عاصي الحلاني: نادين الراسي مؤدية لا أكثر

5 صور

رغم الظروف الأمنية والسياسية السائدة في لبنان وهيمنتها على اهتمامات الناس وعلى الحالة الفنية التي تمرّ بركود لافت، ولحرصه على تجسيد مهامه كسفير للأمم المتحدة والتي جاءت حين تنصيبه سفيراً، ضمن مبادرة «عيش لبنان»، قام الفنان عاصي الحلاني بكسر الركود من خلال مسرحية «شمس وقمر» المتنفّس الفني الذي أطلّ منه والممثلة نادين الراسي. «سيدتي» التقت بطليّ المسرحية أثناء إجرائهما «البروفات» على مسرح كازينو لبنان حيث يعرض العمل.
"سيدتي نت" التقت بعاصي الحلاني ونادين الراسي في حوارين ننشرهما تباعاً:


أنت اليوم الفنان الوحيد الذي تجرّأ في ظلّ الظروف الصعبة على تقديم عمل مسرحي، وأنت في صدد الاستعداد للمشاركة في مهرجاني «الموازين» و«بعلبك»، ما هي الظروف التي دفعتك للموافقة على تقديم مسرحية «شمس وقمر»؟
تجربتا مشاركتي في مسرحيتي «صلاح الدين» و«أوبرا الضيعة» في بعلبك، جعلتاني أحب المسرح. والمسرح اللبناني مسرح عريق تاريخياً. وإذا عادت الأمور إليّ، أفضّل العمل المسرحي في بعلبك على المسرح اليومي. لكنّ الظروف كانت صعبة خاصة في الصيف الماضي، علماً أنني قدّمت والحمد لله حفلة رأس السنة وكانت ناجحة جداً. وبما أن مارس وإبريل شهران يشهدان جموداً فنياً، ارتأيت تقديم مسرحية بمثابة عمل وطني. وأنا أشكر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على رعايته للمسرحية. وبالنسبة إليّ، يجب أن نحوز على جائزة من وزارة الثقافة.
لماذا؟
لأننا في ظلّ الظروف الصعبة نقوم بتقديم عمل مسرحي ضخم من 150 شخصاً بين ممثلين وكومبارس. وهذا العمل لا جرأة لأحد على القيام بتقديمه.
طالما أنك تقول إنك تفضّل العمل المسرحي في بعلبك، لماذا وافقت على مسرحية «شمس وقمر»؟
وافقت لقناعتي بأن الفن ما زال بخير. بصراحة، لم تكن فكرة تقديم مسرحية واردة. لكن تدخّل بعض المقرّبين مني ومن الكاتب وجدي شيا، دفعني للموافقة. ورفضي كان منوطاً بارتباطي هذا العام بتقديم مهرجانات بعلبك.
عندما قرأت نص المسرحية، ما الذي شدّك أو أقنعك بالموافقة؟
عندما قرأت النص، لفتني دور البطل الثائر على الخطأ في دولة خاضعة لأوامر خارجية. وهذا النص يشبه إلى حدّ بعيد ما هو حاصل في العالم العربي. إن الشعوب تكره الحرب وخاصة الشعب اللبناني. لكنّ السياسيين هم «من يخربون على الشعب».

ليست بحاجة إلى شهادتي
ما رأيك بأداء نادين الراسي المسرحي؟

نادين ممثلة جيدة وليست بحاجة إلى شهادتي فيها. وهذه التجربة الأولى لها على المسرح. وسوف تكون نقلة نوعية لها.
هل أنت من اخترت نادين الراسي لتكون بطلة إلى جانبك؟
عندما اجتمعت مع وجدي شيا كان اسم الفنانة لطيفة هو المطروح للعب دور البطولة، لكن ارتباطها بتحضير عمل خاص بها حال دون موافقتها، وقد أعلنت لطيفة هذا الأمر عبر موقعها الاجتماعي. ولما طرح وجدي شيا اسم نادين الراسي، وافقت.
هل وافقت على نادين كونها تملك صوتاً جميلاً وأداءً تمثيلياً؟
نادين مؤدّية لا أكثر، لكنها ممثلة بارعة.
هل سبق والتقيت بنادين الراسي؟
لا، لم ألتقها. لكن، كان يعجبني تمثيلها. نادين إنسانة طيّبة وأخلاقها عالية. ومشاركتها في المسرحية خطوة جيدة لها تسجّل في أرشيفها.