تكشف بعض المناطق في الجسم عن تأثير السنين أكثر مما تفعل الخطوط الرقيقة عند زوايا العينين. فمنطقة العنق وأعلى الصدر، الشعر وفروة الرأس، اليدان والأظافر، والشفاه ومحيطها من المناطق التي تحتاج إلى عناية خاصة جداً، فلا تهمليها.
العنق وأعلى الصدر:
هذه المناطق من الجسم ضعيفة ورقيقة وغالباً ما تتعرّض للأشعة فوق البنفسجية من دون أن نفكّر بضرورة حمايتها. وبعد سن الأربعين، يبدأ العنق وخط العنق بالذبول والترهّل بحيث يفقد بعضاً من تماسكه ومرونته. وتظهر تجاعيد أفقية (على العنق) وعمودية (على خط العنق). وغالباً ما يظهر كذلك احمرار وبقع صبغية ناتجة عن التعرّض للشمس.
في المنزل
كل ليلة: إستفيدي من عملية إزالة الماكياج لتنظيف العنق وخط العنق أيضاً، ثم ضعي الكريم المرطّب على هذه المناطق. وعند تقشير بشرة الوجه قشّري بلطف منطقة الرقبة حتى الأكتاف. وإذا كنت تتعرّضين للشمس، ضعي على تلك المناطق دائماً واقياً يحتوي على عامل حماية (SPF) مرتفع (30 كحد أدنى) تماماً كما تحمين وجهك من أشعة الشمس.
نصيحة طبيب الجلد
إذا كان خط العنق لديك مغطّى بالبقع أو بالإحمرار، فإن الليزر هو أفضل علاج له. أما إذا كان مترهّلاً، فإن علاج «الميزوليفت» Mesolift، وهو عبارة عن حقن مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمغذيات الأساسية والمعادن أو حمض الهيالورونيك في الجلد، يرطّب البشرة من جديد ويجعلها أكثر نضارة وتماسكاً.
الشعر و فروة الرأس:
إن قصة الشعر المناسبة لك والشعر الذي يشعّ بريقاً من أهم الخصائص التي تجعلك تبدين شابة مع تقدّم العمر.
في المنزل
إستخدمي الشامبو المناسب لنوع شعرك سواء كان مصبوغاً أو جافاً.. وإذا كان شعرك خفيفاً، تناولي مكمّلات غذائية بعد استشارة الطبيب ودلّكي فروة رأسك لتنشيط الدورة الدموية، وبالتالي تنشيط عملية نموّه. ضعي بانتظام مستحضرات لتغذية الشعر للحفاظ عليه بصورة جميلة.
نصيحة مصفّفة الشعر
إختاري قصة شعر قصيرة ليسهل عليك تصفيفها والإعتناء بها، كما إن الشعر القصير يمنح الوجه الحيوية. إذهبي عند مصفّفة شعرك كل شهرين لقص أطراف الشعر وتنظيم القصة. أما بالنسبة للون الشعر، فيفضّل اختيار ألوان معتدلة بحيث لا يظهر تضارب كبير في اللون حين يطول الشعر بين اللون المصبوغ وبين أطراف الشعر، فهذا المظهر يوحي بالإهمال.
الشفاه و محيطها:
إن الإبتسامة الجميلة تضمن لك الحفاظ على شباب وجهك وحيويته، فهي تظهر أسناناً جميلة ولثّة سليمة وشفاهاً دون خطوط رقيقة. ولكن، مع التقدم في العمر تتراجع اللثة وتبدأ الأسنان بالضعف ويصبح الفم رقيقاً. وهناك عاملان يسهمان في شيخوخة هذه المنطقة، هما الشمس التي تخترق أشعتها الشفاه العلوية، والتدخين الذي يتطلّب تقليص العضلات حول الفم بصورة متكرّرة.
في المنزل
قومي كل أسبوع بتقشير محيط الفم بلطف عبر استخدام مقشّر لا يحتوي على حبوب، وذلك بهدف تحفيز الخلايا والمساعدة على تجدّدها. ثم ضعي على الفم مرطّباً مغذياً وعلى محيط الفم كريماً مغذّياً. ولا تنسي وضع مرطّب شفاه يحتوي على عامل وقاية من الشمس إذا أردت الخروج في الجو المشمس.
نصيحة طبيب الجلد
قلّلي من التدخين واستهلاك التبغ، حيث إن هذا يسهم بصورة كبيرة في ظهور تجاعيد عميقة حول الشفاه. وإذا ظهرت مثل هذه التجاعيد، فلن يساعد على التخفيف منها سوى إجراء جلسات ليزر. وإذا أصبح الفم رقيقاً، فيمكن حقن المنطقة بحمض الهيالورونيك لمنحها مظهر أكثر امتلاءً.
اليدان والأظافر
من الرائع أن تكون اليدان ناعمتين والأظافر مرتّبة. ولكن مع غسلهما باستمرار وتعرّضهما لمواد مهيّجة مثل الصابون والمنظفات المنزلية، تصبح بشرة اليدين رقيقة وأكثر جفافاً شيئاً فشيئاً.
في المنزل
جفّفي يديك بعناية واحميهما جيداً باستخدام كريم مغذ. إحتفظي بكريم بالقرب من حوض الإستحمام وآخر بالقرب من المغسلة وثالث على المنضدة بجانب سريرك، وضعي قناعاً مرطّباً خاصاً ببشرة اليدين. واعلمي أن الأظافر قد تصبح جافة أيضاً، وقد تظهر عليها خطوط عمودية وتبدو مع الوقت صفراء اللون. إمسحي الأظافر بانتظام بالكريم المرطّب، وضعي طلاء علاجياً على الأظافر الهشّة أو التي ظهرت عليها الخطوط.
نصيحة طبيب الجلد
إحمي يديك من الأشعة فوق البنفسجية، خاصة إذا كنت تقومين بالعناية بالحديقة، وذلك باستخدام كريم واق من الشمس بعامل حماية يزيد عن 50. وارتدي قفّازات عند القيام بالأعمال المنزلية لكي لا تعرّضيهما لمنتجات التنظيف.
