mena-gmtdmp

من سيوقف عويل الانتظار ؟

سلمى الجابري
ما زلتُ أذكر ذاك الشعور تتوالى الايقاعات بنشاز الكلام، الذي جعل بيني وبين حزن العالم يا الله من سيوقف عويل الانتظار؟ جسورًا صماء، في أوج الصخب الجارح! لا أنا التي سأفض نزاع الفراغ وتمتد.. فهذه الظلمة التي تغلف المشهد الأخير، ولا أنا التي سأنسى.. جسورًا تمتد من وجعي الباكي الذي ملأني بالشحوب. تبتلع كل ضوءٍ يُراق. ما عادت النوافذ تطل على الأحلام السماوية، هكذا سأظلّ أرتعش في العدم ، لأنّ هذا الجحيم الذي اجتاح سلام اللحظة كفكرةٍ منبوذة هو من جعل العالم يربض ويختنق. كتلويحةِ أسفة بترت طقوسها لاحَ ظلّ الذكرى ، بانتفاضة روح. وبدا الحنين مشدود العصب إني أشعر بالانكسار كل هذا الزحام، بالتفتت الذي يعقب فوضى الأفكار بالعزاء الرهيب.. يؤذيني، توقفي أيتها الحياة المتداخلة فيّ بقدر الغياب الذي يفصلني «عنه» عن التأسي..