العلماء يكتشفون "رسالة سريّة" على إحدى المومياءات المصرية

الرسالة التي تم العثور عليها
الطلاب خلال العمل على دراستها
المومياء قبل أن تتضرر من الزلزال
تعبيرية
مومياء مصرية
5 صور

اكتشف عدد من العلماء، أجزاءاً من نصّ سريّ كان مخفياً ولم يلاحظوه سابقاً، على بقايا تابوت لمومياء مصرية، محفوظة في متحف جامعة "ستانفورد" بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث تمكن الباحثون من تحديد اسم المرأة التي تعود لها هذه المومياء، وكذلك ترجمة جزء من هذا النصّ الخفي، الذي تبين أنه "خطاب تذكاري" كُتب على التابوت تكريماً لتلك المرأة المصرية المتوفية، وذلك وفق ما ذكره موقع "فايس Phys".

وبحسب العلماء، فإن عمر هذه المومياء يبلغ قرابة الـ2000 عام، حيث تعود إلى الفترة اليونانية - الرومانية أو ما يُعرف تاريخياً بـ"الفترة الهلنستية" الواقعة ما بين العام 100 قبل الميلاد، إلى العام 100 ميلادي، وهي مومياء كانت قد اشترتها زوجة "ليلاند ستانفورد" مؤسس جامعة ستانفورد الأمريكية خلال العام 1901، ويذكر أنه في العام 1906 كان تابوت المومياء المصنوع من الورق المقوى، والمغطى بطبقة من الجبس، قد تضرر نتيجة لهزة أرضية ضربت المدينة.

ويتابع موقع "فايس Phys"، أنه بينما كان عدد من طلاب قسم الآثار في الجامعة يدرسون ذلك التابوت، ضمن إطار منهج ثقافة المتاحف، اكتشفوا عن طريق الصدفة تلك الرسالة المخفية موجودة على قطعتين منه، وعند ترجمتها من قبل علماء المصريات وخبراء الكتابة المصرية القديمة، تبيّن لهم أن الرسالة تتضمن اسم المرأة صاحبة المومياء وهو "سينتشالانتوس"، بالإضافة إلى خطاب تذكاري في النصّ المكتوب على قطعة التابوت، كانت ترجمته: "ليزداد اسمها شباباً يوما وراء يوم".

ومن الجدير بالذكر، أن العلماء أشاروا إلى أن الأمر الذي ساعدهم على تحديد تاريخ وفاة هذه المرأة، هو أسلوب الكتابة الموجود في النصّ، والذي يعتقد العلماء بأنه كُتب بالفترة ما بعد العام 30 قبل الميلاد، وهي فترة من النادر جداً ما يكتشف الخبراء نصوصاً تعود إليها، ما يزيد من أهمية هذا النص خصوصاً وتلك المومياء بشكل عام.