استمرار فعاليات اليوم الثاني لمهرجان المسرح الحرّ في العاصمة الأردنية

مشهد من مسرحية اللعبة
مشهد من عرض اللعبة
دانا خصاونة من عرض العازفة
من عرض اللعبة لنسرين ردايدة
أثناء بدء اللعبة في عرض الردايدة
المؤثرات البصرية بعرض العازفة
من عرض للعبة
من عرض العازفة لدانا خصاونة
8 صور
تستمر فعاليات مهرجان عمون لمسرح الشباب بدورته السادسة عشر بيومها الثاني، وذلك في المركز الثقافي الملكي، في العاصمة الأردنية عمان، بعرض عملين مسرحيين جديدين للمخرجين الشباب، على كل من خشبة المسرح الرئيسي والدائري، مُبشرة بمواهب مسرحية جديدة، ترسم خطى المسرح الأردني مستقبلاً.

مسرحية "اللعبة".. حضر التهريج وغابت الكوميديا
وبدأت فعاليات اليوم الثاني، بعرض مسرحية "اللعبة"، للمخرجة الشابة نسرين الردايدة وإعدادها، وأداء مجموعة من الممثلين الشباب، وذلك على خشبة المسرح الدائري.
عرضت مسرحية "اللعبة"، مجموعة من الشباب الذين ساقهم الضجر والملل‘ إلى أن يلعبوا لعبة تخرجهم من هذه الحالة، فقرروا أن يتقمصوا شخصيات صناع القرار في الأردن، من النواب والوزراء، وبدأوا بعرض المشاكل التي تعيشها البلاد، على جميع المستويات، ومحاولات لطرح قضايا اشعلت الشارع الأردني مؤخراً.
حاولت الردايدة، أن تعرض كل هذه القضايا بشكل كوميدي ساخر، إلأ أنها كانت أبعد ما تكون هي وفريق العمل عن الكوميديا، أو الكوميديا السوداء، أو النقد الساخر، ليتجهوا مباشرة إلى التهريج والمباشرة في النصّ والأداء، والنكات "الكلاشيهات"، لاستقطاب ضحكات الجمهور، ومن جهة أخرى، لم يرقَ العمل حتى يكون انطلاقة لما يتم تقديمه من تجارب مبتدئة تبشر بحالات إبداعية جديدة.

مسرحية "العازفة".. شجاعة مُبكرة وإبداع يطرق أبواب المسارح الأردنية
الفعالية الثانية ضمن ثاني أيام مهرجان عمون، كانت مسرحية "العازفة"، تمثيل وإخراج دانا الخصاونة، عن نصّ المسرحية السعودية د. ملحة عبد الله.
في البدء، لا بد من الإشارة إلى أن الخصاونة تحلت بشجاعة كبيرة جداً، حتى يكون باكورة أعمالها، عمل مونودراما (عرض الممثل الواحد) من تمثيلها وإخراجها، فهذه الخطوة قبل مشاهدة العرض والحكم عليه، تُنبئ إما بشجاعة وثقة كبيرتين، أو بغباء ورعونة كبيرين أيضاً، إلا أنه بعد مشاهدة العمل، تبيّن أنه شجاعة وثقة كبيرتين.
فاجأت الخصاونة حضور المهرجان، بنبوغ ممثلة شابة، تمتلك أداوتها المسرحية بشكل جيد، وعلى الرغم أنها تحتاج المزيد من العمل والصقل، إلا أنها كانت على قدر هذا الحمل الكبير التي رمته على كاهلها، فقدمت أداءاً جميلاً على مستوى التمثيل، ورؤية إخراجية مهمةً لعمل بهذه الصعوبة، يطرح إشكاليات المرأة العربية والشرقية، في ظل مجتمعاتنا الذكورية، حيث تمكنت من نقل صراعاتها الداخلية والخارجية بشكل محسوب معظم وقت العمل.
واستفادت الخصاونة من التقنيات الحديثة، والمؤثرات البصرية، لتخرج مخيلة المتلقي من صندوقها، وتريه إياها على الخشبة، ما ساعد رؤيتها الإخراجية، وكان شخصية أخرى على المسرح.