مريم نور.. لماذا مدت لسانها للجمهور؟!

3 صور

(أمة لا تقرأ) جملة ترددها دائماً، وتحمّل الفرد العربي مسؤولية التدهور الحضاري والتاريخي والإنساني الذي آلت إليه أمته، اتهموها بالخرف والهلوسة والجنون وحب لفت الأنظار والاستعراض، وكثيراً ما تثير الجدل في كل لقاء تلفزيوني، سواء بردات فعلها أو أفعالها وانفعالاتها الكلامية واللفظية والفكرية.


فعبر مواقع التواصل الاجتماعي، عادت مريم نور من جديد بمقطع من أحد البرامج التلفزيونية على قناة الجزيرة، لتظهر بأسلوب فكاهي نابع من سخط عفوي، وقامت بمد لسانها أمام المشاهدين بطريقة مضحكة.
أما القصة فقد جاءت كالتالي:
سألتها المذيعة إلسي بو عاصي: (هل حقاً النظام الغذائي قادر على إطالة عمر الإنسان، أم أن هذا الموضوع محكوم بأمور جينية لا يستطيع الإنسان التحكم بها؟)، لتستهل مريم إجابتها بـ: (تركنا الأنبياء ولحقنا الأغبياء)؛ أي الصيام كصوم الأنبياء، صوم بعلم الأبدان والأديان كما أسمته.
وأضافت أن هناك من القبائل اليابانية من يعيش فوق المئة سنة، ويرجع ذلك للوعي والعلم ولا يرجع للطعام، وأردفت ساخطة على الأمة العربية والإسلامية التي توقف علمها منذ 1200 عام، كما تقول، وأعادت جملتها الشهيرة (أمة اقرأ لا تقرأ)!
وتكلمت عن تدهور الأنظمة الغذائية في البيوت العربية، والأساليب الخاطئة للصيام، مما جعل الأمة مبتلاة في أبدانها وصحتها، ومنها دعت كل المشاهدين بمد ألسنتهم والكشف عن صحتهم من خلالها؛ لتقوم هي مبادرة بمد لسانها أمام الكاميرا؛ لتثير بذلك المشاهدين الذين اتخذوا من المقطع أضحوكة وطرفة، ساخرين من طريقتها في التعبير.
مريم نور، رغم ما تثيره من مشاهد كوميدية وخاصة في لقاءاتها التلفزيونية، إلا أن أسلوبها لا يطغى على حكمة كلماتها وقوتها، فلم تمد لسانها هزلاً ولا استهتاراً لنضحك، فمن الجنون حقاً أن نضحك على كلمات ربما نكون بحاجة للعمق والتفكر وإعادة حسابات حياتنا من خلالها..
فإن كانت مريم نور جُنّت، كما زعموا، «فخذوا الحكمة من أفواه المجانين»!