السوشيال ميديا.. كيف تم استغلالها بالدراما؟

دائماً ما تكون الأعمال الدرامية مرآة لما يحدث على أرض الواقع، فكان لـ منصات التواصل الاجتماعي أو كما يطلق عليها " السوشيال ميديا" تأثير كبير على تلك الأعمال، وكان ذلك جلياً خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد أن استعان بها عدد كبير من المؤلفين والمخرجين لتكون المحور الرئيسي لقصص أعمالهم الفنية.

تزييف للحقائق

تغير الحقائق وتزيفها، كانت من ضمن الأشياء التي تم التركيز عليها في عدد من المسلسلات، لنقل صورة حقيقية لما تحدثه "السوشيال ميديا" على أرض الواقع.

صوت وصورة

تصدر مسلسل "صوت وصورة" ترند منصات التواصل الاجتماعي وأيضاً محرك البحث الشهير "جوجل" ، وذلك بعد أيام من عرضه، ويرجع ذلك لتركيزه على مدى قدرة " السوشيال ميديا" في تغيير الحقيقية وتحويل الجاني إلى ضحية، وهذا ما حدث خلال أحداث المسلسل مع "رضوى" الفنانة حنان مطاوع، التي تعرضت للتحرش والتعدي عليها من قبل الدكتور "عصام الصياد" الفنان مراد مكرم وذلك أثناء تأدية مهام عملها في مركزه الطبي الكبير والذي أعد خصيصاً لعلميات التجميل، ورغم تورطه في فعل هذه الجريمة، إلا أنه استطاع أن يغير من مجرى الأمور 180 درجة ويقلبها لصالحه ، من خلال استعانته بمتخصصين في مجال السوشيال ميديا، قاموا بنشر عدد لا حصر له من الفيديوهات بطريقة الـ "بث المباشر" على منصة الـ "فيسبوك" الهدف من خلالها تجميل صورة دكتور عصام، وتحويل الضحية "رضوى" إلى مخطئة ، وهذا ما تحقق بالفعل ليتحول التعاطف الذي حظيت به " رضوى" في بداية عرض مشكلته إلى الدكتور عصام .

سوشيال

قصة المسلسل تدور في عالم إحدى منصات التواصل الاجتماعي وهي الـ "فيسبوك"، وكل ما يحيط به من أسرار يمكنها أن تدمر حياة الإنسان البسيط، وذلك من خلال الضغط على زر صغير، ودلل على ذلك شخصية الصحفي "شهاب " الفنان أحمد زاهر الذي كان محور أحداث العمل،حيث تضررت حياته بسبب مخاطر هذا العالم .

مجاريح

"مجاريح" من المسلسلات الاجتماعية التي تحمل بين طياتها قضايا واقعية مثل الطمع، الشك، و الابتزاز وغيرها من القضايا التي تحمل رسائل مهمة للمشاهدين للابتعاد عنها لأنها تجلب المشاكل لأصحابها.
ويحسب لصناع هذا العمل، في أحد مشاهده هو قيامهم بتغيير طريقة الانتقام التي اعتاد المشاهد على رؤيتها بين أفراد العائلة الواحدة، حيث استبدلوها بطريقة تواكب تكنولوجيا العصر، من خلال شخصية " عبد الله " والتي يجسدها الفنان عبد الله الطراروة، والذي اتفق مع أفرد من عائلته لديهم نفس المطامع في الحصول على ثروة كبيرة، في ابتزاز جدته "غنيمة " سعاد عبد الله، بـ تدبير خطة خبيثة للتخلص منها، من أجل أن يشكك في القوى العقلية لها،حيث قام بتجهيز قطع حلوى أو قطع من "الكيك"، واضعاً بها مواد أو حبوباً تجعل عقل الإنسان غير متزن، وبالفعل هذا ما نجح فيه، واستكمالا لخططه الخبيثة قرر الاعتماد على طريقة الانتشار الموثقة بمقاطع فيديو وهي الوسيلة التي تتبع على منصات التواصل الاجتماعي، واستعان في هذا الأمر بأشخاص من عائلته حيث طالبهم بشحن هواتفهما المحمولة جيداً حتى يقوما بتصوير "غنيمة"، قائلاً لهم: "اليوم راح نصور فيلم غنيمة المجنونة".

جانب آخر ...ربح وشهرة

هناك جانب آخر للسوشيال ميديا، نتائجه تكون ايجابية للأشخاص التي تسعى لتحقيق الربح والشهرة معاً.

حكاية عائلة جيجي

وفي حكاية "عائلة جيجي" ندخل في كواليس حياة مشاهير السوشيال ميديا، الذين يتصدرون الـ "ترند" من خلال فيديوهات المقالب المزيفة أو التحديات، كيف يتم تصوير هذه الفيديوهات والمكسب المادي منها، وكيف تتحول حياتهم من أسرة مترابطة تهتم بالتعليم والثقافة إلى أسرة مفككة أهم شيء لديها هو المكسب السريع وتحقيق شهرة سريعة حتى لو كانت زائفة.

ديستوبيا

رغم أن أحداث هذا المسلسل كثيرة ومعقدة، إلا أن صناعه فضلوا التطرق إلى وسائل الكسب السريع الذي تحققه السوشيال ميديا، من خلال فتاة تدعى "جواهر" قررت أن تستفيد من خبرتها في مجال مستحضرات التجميل، حيث قامت بتدشين حسابات لها على منصات التواصل الاجتماعي مثل منصة "سناب شات" وغيرها من المنصات، لكي تتحدث عن أفضل منتجات التجميل التي يجب استخدامها للعناية بالبشرة ، وهنا ذاع صيتها بين براندات منتجات التجميل الذين بدأوا في الاستعانة بها للترويج لمنتجاتهم عبر صفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي، إلا أنها أمام ذلك كانت تقابل تعنتاً شديداً من قبل شقيقها الذي كان يرفض قيامها بهذا الأمر.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».