خاص لـ"سيِّدتي".. قصص نجاح نسائية من ملتقى "بيبان 2017"

بيبان 2017
من جلسات الملتقى
حضور نسائي كثيف لفعاليات الملتقى
من الأجنحة المشاركة في المعرض
5 صور

أثبتت المرأة السعودية وجودها في مجال المال والأعمال كمستثمرة وخبيرة بما تملكه من فكر علمي وعملي، وبما تجده من دعم جعل منها شريكاً رئيساً في تحريك عجلة الاقتصاد وتحقيق الرؤية السعودية 2030، والتي كان لها وجود حقيقي في ملتقى "بيبان" للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ، لتقدم تجربة حية وقصص نجاح ملهمة وتباشير لملامح مستقبل اقتصادي واعد.

"سيِّدتي" التقت عدداً من رائدات الأعمال السعوديات اللواتي روين قصص نجاحهن في معترك الحياة العملية بمشاريع صغيرة ومتوسطة.

شركة لصيانة الأجهزة
بداية، قالت حليمة الشهري: أسست وسبع فتيات شركة "المفك المربع" لصيانة الأجهزة الذكية كالجوالات والحاسبات والتابلت والآيباد وغيرها، وهي شركة نسائية سعودية مائة في المائة، واعتمدنا على أنفسنا من دون دعم من أي جهة.
وأضافت حليمة: بدايتي والفتيات كانت من خلال متاجر صغيرة لكل منا، وواجهنا صعوبات كثيرة، على رأسها: أن مجال صيانة الأجهزة الذكية جديد بالنسبة للمرأة في السعودية والخليج، ففكرنا في أن نتحد ونؤسس شركة واحدة لنكون أقوى، وبالفعل هذا ما فعلناه، وافتتحنا أول شركة نسائية في هذا المجال في السعودية، والحمدلله زبائننا من الفتيات يبحثن عن الخصوصية، ولديهن رضا تام عما نقدمه من خدمات، والإقبال يزيد على فرعنا في وسط الرياض.
في الإطار ذاته، أوضحت ديما أبو عمار من شركة "فكستاق"، وهي متخصصة في صيانة أجهزة الجوال واللاب توب وبيع إكسسوارات الجوالات، أن مقرهن الرئيسي في مخرج 6 في الرياض، وأن لديهن فرع في جامعة الأميرة نورة، وقريباً في جامعة الملك سعود، وأكدت أن كامل فريق العمل في الشركة من النساء، مشيرة إلى أن عمر الشركة أكثر من ثلاث سنوات، ولديها عدد كبير من الزبائن من السيدات والرجال أيضاً، حيث يوفر موقعها الإلكتروني خدمات طلب الصيانة من الرياض وخارجها.

مشروع كتاب
فيما ذكرت هيا بنت عبدالله بن جبل أنها ظلت لخمس سنوات بعد تخرجها من الجامعة تبحث عن عمل أو وظيفة دون جدوى، فطورت من نفسها، واستغلت موهبتها في الكتابة، وأصدرت كتابها الأول عن الطب النبوي على نفقتها الخاصة، ولكنها لم تحصل على أي عائد مادي، مبينة أنها حصلت على وظيفة منذ فترة، وبصدد البحث من خلال ملتقى "بيبان" عن جهة أو دار تنشر تدعم كتابها الثاني حول حرب الخليج.

مشروع للأطفال
ندى الردادي رائدة أعمال شريكة في تأسيس مؤسسة "بداية حكاية"، والتي تهتم في تنمية مهارات الطفل الإبداعية، وتعزيز خيال الطفل، واستخدامها بطريقة إيجابية من خلال ورش العمل وبرامج تقدم للطفل بطريقة مختلفة، كانت انطلاقتها بعد ملاحظتها ابتعاد الأطفال عن الكتاب، وانشغالهم بالأجهزة الذكية، من خلال إيمانها بأن الطفل مفطور على حب الاكتشاف والمعرفة، وبحكم عدم قدرته على الحصول عليها بنفسه، فهو سيبحث عمن يوفرها له، فكان انطلاقهم بهدف مساعدة الأطفال على الوصول للمعلومات بطرق صحيحة بعيدة عن أضرار الأجهزة الذكية.
وتتحدث ندى عن المشاكل التي تواجههم، وأهمها: عدم التزام المتعاونين معهم، وكذلك الحاجة للوظيفة، والتي توفر الدعم المادي، وكذلك التفرغ للعمل في مؤسستهم، هذا التفرغ الذي يتعارض مع حاجتهم للوظيفة.

مشروع للبيئة
أما فرح الغريب "استشارية بيئة وصحة عامة وخدمات إتقان واختيار للرعاية العامة لخدمات التعقيم والتثقيف البيئي" فلديها حكاية مختلفة منطلقة من الملاحظة والتجربة، وتقول لـ"سيِّدتي": نحن كشابات نهتم بالجمال، ونقوم بزيارة مراكز التجميل أو المشاغل النسائية، ونلاحظ وجود مشاكل صحية قد تجهلها الكثير من النساء، وبحكم ثقافتنا العالية في المجال الصحي، والتي اكتسبناها من خلال مشوار من التثقيف وحضور الملتقيات والفعاليات، وضعنا أنفسنا في مكان السيدات الجاهلات بكل تلك المشاكل الصحية، ومن هذا بدأت حكايتنا في ريادة الأعمال بتأسيس مؤسسة متخصصة في مجال التعقيم والتثقيف البيئي لأكثر من منشأة صحية، مضيفة: نحن أول مشروع قائم ومتخصص ومدرج لمراكز التجميل والمشاغل كمنشأة صحية يتم التعامل معها بمستوى عالمي وليس بمستوى تقليدي.

مصممة مجوهرات
تغريد العرادي شابة سعودية استغلت شغفها وموهبتها في الفن التشكيلي لتجعل منه مشروعاً في تصميم المجوهرات والحلي الذهبية، وتقول عن تجربتها: كانت مجرد خربشات، ثم تحولت لأساسيات مشروع، وحظي بالكثير من الدعم والتشجيع والإعجاب، مما جعل المشروع يكبر يوماً بعد آخر، ويحقق أصداء إيجابية من معرض لآخر.