ديكور عصري في مساحة تجاور البحر

تعاون المهندس فارس يونان ومالكي هذا المنزل على تحقيق هذه المساحة القابعة في بيروت والتي تمتدّ على 500 متر مربع، وجعلها تحظى بهندسة عصرية فتيّة، تحمل هوية اللونين الأزرق والبني المستمدّين من البحر وشاطئه القريبين منها!  

تتقدّم هذه المساحة ردهة هادئة تكشف عن الديكور الذي يسود المكان، تتألّف من مرآة تتداخل ورف خشبي عريض، كما تعلوه، وكرسي أزرق مخملي، ولا تغيب اللوحات عنها.


وتنفتح جنبات قسم الاستقبال على بعضها البعض، وتحتضن زوجاً من الصالونات الفسيحة وغرفة طعام. وإذ تبرز في الصالون الأوّل تموّجات الأزرق المتراقص كأمواج البحر فوق البني على قماش الأرائك، يحيل ذلك المرقّط الذي يكسو مقعداً منفرداً إلى شتاء غزير، ما يجعل الطبيعة حاضرة في المكان. أمّا الصالون الثاني فتمتاز الأريكة فيه بطول حجمها، تضمّ الوسائد، ويجاورها مقعد منفرد مخطّط، فيما يتلوّن الجدار بلون رائق يتناغم واللوحتين المثبتتين عليه. وتتوزّع طاولات في الزوايا، تتّكئ "اكسسوارات" مشغولة من الكريستال الشفّاف عليها. 

ويتواصل هذا الصالون مع زاوية تبدو مكوّناتها غير تقليدية، وخصوصاً الكنبة المنفردة وزوج اللوحات الذي يشغل الجدار الذي تتكئ عليه أريكة تتّسع لشخصين.


وتسكن غرفة الطعام طاولة مربّعة تزدان بالشموع وأصّة دائرية شفافة تضمّ الأزهار، تتوزّع حولها الكراسي. ولعلّ اللافت أنّه يمكن إضافة الكراسي حولها لتبلع ستة عشر كرسياً! هنا، يغيب "الكونسول" و"الفيترين" المعهودان في هذا النوع من الغرف، ويستعاض عنهما بـ "درسوار" يرتاح إلى الجدار.

ويبدو عند أقصى مساحة هذين الصالونين، جدار يسكن جانبيه بابان يلتقيان وغرفة الجلوس المستقلّة التي تمتاز عناصرها بالراحة، يلفت فيها تصميم الأرفف المحمّلة بشاشة التلفاز و"اكسسورارت" جلّها خشبية.


وعلى الرغم من رحابة المساحة، ضمّ المهندس يونان الشرفة إلى دواخل المنزل، فتحوّلت إلى صالون يسوده أثاث مشغول من "الريزين" يتّصل عبر قنطرة بغرفة طعام صغيرة تحظى مكوّناتها بالخامة عينها، إلا أنّها تمتاز بجدارها الذي تكثر عليه المربعات الخشبية التي تغصّ بـ "اكسسوارات" ملوّنة.

وتلعب الستائر الشفافة ذات اللون البيج الفاتح والمطرّزة باللون عينه وظيفتها في حجب نور الشمس عند اللزوم.


ولم تشذّ غرفة النوم الرئيسة بألوانها عن تلك السائدة في المنزل، وتتألّق بغطاء السرير المطبّع بالأزهار، فيما تمتاز كلّ من الغرف الثلاث الأخرى بالرسوم التي تضمّها، ولو أن لمسة الحداثة تميّزها.