تصاعدت أزمة استقالة أعضاء جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين المصرية، برئاسة الدكتور مدحت العدل، بشكلٍ كبير خلال الأيام القليلة الماضية، على خلفية وجود مزاعم بشأن تذبذب في مسألة توزيع الإيرادات وتحصيل الضرائب، الأمر الذي أثار غضب عددًا كبيرًا من الأعضاء، وصلت إلى تدخل نقابة المهن الموسيقية، برئاسة الفنان مصطفى كامل، على خط الأزمة.
إيرادات عشوائية لأعضاء الجمعية
انتقادات حادة، وصلت إلى حدّ الاتهامات، بإدارة الأمور بقدرٍ به نوعًا من "العشوائية"، حيث قال مصطفى كامل، إنه تلقى وعودًا من قبل مجلس إدارة الجمعية، على مدار الثلاثة أعوام الماضية، بإزاحة الموظفين المسؤولين عن كل ما وصلت إليه الجمعية من إيرادات عشوائية لا تليق إطلاقاً بقيمة ما قدموه المبدعون على مدى مشوارهم.وأكد أنّ هناك امتيازات عديدة غير مُحصلة للمؤلفين والملحنين المصريين، لذا قرر قرار التضامن مع هؤلاء من صُنّاع الأغنية، بعد فترة من الوقوف بعيدًا، لرغبته في عدم إقحام اسمه في تلك الأزمة، إذ قال: "أُعلن انضمامي رسميًا إلى صفوف السادة الزملاء المؤلفين والملحنين المُتضررين جراء ما يحدث من عشوائية في توزيع الإيرادات، وعبث بحقوقهم".
مؤامرة شرسة
ومن جهته، رأى مجلس إدارة "المؤلفين والملحنين"، برئاسة مدحت العدل، أنّ "الجمعية تتعرض لمؤامرة شرسة، في الوقت الذي بدأت فيه مؤسسات الدولة تلتف حولها وتؤيد حقها الأصيل في تحصيل حقوق مبدعيها، إذ ناشدت الأعضاء بضرورة توخي الحذر من هؤلاء المتربصين، أصحاب المصالح الشخصية، الذين لا ينتمون إلى الجمعية أساسًا، ولا هم من أعضائها.وبعث المجلس برسالة إلى المُحرضين، بقولها: "لمن يستخدم لغة الهدم والتحريض، فالجمعية لم تهتز منذ تاريخ تأسيسها قبل نحو 80 عامًا، لمثل هذه اللغة وتلك المؤامرات وظلت باقية برموزها وأبنائها المخلصين"، لافتًا إلى إمكانية اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة اتجاه ذلك.
وأكد المجلس، أنه يخدم أعضاءه دون أي مقابل، مستشهدًا بالتحرك مع مصلحة الضرائب المصرية لتسهيل مهمة استخراج شهادة الإقامة الضريبية للأعضاء، رغم أنّ الجمعية غير مخولة قانونًا باستخراج مثل هذه الشهادات، لأنها تتطلب مستندات لا يمكن استخراجها إلا بمعرفة العضو نفسه أو بموجب توكيل رسمي موثق بالشهر العقاري.
وأشار إلى أنّ الزملاء الغاضبين يرفضون أن تُخصم منهم الضريبة الخاصة بالدولة، المُقدرة بنسبة 5%، المنصوص عليها في قانون الضرائب المصرية 91 لسنة 2005 في المادة الخاصة بالخصم المادة 70، وهي مخالفة تضر الجمعية وأعضاءها.
طريقة استرداد خصم الضريبة
وأوضح مجلس إدارة الجمعية، تفاصيل أزمة تحصيل ضرائب للجمعية الأم في فرنسا، مؤكدًا أنّ سبب موجة الغضب بين الأعضاء، هو تطبيق فرنسا لتوصيات منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD)، حيث فرضت فرنسا علي جمعية SACEM التي تقوم بالتحصيل لنا من الخارج أن تخصم ضرائب على جميع المتحصلات بنسبة %25 لحين التحقق من أن صاحب المبلغ المحصل مقيم خارج فرنسا ويسدد الضرائب في بلده، ورغم رفض المجلس لهذا الاستقطاع، أصرت SACEM على تطبيق الخصم عملاً بالقانون الضريبي الفرنسي الجديد. وقد تم إبلاغنا رسميًا بأن هذا الاستقطاع سوف يسترد للأعضاء في حال إرسال كل عضو على حدة شهادة إقامة ضريبية، تفيد بأن العضو خاضع للضرائب المصرية وسددها، طبقًا لاتفاقية تجنب الازدواج الضريبي بين مصر وفرنسا الموقعة عام 1975م، وأن هذا الاستقطاع تم مع كل جمعيات و شركات التحصيل المتعاملة مع SACEM في جميع أنحاء العالم".يُذكر أنّ عددًا كبيرًا من المؤلفين والملحنين، تقدموا باستقالتهم خلال الأيام الماضية، لعل أبرزهم الشاعر بلال سرور، الذي كتب عبر حسابه على "فيس بوك": "قدمت استقالتي من جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين المصريه الساسيرو، وبعلن أن هذا الكيان لا يمثلني، ولا يحق ليه التفاوض أو الاتفاق باسمي بأي شكل من الأشكال".
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».
