حُرمت من التعليم والزواج لانفصال والدَيها!

حُرمت من التعليم والزواج لانفصال والدَيها!
أبي لم يهتم بي منذ انفصاله عن والدتي
3 صور
يتسبب الطلاق في مشكلات كبيرة للأطفال، سواءً كانت مادية، أو معنوية، لكنَّ تأثيره قد يتعدى ذلك، ففي حالة جديدة حُرمت فتاة من "هويتها" بسبب انفصال والديها عن بعضهما، حيث إن والدها لم يسجلها إلى الآن!
وفي التفاصيل، قالت المواطنة منى البارقي: "عمري الآن 30 عاماً، وقد وُلدت لأبوين منفصلين، ونظراً لأننا نسكن في قرية، فلم يبلِّغ والدي عن الولادة، حيث وُلدت في منزل، ثم تزوجت والدتي من رجل آخر، وانتقلت للعيش معها، وعلى الرغم من أن والدي لايزال على قيد الحياة، إلا أنه لا يهتم بي منذ انفصاله عن والدتي".
وأضافت أن "إحدى المديرات تعاطفت معها، وسمحت لها بالدراسة، وتلقي التعليم حتى المرحلة المتوسطة، لكنها لم تستطع مواصلة تعليمها في المرحلة الثانوية بسبب عدم حصولها على سجل مدني". وأكدت أن عدم حصولها على سجل مدني، وهوية وطنية حرمها من العلاج في المستشفيات الحكومية، وإكمال تعليمها، والحصول على وظيفة، وكذلك الزواج. بحسب "الوكالات".
وقالت البارقي: إنها تقدمت في عام 1431 هـ، بطلب إلى الأحوال المدنية، ورفعت كافة أوراقها بما فيها شهادة عدد من الأقارب، الموثقة لدى المحكمة، لإثبات نسبها لوالدها وزواج أمها منه، إلا أن معاملتها مازالت متأرجحة بين إدارة الأحوال المدنية في محايل عسير وأبها، وتستقر تارة في الرياض وتعود ناقصة على الرغم من أنها أنهت كافة المتطلبات، وآخرها صور شمسية. وطالبت بالإسراع في إنهاء معاملتها والحصول على حقها في الهوية الوطنية، حيث إنها تعاني في مراجعة إدارة الأحوال المدنية بسبب إصابة أخيها من أمها بمرض القلب والصرع.
وكشفت البارقي، أنها كانت تحمل اسم فاطمة، لكنها اضطرت إلى تغييره لمنى، نظراً لأن لديها أختاً غير شقيقة من والدها تحمل الاسم نفسه.