أعراض تكيس المبايض والمضاعفات الصحية الخطيرة

امرأة تعاني من اضطرابات الدرورة الشهرية بسبب تكيس المبايض
امرأة تعاني من اضطرابات الدرورة الشهرية بسبب تكيس المبايض

تنتشر الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض في منطقة الشرق الأوسط ومجلس التعاون الخليجي بكثرة، ويعود الأمر إلى عوامل وراثية، وأسباب عرقية ولأنماط الحياة غير الصحية؛ فنحو 25 – 30% من النساء في دول مجلس التعاون الخليجي من أصول شرق أوسطية وجنوب آسيوية يعانين من متلازمة تكيس المبايض، وفق الدكتورة مونيكا شاولا.


ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات هي متلازمة سريرية تتميز عادة بانقطاع الإباضة أو قلة الإباضة، وعلامات زيادة الأندروجين (مثل كثرة الشعر الزائد وحب الشباب)، وأكياس المبيض المتعددة.
غالباً ما تكون مقاومة الأنسولين والسمنة موجودتان، عند اللواتي يعانين من تكيس المبايض. ويعتمد التشخيص على المعايير السريرية وقياس الهرمونات والتصوير وغير ذلك. وعلاج الحالة يعتمد على علاج الأعراض التي تعاني منها المريضة.


متلازمة المبيض المتعدد الكيسات

تكيس المبايض مشكلة موجودة لدى 10% من النساء. وفي الولايات المتحدة، هي السبب الأكثر شيوعاً للعقم.
يتم تعريف متلازمة المبيض المتعدد الكيسات بشكل عام من خلال متلازمة سريرية وليس من خلال وجود أكياس المبيض. لكن عادةً، يحتوي المبيضان على العديد من الأكياس الجريبية التي يبلغ حجمها من 2 إلى 6 ملم، فأكثر؛ وقد يتضخم المبيضان بجدران ناعمة وسميكة أو يحافظان على حجمهما الطبيعي.
تتضمن هذه المتلازمة انقطاع الإباضة أو اضطراب الإباضة وزيادة الأندروجين لأسباب غير مفهومة. ومع ذلك، تشير بعض البيانات إلى أن المرضى الإناث لديهم خلل وظيفي في السيتوكروم P450c17 يؤثر على 17-هيدروكسيلاز (الإنزيم الذي يحدُّ من معدل إنتاج الأندروجين)، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الأندروجين. ويبدو أن أسباب المرض تنطوي على عوامل بيئية ووراثية.
قد تودين قراءة هذا الموضوع البندق البرازيلي لـ"علاج العقم"


مضاعفات تكيس المبايض

متلازمة المبيض المتعدد الكيسات لها العديد من المضاعفات المحتملة الهامّة، حيث:

  • يرتبط العقم بخلل في عملية التبويض.
  • ترتفع مستويات هرمون الإستروجين، مما يزيد من خطر تضخم بطانة الرحم، وربما سرطان بطانة الرحم.
  • غالباً ما تكون مستويات الأندروجين مرتفعة، مما يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي والسمنة.
  • ظهور كثيف للشعر غير المرغوب فيه (الشعرانية).
  • فرط أنسولين الدم بسبب مقاومة الأنسولين، وقد يساهم في زيادة إنتاج الأندروجين في المبيض. على المدى الطويل، تزيد زيادة الأندروجين من خطر الإصابة باضطرابات القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وفرط شحميات الدم. قد يكون خطر زيادة الأندروجين ومضاعفاته مرتفعاً عند النساء اللواتي لا يعانين من زيادة الوزن كما هو الحال عند أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن.
  • تكلس الشرايين التاجية وسماكة الطبقة الداخلية للشريان السباتي الذي يعتبر أكثر شيوعاً عند النساء المصابات بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، مما يشير إلى احتمال الإصابة بتصلب الشرايين تحت الإكلينيكي.
  • المعاناة من مرض السكري من النوع 2 وضعف تحمل الجلوكوز.
  • خطر انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم.
  • تشير الدراسات إلى أن تكيس المبايض يرتبط بالتهاب مزمن منخفض الدرجة، وأن النساء المصابات بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات معرضات لخطر متزايد للإصابة بمرض الكبد الدهني.


أعراض متلازمة المبيض المتعدد الكيسات

التشخيص المبكر لتكيس المبايض مهم لتلقي العلاج.. استشيري الطبيب


يمكن أن تكون متلازمة المبيض المتعدد الكيسات معقدة، وتسبب تغييرات في الخصائص الإنجابية، والاستقلابية، والنفسية، وفي أغلب الأحيان يحدث العقم لمرضى المريضات. إذ تشير الأبحاث إلى أن نحو 75% من النساء اللواتي يعانين من العقم يعود السبب إلى مشاكل في الإباضة (مشكلة في الحصول على بويضة جيدة خلال فترات منتظمة).
تصيب متلازمة تكيس المبايض حوالي 10% من النساء حول العالم، لكن أعراضها تختلف بشكل كبير من مريضة إلى أخرى، حيث يمكن أن يظهر المرض بشكل خفيف جداً، أو يكون منهكاً للغاية.
ولعل الأعراض الأكثر شيوعاً لتكيس المبايض، هي كالآتي:

  1. اضطراب الإباضة: ندرة أو غياب الإباضة الذي يؤدي إلى دورات غير منتظمة، تستمر لأكثر من 35 إلى 40 يوماً، أو حتى الغياب التام للدورة الشهرية (انقطاع الطمث). تسبب هذه الاضطرابات العقم لدى حوالي نصف النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
  2. فرط الأندروجينية: يؤدي الإفراط في إنتاج هرمون التستوستيرون إلى نمو الشعر الزائد لدى 70% من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض وحب الشباب وتساقط الشعر (الثعلبة).
  3. متلازمة التمثيل الغذائي: السمنة المفرطة الناجمة عن فرط الأندروجينية تسبب مقاومة الأنسولين وقد تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري.
  4. تتعرّض المريضات أيضاً لخطر متزايد للإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية.
  5. علماً أن الحالة السريرية تسوء في حالة زيادة الوزن، وأن هناك علاقة بين مؤشر كتلة الجسم والعقم المرتبط بهذا المرض.


هذا ويؤدي ظهور اثنين على الأقل من هذه الأعراض الثلاثة، في حالة عدم وجود مرض آخر يسبب إفراز الأندروجين (مثل مرض الغدة الكظرية الوراثي أو أورام المبيض أو الغدة الكظرية)، إلى تشخيص متلازمة تكيس المبايض.
ربما يهمك الإطلاع على أفضل النصائح لمكافحة السمنة في يومها العالمي.. وفق اختصاصية

*المصادر:
-MSD Manuals
-Dr. Monica Shawla- FakihIVF
- Inserm- France


*ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.