"التنكر".. هل هو نوع من الترفيه؟

دعاء باوارث
مكياج التنكر أعلى كلفة
3 صور

أصبح الشباب يبحث عن كل ما هو جديد وغريب من باب التغيُّر وكسر الروتين، لنجد بعض الأفكار الغريبة التي دخلت لمجتمعاتنا وأصبحت لازمة له، فهناك من يرى في التشويه وتغيًّر شكله نوعاً من أنواع التميُّز.

«سيدتي» استعرضت بعض الآراء حول تغيُّر الشكل بالماكياج التنكري:

من باب الترفيه
بداية تقول سارة السعداوي (19 عاماً): منذ أيام عديدة قمنا أنا وصديقاتي بعمل حفلة تنكريَّة كان الطابع الغالب عليها الرعب، حيث اعتدنا أن نقوم بمثل تلك الحفلات من باب الترفيه والتجديد.
كسر الروتين
أما أمل حمود (30 عاماً)، موظفة، فقالت: قمنا بعمل حفل توديع عزوبية لصديقة لنا فقررنا من باب التغيير وكسر الروتين أن نقوم بعمل حفلة تنكريَّة وبالفعل ولأول مرَّة ارتدي زياً تنكرياً فشعرت بغرابة، وكسر الروتين، حيث ساعدتني أختي في اختيار الشخصيَّة والماكياج الخاص الذي طلبناه خصيصاً من أحد المواقع الأجنبيَّة، وقمت بالتنكر بشكل زومبي، حيث كان شكلي مختلفاً تماماً.

جائزة لأكثر شكل مرعب
ريما توفيق فتاة لا يتجاوز عمرها الـ15 عاماً تقول: اتفقت أنا وصديقاتي بالمدرسة بعمل حفل الهالوين لهذا العام واختيار ملابس مرعبة ورصد جائزة لأكثر فتاه يكون شكلها مرعباً.

زاد الإقبال على التنكري
وتوضح خبيرة التجميل دعاء بوارث، أنَّ الماكياج التنكري كان مستهجناً من قبل البعض ومرفوضاً، لكن في السنوات الأخيرة زاد الطلب عليه من من قبل الفتيات من عمر 18-40 حيث كان بالسابق تطلبه الشابات من عمر الـ25 عاماً، كذلك نجد بعض الطلبات من بعض الشباب يريدون معرفة طريقة عمله.


الماكياج التنكري أكثر كلفة
وتشير خبيرة الماكياج ندا خوجه إلى أن الماكياج التنكري أعلى تكلفة من الماكياج العادي، وذلك راجع إلى كثرة الأدوات المستخدمة من فرش خاصة وألوان وتعددها والمواد كالسليكون فجميع تلك الأدوات يتم جلبها من الخارج لعدم توفرها لدينا بالمملكة، ومن جهة أخرى توضح أن تلك الألوان لا ضرر لها على البشرة لأنها مستخدمة من ألوان طبيعية والسليكون ليس منه ضرر، لهذا نجد الأسعار تبدأ من500 ريال وما فوق وذلك حسب الأدوات التي تستخدم وكمية الألوان وحجم الرسمة. وتشير إلى أن هناك بعض الشخصيات تطلب مثل شخصية الزومبي والجوكر حيث يفضلها فئة الشباب.


الرأي الاجتماعي
من جهتها أرجعت المستشارة الأسرية سلمى سبيه، أن سبب اهتمام بعض فئات المجتمع وخاصة الشباب والمراهقين بالاحتفال بمناسبات لا تلائم مجتمعنا كمسلمين خاصة الأعياد والاحتفالات التي لا تخصنا، إلا أن أعيادنا لا يهتم فيها جيدا داخل بيوتنا، وذلك لعدم وجود فعاليات تجذب هذه الفئات فهم جيل يحتاج بعض الترفيه المسموح والذي لا يتناقض مع العادات ، كذلك نجد افتقارهم للرقابة من قبل الأهل، وعدم وجود قدوة من الوالدين ورفض التقليد الاعمى حين يبدو ظاهراً على الأبناء فمثلا نجد الاحتفال ببعض الأعياد ، له هدف لا يناسب مجتمعنا لدى تلك الفئات، لنجدهم يقومون بالتقليد وللأسف لا يدركون الخطأ الفادح الذي يقعون فيه بسبب التقليد لغياب التوجيه والإرشاد بسبب ما يعيشونه من فجوة حضارية أصبحوا يقلدون كل ما هو آت من الغرب من دون مراعاة ما إذا كان يتماشى مع قيمنا الدينية والمجتمعية، كذلك نجد هناك تقصير من قبل المدرسة في التوجيه والإعلام الذي يعزز الفكر الغربي والألعاب الالكترونية.