جداريَّة "المحبَّة والسَّلام" تترقَّب تسجيلها بعد عامين في موسوعة "غينيس"

اللوحة اثناء تواجدها في تونس
لوحة المحبة والسلام
الضامن انثاء تواجده في الصين لعرض لوحة المحبة والسلام
لوحة المحبة والسلام في لندن
الفنان التشكيلي الضامن
5 صور

يسعى الفنَّان التَّشكيلي السُّعودي عبدالعظيم الضَّامن، الذي أطلق اللوحة التشكيليَّة "المحبَّة والسَّلام العالميَّة" قبل 12 عاماً، والتي زارت نحو 150 دولة في العالم، إلى تسجيلها ضمن موسوعة "غينيس" للأرقام القياسيَّة مع حلول عام 2020م، لتكون أطول لوحة تشكيليَّة تحظى باهتمام دوليٍّ كبير.
وقد أوضح الضَّامن لـ"سيِّدتي" أنَّ اللوحة يبلغ طولها حاليَّاً 1350 متراً، ويبلغ عرضها متراً ونصف، ولضمان تسجيلها ضمن كتاب الأرقام القياسيَّة، يجب أن يصل طولها إلى 2000 متر، وحالياً هو يعمل على تحقيق هذا الرَّقم من خلال زيادة طول اللوحة عبر القيام بزيارات لدول أجنبيَّة، يهدف من خلالها إلى مشاركة أكبر عدد من الجمهور من خلال كتابة جمل تعبيرية ورسم فنون تشكيليَّة تُعنى بالمحبَّة والسَّلام.
وأضاف الضامن: إنَّ اللوحة طافت كل مناطق السعوديَّة، وكذلك الدُّول الخليجيَّة والعربيَّة، بجانب الكثير من الدُّول الأجنبيَّة، بدعوة موجَّهة من قبل المهتمِّين بالفن التَّشكيلي، وكذلك الجمعيَّات الإنسانيَّة، بهدف نشر ثقافة المحبَّة والسَّلام بين شعوب العالم من خلال اللوحة، حيث قال: من الجميل أن يتحوَّل الفن إلى رسالة إنسانيَّة من خلال التَّواصل مع شعوب العالم بألوان المحبَّة، وخلق صداقة، واكتشاف ثقافة المجتمعات، ومن هذا المنطلق، عندما تزور اللوحة أيَّ دولة، تحظى باهتمام كبير.

وأشار الضامن إلى أنَّ منظَّمة السَّلام والصَّداقة الدوليَّة في تونس اعتمدت اللوحة ضمن البرامج الإنسانيَّة، التي تعبِّر عن نشر ثقافة المحبَّة والسَّلام بين شعوب العالم.
ونوَّه الضامن بأنَّه أثناء زيارة اللوحة لأيِّ دولة، يتم عرضها في مكان عام بطول أمتارها، ثمَّ يتم تنظيم بعض الفعاليَّات، ومنها: عقد ورش عمل تتحدَّث عن أهميَّة الفن التَّشكيلي وتأثيره على المجتمع، بحيث يستهدف من خلالها الجمهور من الأطفال والشَّباب ذكوراً وإناثاً والمسؤولين للمشاركة في هذه الفعاليَّات، بعد ذلك، يتم استقطاع جزء من اللوحة يتراوح طوله بين 10 و20 متراً لكي يتم التَّعبير فيه، سواء من خلال رسم فنون تشكيليَّة، أو التَّوقيع على اللوحة مع أخذ صور تعبيريَّة أو كتابة جمل عن المحبَّة والسَّلام.
وتطرَّق الضامن إلى أنَّ اللوحة شاركت في كلِّ المهرجانات الثقافيَّة والمعارض التشكيليَّة والفعاليَّات، التي تصاحب اليوم العالمي للإعاقة والسَّرطان، وكذلك مرضى التوحُّد والتَّبرع بالدَّم، وأيضاً اليوم العالمي لمرضى السُّكر، والتي تنظم في السعوديَّة وبعض الدُّول الخليجيَّة والعربيَّة، بجانب مشاركتها في بعض الفعاليَّات، التي تنظم في عدد من الدُّول الأجنبيَّة كالهند والصِّين وتنزانيا وأمريكا وبريطانيا وغيرها من الدُّول الأخرى.
وبيَّن الضامن أنَّ أبرز المشاركات، التي حظيت فيها اللوحة باهتمام بالغ، كانت في عام 2014م، وتحديداً عندما طافت اللوحة 3 مهرجانات أقيمت جميعها في تونس، وهي: مهرجان ولاية قابس بعنوان "الفن وحريَّة التَّعبير"، أمَّا المحطَّة الثَّانية فكانت مهرجاناً نظم في مدينة سيدي بوزيد، ثمَّ مهرجان أقيم في مدينة الرقاب، وكانت بحق هذه المهرجانات من أجمل المحطَّات الفنيَّة التي زارتها اللوحة طيلة هذه السَّنوات.
وأشار الضامن إلى أنَّ مشروع لوحة "المحبَّة والسَّلام"، الذي بدأ في عام 2005م، بهدف نشر المحبَّة والسَّلام من خلال الألوان إلى كل دول العالم، سوف تتوقف مسيرته بعد أن يتم تسجليها ضمن موسوعة "غينيس" للأرقام القياسيَّة، وتحديداً بعد عامين، بحيث سيتم تحويل اللوحة إلى حقائب تتم صناعتها من قبل الأسر المنتجة، وبيعها للاستفادة من عوائدها، والتي ستكون لصالح الجمعيَّات الخيريَّة، ومنها: جمعيَّة مرضى السَّرطان، وجمعية إيثار ومرضى السُّكر، واللجان الخيريَّة.