هناك فروقات عدة بين الريادة والقيادة.. اطلعي عليها

هناك فروقات عدة بين الريادة والقيادة.. اطلعي عليها- الصورة من: Pexels المصور pixabay
هناك فروقات عدة بين الريادة والقيادة.. اطلعي عليها- الصورة من: Pexels المصور pixabay

تتقاطع العديد من المصطلحات والمفاهيم الإدارية في العديد من النواحي، إلا أن لكل منها سمات وخصائص مختلفة تميزها عن غيرها؛ لذا وجب على روّاد الأعمال معرفة تلك الفروقات بينها، من أجل تسيير عمليات المشروع التجاري بشكل صحيح ودقيق. ومن المصطلحات التي قد تتداخل فيما بينها وتُربك رواد الأعمال، مصطلحا: الريادة والقيادة؛ لذلك عبْر السطور التالية، نتطرق إلى ماهية الفروقات بين الريادة والقيادة، بحسب آراء المختصين والخبراء.

 

فروقات في التعريف والأدوار

المستشار الإداري والمدرب المعتمد في مجالات الإدارة والقيادة الدكتور تركي العازمي- الصورة من المصدر


بدايةً، ذكر المستشار الإداري والمدرب المعتمد في مجالات الإدارة والقيادة، الدكتور تركي العازمي، أن: "الريادة تعني وجود تغيير من قِبل شخص، سواء تغيير لأمر ملموس كمنتج أو خاص بخدمة معينة. أما القيادة معنية بتوجه المؤسسة لتحديد وضعها في المستقبل القريب أو البعيد؛ مما يعني أنّ القيادة معنية بالمؤسسة بشكل عام، وفي هذا الإطار يجب أن يكون الشخص القيادي ريادياً أيضاً. بينما الريادي قد يكون مسؤولاً عن شيء معين أو عن خدمة جديدة ابتكرها. وبالتالي، إما أن يعمل على تصنيعها، أو يقدّم الخدمة أو يوجهها للمؤسسة، وهنا ينتهي دوره؛ فقد يكون الريادي ناجحاً، ولكن ليس شرطاً أن يكون ريادياً وقيادياً في آن. أما القيادي؛ فيُفترض أنّ يكون ريادياً كما أسلفنا؛ جنباً إلى جنب أن يكون مبتكراً وصاحب رؤية.

 

فرحان حسن الشمري الصحافي والمختص في إدارة الأعمال- الصورة من المصدر


من جهته، ذكر فرحان حسن الشمري، الصحافي والمختص في إدارة الأعمال وعضو جمعية الاقتصاد السعودية، أنّ القيادة هي تحفيز الآخرين وتحريكهم نحو الهدف، أما الريادة فهي نوع من القيادة في مجال جديد ومبتكر؛ فالريادة هي أن تجد مكاناً تنجح فيه وتكون بارزاً فيه.

 

اطلعي أيضاً إلى بعض الطرق المساعدة في تطوير المهارات القيادية لروّاد الأعمال.


ست فروقات شائعة

ريادة الأعمال تغيير ملموس من خلال تقديم منتج أو خدمة- الصورة من: Pexels المصور Rdne stock project


أما المختص في تطوير المشاريع/ محمد الشمري؛ فأشار إلى العديد من الفُروق في ست نواحٍ، وهي:

  • العامل الأكثر أهمية.
  • مستوى المخاطرة.
  • إلهام الآخرين مقابل النجاح والربح.
  • النتائج مقابل العملية.
  • التركيز على الأفراد مقابل الأهداف.


العامل الأكثر أهمية:

ريادة الأعمال هي تطوير وإدارة مشروع مربح، من خلال تحديد الفرص القابلة للتطوير في السوق. فمن المفهوم يتضح أنّ عامل الإنتاجية والربحية، هو الأكثر أهمية للمؤسسة ولرائد الأعمال. في حين أنّ القيادة هي قدرة الشخص على جمع المجموعة معاً والتأثير عليهم وتحفيزهم وتوجيههم نحو تحقيق هدف مشترك؛ مما يعني أنّ التوجيه نحو النجاح هو العامل الأهم للقيادة.

مستوى المخاطرة:

غالباً ما تنطوي ريادة الأعمال على القابلية لتحمُّل قدر إضافي من المخاطرة؛ إذ إنّ رواد الأعمال بطبيعتهم، أكثر شجاعة في اتخاذ القرار وتقييم المخاطر، وغالباً ما يتبنون مبدأ: كلما زادت المخاطرة، زادت المكافأة. بينما تنطوي القيادة على تقليل عوامل الخطر، واتخاذ قرارات مستنيرة.

يُمكنك أيضاً التعرُّف إلى بعض المهارات التي تُميز القائد وتُنجح مهمته.

إلهام الآخرين مقابل النجاح والربح:

لا يتم تعريف القائد الحقيقي بالنجاح في تحقيق الهدف، ولكن بقدرته على إلهام المزيد من الأشخاص للالتزام والعمل نحو النجاح. بينما ما يحدد رائد الأعمال، هو النجاح والربحية.

التركيز على الأفراد مقابل الأهداف- الصورة من: Pexels المصور Cottonbro Studio

النتائج مقابل العملية:

يتم تقييم رحلة رائد الأعمال بناءً على نتائج المخرجات وليس على العملية ذاتها، بينما الجانب القيادي، يرتكز على التحقق من صحة التنفيذ والعملية للوصول إلى النتائج.

التركيز على الأفراد مقابل الأهداف:

هناك عامل آخر ملحوظ يميز القيادة عن ريادة الأعمال، وهو أن القيادة تتضمن الضرورة المستمرة لإرضاء المجموعة بأكملها على أساس فردي. غالباً ما يتم وضع القادة في مواقف مرهقة لاتخاذ خيارات صعبة مقبولة لجميع الأطراف المعنية، في حين أنّ ريادة الأعمال لا تخوّلك مسؤولية إرضاء كل طرف، وبدلاً عن ذلك، يتم التركيز على تحقيق الهدف المنشود فقط، بصرف النظر عن الإرضاء الفردي.


وبالحديث عن الأهداف، تعلّم كيف تخطط لأهدافك في الحياة وتمضي قدماً