صوفيا جلال المديرة التنفيذية لنستله في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "معاً أقوى"

صوفيا جلال

يصادف عام 2021 السنة الـ 11 في الإدارة العليا لنستله لصوفيا جلال، فقد بدأت مسيرتها المهنية في نستله من المغرب في عام 2007، وفي نهاية العام 2014، تلقت عرضاً لشغل منصب المدير التنفيذي للأعمال في الشرق الأوسط، كانت مرحلة الشغف قد بدأت قبل انتقالها مع عائلتها من بلد لآخر لأغراض مهنية. إلا أن هذه الخطوة أحدثت تغييراً كبيراً في حياة العائلة. التقتها "سيدتي وطفلك" في هذا الحوار الذي دار حول تغذية الطفل والأمهات، وغيرها من الأمور التي تهم المرأة.

فريق عملي

1 - ممن تستمد صوفيا شغفها بالعمل؟

من فريق عملي، وأسعى لإلهامهم للجمع بين الرؤية المستقبلية والفطنة الإدارية، مع التحلي بالجرأة في ضوء مجموعة قوية من القيم التي لا نتنازل عنها تحت أي ظرف كان. ومن عائلتي شغفي الأول، الذين حققت من خلالهم إنجازاتي المهنية.
تلهمني أيضاُ رسالتنا في نستله إلى إطلاق قدرة الغذاء لتحسين جودة حياة الجميع، اليوم وللأجيال القادمة، وتلك هي الرؤية الجوهرية لجميع أعمالنا في الشركة. ومما يزيدني فخراً بالعمل لديها، مساعيها الحثيثة لتعزيز التغذية الصحيحة للأطفال في الأيام الـ1000 الأولى من حياة الطفل.

التقنيات الافتراضية

2. تديرين فريقاً مكوناً من 660 موظفاً متحمساً، كيف عشت سنة 2020 بكل إحباطاتها وتحدياتها، مع هذا العدد من الموظفين، وما هو الشعار الذي رفعته؟

خلال جائحة "كوفيد-19"، بذلت ما بوسعي لإدارة فرق العمل بحرص كبير، وذلك عبر اتخاذ إجراءات صارمة منذ الأيام الأولى للأزمة وتتضمن:
تعليق جولات الأعمال قبل تفشي الجائحة وتقييد السفر.. وإيقاف اللقاءات والزيارات الشخصية التي كان يقوم بها المئات من الممثلين الطبيين يومياً، وأنا فخورة بنجاحي بالتواصل مع كافة أفراد فرق العمل دون استثناء عبر التقنيات الافتراضية. وقد ساهمت هذه الجهود في الارتقاء بشعارنا "معاً أقوى" إلى مستويات جديدة.

الإمارات مصدر إلهام

3. فزت بجائزة الإمارات للسيدات لعام 2020 عن فئة – القيادة، كيف تتجسد القيادة في امرأة، لتدعم شركة كبيرة مثل نستله؟

تعتبر "جائزة الإمارات للسيدات" احتفاءً حقيقياً بالقيم التي تتبناها دولة الإمارات وتمثل مصدر إلهام بالنسبة لنا جميعاً وتضم: الوحدة؛ والتقدم؛ والقيادة الطموحة؛ والتفكير السباق. أشعر بالفخر لنيلي هذا التكريم الرفيع من وطني الثاني. الإمارات.
مبدأ تمكين المرأة لم يكن شائعاً عند بداية حياتي المهنية، لكن العالم اليوم يوجه تركيزاً كبيراً على تمكينها ومساواتها بالرجل، وأنا على ثقة بقدرتنا معاً على إحداث الفارق المنشود ... وأنا ممتنة لأن نستله كشركة تضع التنوع والإدماج وجسر الفجوة بين الجنسين على رأس قائمة أولوياتها. فقد حظيت بفرصة توجيه نحو 50 من الموهوبين الشباب، منهم عدد لا بأس به من المهنيات الشابات الواعدات.

صحة ونمو الطفل

4. دعمتم تخريج 2125 متخصصاً في الرعاية الصحية من 10 بلدان من برنامج جامعة بوسطن للدراسات العليا لتغذية الأطفال، كيف سيدعم هؤلاء الخريجون منتجات تغذية الأطفال مستقبلاً؟

يأتي البرنامج الذي تم إطلاقه في عام 2016 في إطار جهود التعليم الطبي المستمر، تحت مظلة معهد نستله للتغذية. وتم تصميم برنامج الدراسات العليا لتغذية الأطفال بهدف تحديث المتخصصين في الرعاية الصحية عبر تعريفهم بأحدث المعلومات في هذا المجال لتمكينهم من إدخال تغذية الأطفال في الممارسة الطبية، وتعريفهم بالإرشادات والتوصيات القائمة على الدلائل حول الجوانب الرئيسية لتغذية الأطفال.
تعتبر التغذية السليمة عنصراً رئيسياً يكفل صحة النمو ويعزز عافية جميع الأفراد، وتنطوي على أهمية متزايدة خلال السنوات الأولى لنمو الأطفال، لا سيما خلال الأيام الألف الأولى من حياة الطفل التي تضع أساساً للنمو والتطور.

تعليمات الخبراء

5. كونك أماً، هل لك موقف ونصائح خاصة من تغذية الأطفال، أم تعتمدين على التعليمات التي تكتسبينها من خبراء نستله؟

تبلغ ابنتي السادسة عشرة من عمرها، لذلك فإن حواراتنا اليوم تتمحور حول سبل الموازنة بين الأغذية الصحية والخيارات الأخرى الأقل فائدة، وبحكم عملي في نستله، فإني محظوظة بأن أكون محاطة بمجموعة من الخبراء للإجابة عن أي تساؤل غذائي يراودني حول صحة ابنتي وتغذيتها. مع اعتمادي على الطبيب.
بالنسبة للآباء والأمهات، نصيحتي الأولى. هي الاعتماد على المتخصصين في الرعاية الصحية؛ لأنهم قادرون على مراقبة نمو الطفل وتطوره. والذي تبدأ تغذيته من فترة الحمل حتى بلوغ الطفل عمر العامين، وأخيراً أنصح كل أم بأن تمنح طفلها فرصة الرضاعة الطبيعية قدر الإمكان، فهذه الطريقة هي الأفضل لصحته وعافيته ولها أيضاً.

كنّ سنداً للأخريات

6. ما هي كلمتك للنساء وللأمهات حول العالم، واللواتي يعشن ظروفاً صعبة، ربما على كل الأصعدة؟

لقد قيل لي مؤخراً إن وجود النساء المناسبات حولك أكبر نعمة في الحياة. وهي مقولة تنطبق بالفعل على حياتي .فقد ترعرعت في كنف أسرة مليئة بالعطف والحنان والنساء الملهمات، بدءاً من الأم والجدة أو حتى معلمتنا في المدرسة، أو زميلة دراسة، أو صديقة مقربة تقف بجانبنا دائماً. فإذا قابلتم واحدة منهن، فحافظوا عليها ولا تنسين أن تكنّ سنداً قوياً لنساء أخريات.