازالت هذه العينات من النساء متمسكة بالمبادئ الصدئة (افقري زوجكِ لا يعرس عليكِ). السعادة لا تكمن في المادة"، ورأت آمنة كتبي حيلة أكثر دهاء عبرت عنها معلقة: "لقد استعاذ الرسول _صلى الله عليه وسلم_ من قهر الرجال والفقر، فالمرأة الذكية هي من تجعله مثل الخاتم في يدها من دون أن تفقره". أما Princess Wales فكتبت: "لو وضع الرجل في رأسه فكرة الزواج الثاني لن يعيقه أمر على ذلك أبداً، حتى لو حاولت الأولى إفقار جيبه لأنه سيبحث عن من تحبه لروحه لا لجيبه، وسيجدها.. فكثيرات من يبحثن عن حب لا عن صراف متنقل، فلتعقل النساء ويعطين رجالهن الحب قبل كل شيء"...
وأنتم ماذا ترون هل ترون جدوى من حيلة إفقار الزوج وإنهاكه مادياً كنوع من "قصقصة الريش" أم ماذا؟؟؟ شاركونا بآرائكم عبر "سيدتي نت".