داليا فريفر: هكذا دخلت موسوعة "غينيس" في أطول بث تلفزيوني مباشر

داليا فريفر خلال البث المباشر
داليا فريفر مع الإعلامي نيشان
داليا فريفر
فريفر مع أحد الضيوف
داليا فريفر مع أحد الضيوف
داليا فريفر خلال البث المباشر
داليا فريفر
داليا فريفر مع الإعلامي نيشان
بعد انتهاء فترة البث المباشر بوجود ممثل غينيس أحمد جابر
داليا فريفر مع إحدى الضيفات
داليا فريفر مع رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ورئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان طلال مقدسي
12 صور

تعتبر أنها بطبيعتها تحب التحدي وتهوى المغامرة، ومنذ سنة تقريباً جاءتها فكرة الدخول إلى كتاب "غينيس" للأرقام القياسية.
دخلت الإعلامية اللبنانية داليا فريفر موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية من خلال استضافتها 91 شخصية في 24 ساعة عبر "تلفزيون لبنان" في أطول بث مباشر، تحت إشراف لجنة مختصة من "غينيس" لمراقبة شروط تحقيق الرقم الجديد، وتنسيق الإعلامية جاكلين جابر، ولم تتعدَ مدة كل مقابلة 15 دقيقة، تطرّقت خلالها فريفر، التي فقدت نظرها في عمر الـ 18 بعد أن تعرّضت إلى مشكلة في شبكة العين، مع ضيوفها من مختلف المجالات، إلى الشؤون السياسية والإعلامية والاجتماعية والاقتصادية والدينية والفنية...
تؤكد داليا في حديثها لـ "سيدتي" أن "انضمامي لموسوعة "غينيس" هو جواز سفري لدخولي المجال الإعلامي من بابه الواسع"، خاصة وأن ملامح وجهها وتعابيره تجعلها قريبة جداً من المشاهد للدخول إلى قلبه مباشرة.

تجربة مميزة وسأكرّرها

بداية، مبارك كسركِ الرقم القياسي للبثّ المباشر، ودخولكِ موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية؟ ماذا تقولين عن هذا الإنجاز؟
هذه التجربة مميزة؛ لأنني اعتبرتها تحدياً ومغامرة كبيرة بحدّ ذاتها، فليس من السهل أبداً أن تنجح مثل هذه التجربة لولا وجود الإرادة والعزيمة، بالإضافة طبعاً إلى فريق عمل رائع ومحترف، فالبث المباشر لمدة 24 ساعة من دون توقف هو إنجاز بحد ذاته، فكيف إذا تخلل هذا البثّ استقبال 91 ضيفاً من كافة المجالات والميادين والاختصاصات، ولكل منهم أسئلة خاصة به تختلف عن أسئلة الضيوف الآخرين لأننا كنا حريصين تماماً على متابعة المشاهدين لنا وهم في بيوتهم.
لا أخفي سراً إذا قلت بأن هذه التجربة مرت مثل الحلم بثوان قليلة، وبالطبع هذه التجربة سوف تتكرّر ولكن بشكل آخر .

هل التجربة الثانية ستكون أيضاً بالتنسيق مع موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية؟
بالطبع، ستكون بالتنسيق وبإشراف "غينيس"، خصوصاً أن الفكرة لا تزال قيد الدرس وسيتم تنفيذها بعد فترة، وسيتم كسر رقم جديد.

لا صعوبات والإيجابيات لا تعدّ ولا تحصى

ما هي الصعوبات التي تخلّلت فترة البثّ المباشر؟ وما هي الأمور الإيجابية؟
فيما يتعلّق بالشق الأول من السؤال، أؤكد أن الصعوبات كانت بسيطة جداً ولا تذكر، وفي حال حصولها كان فريق الإعداد والفريق التقني جاهزين تماماً لحلّها، أما اللحظات الإيجابية التي تخلّلت البثّ المباشر فهي دون شك كانت على مدار البثّ، خاصة وأن الأجواء التي كانت سائدة كانت مريحة لي وللضيوف الذين أبدوا استعدادهم المطلق للمشاركة في هذه التجربة، وهذا الأمر شجعني على متابعة البثّ وعدم الشعور بالتعب إلا للحظات قليلة.

ما هو عدد الأسئلة التي تمّ تحضيرها للضيوف الـ 91؟
كان عددهم حوالي الـ 500 سؤال، لكل ضيف أسئلة خاصة به ومدة المقابلة كانت 15 دقيقة.

هل كنتِ تتناولين أي نوع من الطعام خلال البثّ المباشر وتحديداً خلال لحظات الاستراحة القصيرة؟
أبداً، لم أكن أتناول الطعام بشكل منتظم لأني نسيت هذا الأمر تماماً، مع العلم أن أخصائية تغذية قدّمت لي نظاماً غذائياً لهذه التجربة ولكنني لم ألتزم به، وتناولت مرة واحدة الفاكهة حتى أشعر بالنشاط والحيوية.
الممتع في الأمر أنه خلال لحظات الاستراحة القصيرة كنت أخرج من الستوديو لإجراء حوارات ومقابلات مع الزملاء الإعلاميين حول هذه التجربة، أي أنني لم آخذ قسطاً من الراحة أبداً، لأن هدفي كان كسر الرقم القياسي قبل كل شيء وقبل تناولي الطعام والشراب.

الاستمرارية هي الأساس

كيف تصفين شعوركِ اليوم بعد تحقيقكِ هذ الإنجاز؟
فرحتي لا توصف، كما أنني فخورة جداً بالتفاعل الذي حظيت به من جانب الناس على مختلف توجهاتهم الاجتماعية،وحتى من الفئات السياسية والإعلامية والفنية... فالجميع دون استثناء أثنى على هذا الإنجاز وقدّروه، والأمر ينطبق أيضاً على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.

هل هذه الفكرة كانت فكرتكِ؟
إنها فكرتي وقد راودتني منذ سنة تقريباً، ولكنني كنت أتردّد في تنفيذها إلى أن تمّ عرضها على رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان الدكتور طلال مقدسي الذي رحّب بها، وبدأ العمل مع فريق الإعداد لتجهيز كل التفاصيل والشروط والضيوف والأسئلة وتقسيم الوقت ...

كيف كانت ردّة فعل الضيوف خلال البثّ المباشر، خصوصاً أن البعض منهم شاركوا فيه خلال منتصف الليل؟
الأجواء مع الضيوف كانت إيجابية جداً وممتعة، وكنا نشعر بفرح وسعادة خلال الفترة المخصصة لكل ضيف، ولم يتذمّر أي منهم على الإطلاق، بل على العكس كانوا من أهم الأشخاص الذين حاورتهم في حياتي بسبب احترامهم وتقديرهم للعمل الذي نقوم به، ولن أنسى مفاجأة الإعلامي نيشان خلال فترة بعد الظهر وكانت مشاركته أعادت إليّ النشاط والحيوية بعد فترة طويلة من البثّ.

ما هو أول شيء قمتِ به بعد كسركِ الرقم القياسي؟
بالطبع، تسلّمت الجائزة من ممثل "غينيس" الذي كان موجوداً خلال البثّ المباشر لمتابعة سير العمل والتجربة، وكان هناك أيضاً مندوبون عن "غينيس" وشهود عيان لتسجيل هذا الحدث.

فقدان البصر أعطاني العزيمة

كيف فقدتِ بصركِ؟وهل هذا الأمر شكل عندكِ أزمة معينة؟
فقدت بصري عندما كنت بعمر الـ 18 نتيجة تعرّضي لعملية لايزر بسبب تليّف شبكة العين، وبعد التليّف أصبت بانفصال بشبكة العين.
تجاوزت هذه المحنة بفضل إيماني الكبير وإرادتي القوية، وأخذت قوتي من أهلي وعائلتي وأصدقائي، وعندي ملء الثقة أن الذي خلقنا لن يتركنا أو يتخلى عنا، فتابعت حياتي بشكل طبيعي جداً ودخلت إلى الجامعة وتخصصت بمجال علم النفس العيادي ولكنني لم أعمل به، وتوجهت نحو الإعلام لأنه شغفي الأول والأخير، بالإضافة إلى عملي في قسم التسويق في شركة اتصالات.

عرفنا أنكِ تتمتّعين بصوت رائع جداً؟ ماذا تقولين عن هذا الموضوع؟
عندي صوت جميل، وأغني اللون الكلاسيكي ، وقد أصدرت أول ألبوم لي العام الماضي.

ما هي هواياتكِ؟
أحب متابعة جميع المواضيع بفضل البرامج الناطقة على الموبايل واللابتوب، كما أنني أحب الغناء خاصة لماجدة الرومي وفيروز.

ما هي حكمتكِ في الحياة؟
الإنسان يستطيع أن يصل إلى أماكن بعيدة بسبب إرادته القوية.