اللبنانية فاديا كيوان عاشت حياتها للآخرين

دكتورة فاديا كيوان
تعين كيوان مديرة لمنظمة المرأة العربية
اول لبنانية تحتل منصب مديرة منظمة المرأة العربية
4 صور

لا يعرف الكثيرين ان الدكتورة فاديا كيوان التي تم تعينها مؤخراً بمنصب المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية في الفترة من 2018 وحتى 2022؛ لتصبح بذلك أول لبنانية تحتل هذا المنصب في المنظمة، تعد نموذج مشرف للمرأة العصامية التي بنت نفسها بنفسها.
وتحمل كيوان -العضوة في المجلس التنفيذي للهيئة الوطنية لشؤون المرأة- دكتوراه دولة في العلوم السياسية من جامعة باريس الأولى السوربون، وكفاءة تعليمية في الفلسفة وعلم النفس من الجامعة اللبنانية. وهي من أسس معهد العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف، حيث بنته بخطوات ثابتة، وواكبت تألقه مدة الـ 12 عاماً، وهي كانت ايضاً ممن ساهموا في "ولادة" الهيئة الوطنية لشؤون المرأة وتأسيسها لتكون المرجع الأساسي لمعالجة قضايا المرأة ومشكلاتها.
كيوان عاشت معظم مراحل حياتها للآخرين، ونذرت نفسها لهم ولا سيما لعائلتها "الصغيرة". كما أكبت خلال مسيرتها الأكاديمية في اعداد جيل جامعي ناشئ يعي دوره الحقيقي في إعلاء شأن الحياة المحلية السياسية.
وتستعد كيوان لتولي مهامها في المقر الرئيسي للمنظمة بالقاهرة، حيث ترى أن هذا المنصب "فيه اطلالة عربية كبيرة، فهو بالنسبة لها فرصة للقيام بأنشطة إقليمية لمساندة كل الدول العربية".
وعرّفت المنظمة ودورها بأنها "جسر بين الدول العربية"، مشيرة إلى أنها "تأسست بمبادرة من حكومات عدة في العام 2003، وهي بالأصل قامت على المبادرة للسيدات الأولى في دول عربية عدة منها سوزان حسني مبارك، وقد ساهمت النائبة بهية الحريري في تأسيس المنظمة".
وشرحت كيوان أن المنظمة "تتميز بمشاركة 16 دولة، وهي المجلس التنفيذي، هو بمثابة مجلس اداري مؤلف من السيدات الأُول أو من يمثلهن، ويشكلن المجلس الأعلى للمنظمة، ويقرر القضايا كلها المجلس التنفيذي ويأخذ قراراتها بعد أن تعتمد من المجلس الأعلى للمنظمة".
وعن تفاوت الأولويات بين دولة وأخرى تقول كيوان "أن ثمة دول لديها أولويات أكثر من أولويات دول أخرى. فموضوع التربية مثلاً من أولويات موريتانيا واليمن، فيما لا تصنف في هذه الخانة في كل من الامارات، الأردن ولبنان لأن الالتحاق المدرسي هو من الأولويات الاساسية لهذه البلدان"
وتشير إلى أن "الدول الخارجة من نزاعات مسلحة فيها نزوح وفقر كما الحال في سوريا، اليمن وليبيا والعراق، لها أولويات مختلفة عن دول فيها تراجع في التنمية، كما الحال في السودان وموريتانيا واليمن وبعض المناطق الريفية في مصر".