صورة لامرأة
متلازمة هيلب - الصورة من موقع Freepik

تعد متلازمة هيلب من مضاعفات الحمل الخطيرة، التي تعتبر عادةً نوعًا مختلفًا من تسمم الحمل، وعادةً ما تحدث كلتا المشكلتين الصحيتين في المراحل المتأخرة من الحمل أو بعد الولادة بفترة قصيرة.

بالإضافة إلى ذلك، تعتبر متلازمة هيلب، حالة نادرة بالنسبة للأمهات الحوامل لها أعراض مشابهة لتسمم الحمل، مثل الشعور بألم في الجزء العلوي من البطن، أو الرؤية الباهتة أو التعب أو التورم؛ لذا تحتاج الأمهات اللاتي يعانين من متلازمة هيلب قبل المخاض إلى ولادة أطفالهن في أسرع وقت ممكن.

فيما يلي وفقًا لموقع "هيلث" ماهي متلازمة هيلب، وما هي أعراضها، وعوامل خطورتها، وعلاجها.

ما هي متلازمة هيلب؟

تشير متلازمة هيلب إلى انحلال الدم وارتفاع إنزيمات الكبد-الصورة من موقع AdobeStock

تشير متلازمة هيلب إلى انحلال الدم وارتفاع إنزيمات الكبد وانخفاض الصفائح الدموية، مما يتسبب بمشاكل في الدم والكبد وضغط الدم وتسمم الحمل.

على الجانب الآخر يعد التشخيص المبكر أمرًا بالغ الأهمية؛ لأن المشكلات الصحية الخطيرة وحتى الوفاة قد تحدث في حوالي 25٪ من الحالات أثناء الحمل وبعد الولادة، ولذلك فإن الوعي بمتلازمة هيلب مفيد لضمان الرعاية الطبية للأم والجنين.

تعرفي إلى المزيد عن للحامل: تعرفي على عواقب هذه الأمراض على الجنين

أسباب متلازمة هيلب أثناء الحمل

قد لا يعرف الأطباء أسباب الإصابة بمتلازمة هيلب أثناء الحمل، ولكن فرصتك في الإصابة بها أعلى إذا كنت قد أصبت بها من قبل، ويعتقد أيضًا أن احتمال إصابتك بمتلازمة هيلب قد يكون أكثر ارتفاعًا إذا كان لديك أحد العوامل التالية:

  • الأمهات الأكبر من 37 عامًا
  • السمنة
  • سبق لك الحمل مرتين أو أكثر من قبل
  • حالات الحمل المتعددة
  • الإصابة بداء السكري أو أمراض الكلى

أعراض متلازمة هيلب أثناء الحمل

ألم الكتف من أعراض متلازمة هيلب -الصورة من موقع AdobeStock

قد تبدو الأعراض الخارجية لمتلازمة هيلب في البداية مثل تسمم الحمل وقد تشمل واحدًا أو أكثر من الأعراض التالية:

  • ألم في البطن أو الصدر، وألم في الجانب الأيمن العلوي.
  • الغثيان أو القيء أو عسر الهضم مع الألم بعد تناول الطعام.
  • الصداع الذي لا يمكن تخفيفه، حتى بعد تناول الأدوية المسكنة.
  • ألم في الكتف أو ألم عند التنفس بعمق.
  • وجود نزيف أكثر من اللازم.
  • تغيرات في الرؤية بما في ذلك الرؤية الضبابية، أو الرؤية المزدوجة أو الأضواء الساطعة أو الهالات.
  • تورم الجسم وخاصة في وجه اليدين.
  • ضيق في التنفس، صعوبة في التنفس، أو اللهاث للحصول للهواء.
  • وجود زيادة سريعة في الوزن.
  • في بعض الحالات النادرة، قد تعاني أيضًا من نزيف في الأنف، ونوبات صرع لا يمكن السيطرة عليها، أو اهتزاز الجسم بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
  • وجود البروتين في البول.

مضاعفات متلازمة هيلب أثناء الحمل

غالبًا ما تبدأ متلازمة هيلب في الأسبوع العشرين من الحمل وقد تسبب متلازمة هيلب مضاعفات كبيرة تشمل:

  • النوبات
  • تسمم الحمل
  • سكتة دماغية
  • تمزق الكبد
  • انفصال المشيمة عن جدار الرحم قبل الولادة
  • عدوى في مكان الجرح في حال كانت الولادة قيصرية
  • انفصال الشبكية واضطرابات أخرى تصيب العين
  • في الحالات الشديدة حدوث الوفاة للأم أو الطفل بعد الولادة
  • الولادة المبكرة
  • قلة الصفائح الدموية لدى الجنين
  • تقيد نمو الجنين
  • يمكن أن تؤدي الهيلب إلى مشاكل في النزيف وتخثر الدم بعد الولادة، ففي بعض الحالات، تميل الأمهات المصابات بمتلازمة الهليب إلى الإصابة بالتخثر المنتشر داخل الأوعية الدموية، وهو نوع من حالات تخثر الدم التي قد تؤدي إلى نزيف حاد.

تشخيص متلازمة هيلب أثناء الحمل

اختبارات الدم تساعد على تقييم مستويات الصفائح الدموية،-الصورة من موقع AdobeStock

سيقوم طبيبك بإجراء فحص جسدي ويطلب اختبارات مختلفة، إذا كان هناك مؤشر على وجود متلازمة هيلب، وقد يقوم طبيبك بفحص ضغط دمك أيضًا.

يمكن لبعض الاختبارات أيضًا أن تساعد طبيبك في إجراء التشخيص. مثل اختبارات الدم لتقييم مستويات الصفائح الدموية، وإنزيمات الكبد، وعدد خلايا الدم الحمراء واختبار البول لفحص تشوهات تكوين البروتين والتصوير بالرنين المغناطيسي؛ للتحقق مما إذا كان هناك نزيف في الكبد.

على الرغم من أنه قد يكون من الصعب تشخيص مرض هيلب؛ لأن جميع العلامات الشائعة لتسمم الحمل قد لا تكون قابلة للاكتشاف، مثل ارتفاع ضغط الدم والبروتين في البول، عادة ما تكون أعراضه متشابهة ويمكن الخلط بينها وبين التهاب المعدة والأنفلونزا والتهاب الكبد والكبد الدهني الحاد وأمراض المرارة وغيرها.

علاج متلازمة هيلب أثناء الحمل

بمجرد تشخيص متلازمة هيلب بشكل مؤكد، فإن ولادة طفلك هي أفضل طريقة لمنع المزيد من المضاعفات وتطور المرض ومع ذلك قد يختلف علاجك اعتمادًا على مدى خطورة الأعراض لديك ومدى قربك من موعد ولادتك، أو إذا كان عمر الجنين أقل من 34 أسبوعًا، فقد يقترح طبيبك ما يلي:

  • عمليات نقل الدم لعلاج فقر الدم وانخفاض مستويات الصفائح الدموية
  • تناول أدوية كبريتات المغنيسيوم لتجنب النوبات
  • الأدوية الخافضة للضغط لتخفيف ضغط الدم
  • مساعدة رئتي طفلك على النضج في حالة الحاجة إلى الولادة الطارئة
  • أثناء العلاج، قد يقوم طبيبك بمراقبة مستويات خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية وإنزيمات الكبد، وستتم مراقبة صحة الجنين عن كثب، أيضًا قد يقترح طبيبك بعض اختبارات ما قبل الولادة؛ لتقييم الحركة ومعدل ضربات القلب والتوتر وتدفق الدم.

قد يهمكِ الاطلاع على مضاعفات الحمل الشائعة

*ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.

سيدتي وطفلك فيسبوك