نادين نجيم: هيفا وسيرين ظلمتا وهذه رسالتي لسلافة معمار

11 صور

بعد غياب سنتين، عادت نادين نسيب نجيم بمسلسل «لو» فخاضت منافسة شرسة خرجت في نهايتها منتصرة، مع عمل حصد واحدة من أعلى نسب المشاهدة، ودور أدّته بحرفيّة، وردود فعل لم يعكّر صفوها سوى بعض الانتقادات، التي تعتبرها غير منطقية. تعترف أنها استغربت تصريح عابد فهد الذي لم يرها في دور لعبت أصعب منه، لا تخفي حزنها من نظرة بعض الممثلين السوريين الذين يستخفّون بقدرات الممثلة اللبنانية، وتتعاطف مع هيفاء وهبي وسيرين عبد النور اللتين ظلمتا في رمضان لأسباب خارجة عن إرادتهما. تردّ على كل الانتقادات التي وجّهت إلى مسلسل "لو" وتؤكّد أن زوجها لم يغر من مشاهدها مع يوسف الخال. "سيدتي" التقت نادين نسيب نجيم التي تعيش فرحة نجاح مسلسل «لو» وكان معها هذا الحوار:

هذه هي قصتي مع أنجلينا جولي
شبّهت نفسك بأنجلينا جولي وجوليا روبرتس، وهو ما استفزّ بعض الصحافيين؟ هل أخطأت في التعبير؟

بل كنت أجيب بطريقة تقنية، ولم أشبّه نفسي بأحد. لا أريد أن أصل إلى مستوى هاتين النجمتين ولا أفكّر أصلاً بهذه الطريقة، أنا أعطيت مثالاً لأردّ فيه على تصريح لعابد فهد، فقلت إن أنجلينا جولي تليق بها أدوار الأكشن التي لا تليق بجوليا روبرتس. وهو لا يعدّ انتقاصاً من قدرة هذه الأخيرة، وقد أردت بهذه المقارنة أن أقوم بتوضيح تصريح عابد عندما قال إنه لا يراني في دور نايا (سيرين عبد النور) في «لعبة الموت».
في مسلسل «لو» قمت بأداء شخصية مركّبة، هي مزيج من زوجة خائنة وأم حنون وامرأة نادمة ومريضة على فراش الموت، وهي شخصية أصعب بكثير من دور سيرين عبد النور في «لعبة الموت»، فعلى أي أساس أطلق عابد فهد حكمه؟
لا أعرف، ربما هو شعر أنه لا يليق بي دور المرأة الضعيفة، وربما لأن عينيّ فيهما قوة تليق بها الأدوار القوية.
لكننا رأيناك في مسلسل «مطلوب رجال» وكنت تؤدّين دور المرأة الضعيفة بنجاح كبير؟
لا أعرف بماذا أجيبك، الحق معك في كل ما قلته، أحاول أن أجد طريقة لأردّ، لكنني لا أريد أن أجرّح بأحد أو أن أبدو مغرورة. أنا لا أرى أنني عاجزة عن أداء أي دور، حتى سيرين العام الماضي عندما سألوها «لو لم تلعبي أنت دور نايا من كنت سترشّحين؟»، ذكرت اسمي.

رسالتي للفنانين السوريين
عابد فهد فضّل سلافة معمار عليك عندما تمّت المقارنة بينكما، ألست معي أن بعض الفنانين السوريين لا زالوا ينظرون إلى الممثلة اللبنانية على أنها مجرّد شكل جميل ولا يأخذونها على محمل الجد؟

ربما هو رأى أنّ سلافة أهم مني لأنها أكاديمية، وهذا الأمر لم يزعجني لأنه رأيه الشخصي، وثمة ملايين من المشاهدين يقدّرون موهبتي وهذا يكفيني، فالمشاهد لا يهمّه ما إذا كان الممثل أكاديمياً أم لا، كل ما يهمّه هو أن يقنعه في الدور. وردود الفعل التي تصلني إيجابية جداً.
سلافة معمار لمّحت في تصريح لـ«سيدتي» إلى أن الممثلات اللبنانيات مجرّد فتيات جميلات يظهرن على الشاشة، هل وصلتك أصداء تصريحها؟
نعم وفوجئت بما قالته لأنني أحبها كثيراً، وأحترم موهبتها، ولا أنكر أنني انزعجت من تصريحها. وتساءلت: «لماذا تتكلّمون بهذه الطريقة وأنتم موجودون عندنا ونحن سعيدون بكم ونعمل معاً، وفتحنا لكم أبوابنا. لماذا لا نحترم بعضنا البعض؟ ما ذنب الفتاة اللبنانية إذا كانت جميلة؟ الجمال ليس تهمة لكن يحضرني الآن المثل القائل «لم يجدوا في الذهب عيباً فقالوا إن بريقه يؤلم العينين».
هل تنكرين أن بعض الممثلات اللبنانيات يبالغن في ماكياجهنّ وعرض أزيائهنّ حتى لو لم يكن الدور يتطلّب كل هذه البهرجة، ما يفقدهنّ قدرتهنّ على الإقناع؟
عادة الممثل المحترف يعرف تماماً أي ملابس تناسب الدور، مثلاً في مرحلة مرض ليلى كنت أعرف أي بيجاما عليّ أن أرتدي، لأنه من غير المقنع أن أكون مريضة وأرتدي ساتان ودانتيل. بالمجمل، شخصية ليلى لم تكن من النوع الذي يرتدي هذه الملابس المثيرة في منزلها، لأنها سيّدة متزوّجة منذ عشر سنوات وليست في شهر عسلها. أنا أدقّق في هذا الموضوع، وأناقش فريق العمل بملابسي لدرجة أنني قد أتشاجر مع أحدهم إذا فرض عليّ أن أرتدي ملابس لم أجدها مقنعة للدور. يجب أن يكون للممثل نظرة مهمّة في هذا الإطار، وثمة ممثلات لا يتقبّلن أن يوجّههن المخرج ويهمّهن أن يكون شكلهن جيداً ولو على حساب الدور.

لم أشاهد مسلسل ميريام فارس
عابد فهد اعترف بأنه لم يكن راضياً عن أدائه بعض المشاهد، هل ساورك شعور مماثل، وما هي المشاهد التي كنت تتمنّين إعادة تصويرها بطريقة مغايرة؟
بصراحة لست نادمة على أي مشهد، بل راضية عن كل مشاهدي، وكنت أشعر أنني أدّيتها كما ينبغي، خصوصاً في الحلقات العشر الأخيرة.
كان دورك يحتمل الكثير من الدموع لكننا قلّما رأيناك تبكين، في حين أن الفنانة ميريام فارس كانت تذرف الدموع في معظم مشاهد مسلسلها «اتهام»، أليست هذه مفارقة؟
بصراحة لم أشاهد مسلسل ميريام فارس لأتمكّن من الحكم على الموضوع، لكن قد يكون هذا هو المكتوب في السيناريو. أنا شخصياً لا أحب أن أبكي، بل أحب أن أُبكي المشاهدين وأن أحبس دمعتي في أكثر المواقف حزناً، وهي أمور تعلّمتها من الكتب، لكن هناك ممثلون يحبّون تأدية مشاهد البكاء. وأحياناً تنزل الدمعة رغماً عن إرادة الممثل إذا كان يؤدّي دوره بإحساس صادق. المهم عندما تنزل الدمعة أن يبكي الممثل من داخله ليصدّق المشاهدون دمعته.

مسلسل "الأخوة" غير منطقي
مشاهد القاهرة بدت وكأنها ألصقت عنوةً بالمسلسل لترويج العمل في مصر، ولم يكن مقنعاً أن يكون والد عابد فهد مصرياً، ألم يصلك نقد من هذا النوع؟

والده مصري تزوّج والدته السورية، وعند الطلاق عاش عابد مع والدته فأخذ لهجتها. ولنفترض أن المشاهد تمّ تركيبها لأسباب ترويجية، فإنها لم تخرج عن السياق الأساسي للمسلسل. غير المنطقي هو أن تشاهدي خمسة شبّان يعيشون مع والد واحد، تربّوا معاً حتى كبروا وكل منهم يتحدّث بلهجة.
تتحدّثين عن مسلسل «الأخوة»؟
نعم، برأيك هذا منطقي؟ غيث (عابد فهد) في «لو» عاش مع والدته. فكان طبيعياً أن يأخذ لهجتها، أنا مثلاً أمي تونسية ووالدي لبناني، ولو كانت والدتي تتحدّث اللهجة التونسية لكنت أجدت اللهجتين.
الجمهور معجب بمسلسل «الأخوة» وكل الفنانين ينتقدونه، لماذا برأيك؟
لا أعرف ما إذا كان المسلسل قد حقّق جماهيرية، وهناك أشخاص يشاهدونه لأنه بدأ قبل رمضان وتابعوه، لكن لا أشعر أن هناك شغفاً.

دخت عندما شاهدت هيفا
ماذا شاهدت في رمضان أيضاً؟

كنت أريد مشاهدة «سجن النسا» و«دلع بنات»، لكن للأسف لم يتسنّ لي متابعتهما.
ألم تشاهدي مسلسل «كلام على ورق» لهيفاء وهبي؟
شاهدت منه أربع حلقات فقط.
ولماذا توقّفت؟ لو شدّك المسلسل، كنت تابعته حتى الحلقة الأخيرة؟
شاهدته على اليوتيوب، وأنا لا أستمتع بمشاهدة أي مسلسل على اليوتيوب، كما أنني انشغلت بمسلسلي وردود الفعل حوله ولم أتمكّن من الاستمتاع بأي عمل. أحببت هيفاء كهيفاء لكنني دخت وشعرت بالانزعاج من الكادر المائل بالتصوير، كنت أفضّل أن أشاهد كادراً جالساً.
ألا توافقينني أن هيفاء وهبي ممثلة جيدة، لكنها ظلمت في المسلسل بسبب هذه الهفوة الإخراجية التي لا تتحمّل مسؤوليتها بأي شكل من الأشكال؟
نعم هي ظلمت لأننا دخنا من الإخراج، وهذ يعني أنّ تعبها ضاع.
هل كنت تتوقّعين قبل انطلاق الموسم الدرامي في رمضان أن يتربّع مسلسلك على عرش المنافسة؟
لم أكن أتوقّع، لكنني لم أكن خائفة. كنت واثقة من التجربة بسبب خبرتي، وأعرف أنني ممثلة ولست هاوية وأن هذه مهنتي، وكنت متحمّسة للمنافسة.
أحياناً يفشل المسلسل لأنه يعرض على قناة غير معروفة أو في توقيت سيّئ، ألم تشعري أن سيرين عبد النور أيضاً ظلمت لأن مسلسلها عرض على قناة مشفّرة؟
نعم بالتأكيد، فلو عرض على قناة غير مشفّرة لكانت أصداؤه أقوى.
هل شاهدت العمل؟
شاهدت حلقة واحدة منه، ولا أستطيع الحكم عليه من حلقة واحدة، لكنني شعرت أنه سلس. سيرين ممثلة رائعة، وليست المرّة الأولى التي تبدع فيها

كنت حاملاً أثناء تصوير «لو»
صوّرت مسلسل «لو» وأنت حامل، ألم تشعري بمتاعب الحمل أثناء التصوير؟

كنت في بداية حملي، وكنت أجد صعوبة في التصوير خصوصاً في الصباح، لكن عندما كنت أبدأ بالتمثيل أنسى متاعب الحمل. وكنت سعيدة لأن كل فريق العمل كان يدلّلني.
قريباً ستصبحين أماً لطفلين، إلى أي مدى تحدّ الأمومة من نشاطك الفني؟
قد يصبح السفر صعباً جداً، وفي حال اضطررت إلى السفر سأعود إلى لبنان كل عشرة أيام لأنني لن أطيق الابتعاد عنهما، لكن طالما أنني أصوّر في لبنان وأعلم أنني سأعود في الليل لأحضنهما أرتاح.

زوجي لم يشعر بالغيرة
هل غار زوجك من مشاهدك العاطفية مع يوسف الخال؟

لا أبداً، المشاهد كانت إيحائية وزوجي عموماً رجل واثق من نفسه ويدعمني كممثلة ويعرف أن هذا مجرّد تمثيل.